تخلّصوا من التوتر وعوارضه
يؤدي التوتّر الدائم الى اضطرابات بالجهاز العصبي وانفعالات عاطفية معقّدة مصحوبة بالخوف. ومع تزايد ضغوطات الحياة انتشر التوتر بين الناس كالوباء القاتل بحيث بات من الضروريّ أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي هذه المشكلة النفسيّة الخطرة امّا عن طريق تغيير نمط العيش أو اللجوء الى الأدوية المساعدة.
إذا كانت الأعراض التي تشعر بها مضنية وتؤثر على قدرة العمل لديك، اتبع النصائح التالية:1. مارس الرياضة بانتظاميمكن أن تؤدي ممارسة أي نوع من تمارين الايروبيك (او الايروبيك الذي يرافقه رفع الأوزان) لمدة 30 دقيقة 4 مرات اسبوعيًا الى تخفيف افراز هرمون الأدرنالين والشد العضلي وتمنحك قدرة على التحكم بحياتك ويبعد عن ذهنك الأفكار المزعجة. 2. اعتمد نظامًا غذائيًا متوازنًايساعد الاستهلاك الكافي للمواد الغذائية الغنية بالكلسيوم والمغنيزيوم والفيتامين Bوالأحماض الدهنية التي تحتوي على الاوميغا 3 (السمك وزيت بزر الكتان) على التخفيف من أعراض القلق والتوتر والعمل على تحفيز إطلاق طاقات الجسم الإيجابية.3. التزم بثماني ساعات من النوميسمح النوم الجيّد لجهازك العصبي باستعادة نشاطه ويساعد جسمك على افراز الهرمونات التي تسكّن القلق.4. تجنب الكافيين والتبغتسبب هاتان المادتان (قهوة- شاي- سجائر -مشروات غازية) في تنبيه الجهاز العصبي والتأثير على قلة النوم. 5. راقب استهلاك الأدوية يمكن أن تسبب بعض الأدوية التي لا تتطلب وصفات طبية والمنبهات وحتى الأدوية المعطاة بوصفة طبيب القلق أو تجعل عوارضه أسوأ بما فيها بعض الأدوية المضادة للزكام والحساسية وحبوب الحمية والمكملات الغذائية التي تمنح الطاقة والهرمونات ومسكنات الوجع التي تحتوي على الكافيين والستيرويد وأدوية الربو وفرط الحركة وقلة الانتباه لدى الاطفال. من هنا ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي من هذه الأدوية. 6. الجأ الى الأعشاب يمكن أن تساعد بعض الأعشاب على التخلص من التوتر المعتدل إلا أن فاعليتها ضد القلق المرضي لم تثبت بعد. وإذا كان تناول العقاقير يسبب لك الازعاج ولا يرى طبيبك من الضروري تناولها فإن الأعشاب يمكن أن تكون مفيدة مع الخضوع إلى علاجات أخرى (من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول أي من الأعشاب أو المكملات الغذائية التي تختار تناولها نظرًا إلى إمكان تضمنها بعض الآثار الجانبية وتفاعلها مع أنواع من الأدوية الأخرى). في مجال الأعشاب ينصح الأختصاصيون بشرب عشبة الناردين (valerian) وزهرة الحب والبابونج والثيانين الموجود في الشاي الأخضر.علاجات• مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)تساعد هذه الأدوية المضادة للانهيار على زيادة نسب السيروتونين المهدئة وتتضمن الـProzac (فليوكستين) واللـLexapro (اسيتالوبرام) وZoloft (سرترالين). تكون مثبطات استرداد السيروتونين فاعلة في حال ترافقت أعراض القلق مع أعراض الانهيار. ومن بين الأعراض الجانبية لهذه الأدوية الاضطراب المعوي والأرق وزيادة الوزن والخلل الجنسي.• أدوية ثلاثية الحلقات مضادة للكآبةتتضمن هذه الأدوية الـTofranil والـElavil، يتم وصفها احيانًا لمعالجة القلق المرضي، يفوق تأثيرها على ناقلات الأعصاب تأثير أدوية الـSSRI غير أن أعراضها الجانبية أشد خطورة ويتم وصفها عادة للأشخاص الذين لا يتقبلون أدوية SSRI.• مثبطات البيتاتمنع هذه الأدوية تأثير هرمون الادرينالين على الجهاز العصبي مما يؤدي الى تخفيف النبض وضغط الدم. مع أنها كانت تستعمل في الماضي لمعالجة مشاكل القلب فهي توصف اليوم لمعالجة القلق العرضي والاضطراب الاجهادي اللاحق للصدمة والقلق المتعلق بالآداء. من بين المضاعفات نذكر الدوار أو الميل الى الكآبة.• أدوية مضادة للذهان أو بنزوديازيبينكأدوية كزانكس (xanax) واتيفان (Ativan)، هي من المهدئات الخفيفة التي تبطئ الجهاز العصبي وغالبًا ما يتم وصفها لمعالجة حالات القلق الحاد، غير أن هذه الأدوية يمكن أن تؤدي الى الادمان.• مضادات الاكتئاب بوسبيرون (Buspirone)تؤثر هذه المضادات على هرمون السيروتونين والدوبامين والناقلات العصبية الأخرى للدماغ وهي أبطأ مفعولاً على القلق والتوتر من البنزوديازيبين، لكن نسبة الادمان عليها أخف وكذلك المضاعفات ونذكر منها الغثيان أو الدوار.