مسؤول صيدلاني: للوراثة دور في ارتفاع الكولسترول الضار والإصابة بالجلطة موجود بشكل طبيعي في المخ والأعصاب والكبد والدم والعصارة الصفراوية

نشر في 16-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 16-08-2007 | 00:00

مسؤول وحدة الصيدلة في مركز اسعد الحمد للامراض الجلدية مساعد العطية أشار الى أن التعريف العلمي للكوليسترول هو أنه مادة دهنية توجد في كل نسيج حيواني وهي مادة اساسية في تكوين اغشية كل خلية في جسم الانسان. وهو نوعان: ضار ومفيد.

قال مسؤول صيدلاني كويتي ان للوراثة دورا كبيرا في ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار لدى بعض الاشخاص عن المعدل الطبيعي. وأشار الى ان الجينات تقوم بتزويد الجسم بخلايا لا تساعده على التخلص منه بشكل فعال ويقوم الكبد بإفراز هذا الكوليسترول بنسبة كبيرة . وأوضح مسؤول وحدة الصيدلة في مركز اسعد الحمد للامراض الجلدية مساعد العطية التعريف العلمي للكوليسترول بأنه مادة دهنية توجد في كل نسيج حيواني، وهي مادة اساسية في تكوين اغشية كل خلية في جسم الانسان وكذلك لإنتاج الهرمونات الجنسية وفيتامين (د) الذي يعد ضروريا لعمل الجسم بصورة سليمة .

وأضاف انه على الرغم من ان الكوليسترول موجود بشكل طبيعي في المخ والاعصاب والكبد والدم والعصارة الصفراوية في الجسم، الا ان ترسّب النوع الضار منه في الشرايين يؤدي الى تصلبها وضيقها والى حدوث الجلطة او الاصابة بأمراض القلب وبعض انواع السرطان. ويتم تصنيع 80 في المئة من الكوليسترول في الكبد، فيما يحصل الجسم على 20 في المئة منه من المصادر الغذائية المتنوعة. وهناك نوعان من الكوليسترول اولهما ضار (ال دي ال) والآخر مفيد. وترتفع نسبة الاول في الدم بسبب الاستهلاك المفرط للمأكولات الغنية بالدهون المشبعة او بسبب امراض اخرى مثل قصور الغدة الدرقية والبول السكري والاضطراب الوراثي في جهاز تمثيل الكوليسترول نتيجة لخلل في تركيب الجينات.

وذكر العطية ان الكوليسترول المفيد المعروف ب (اتش دي ال) يقوم بحمل الكوليسترول الموجود في الشرايين وغيرها الى الكبد، حيث يتخلص منها هناك. وزيادة نسبته في الدم تعد علامة جيدة. كما يمكن رفع نسبته من خلال النشاط الرياضي وتقليل الوزن وتناول الزيوت غير المشبعة مثل زيت الزيتون.

يذكر انه من اجل تقليل فرص الاصابة بانسداد الشرايين التاجية يجب ان تكون نسبة الكوليسترول الضار قليلة جدا، اما الجيد فيجب ان تكون نسبته عالية. ويعتبر مرض تصلب الشرايين الناتج عن ترسب الكوليسترول الضار فيها من الامراض الصامتة وغير المؤلمة ولكنها تسبب ضعفا في كمية تدفق الدم، فاذا ما حدث انخفاض في كمية تدفق الدم في الشرايين المحيطة بالقلب فان ذلك يؤدي الى حدوث ألم في الصدر والمعروف بـ«الذبحة الصدرية» حيث يزيد حجم الكتل المتراكمة على الشرايين ويصبح التجويف الداخلي لها اكثر خشونة.

(كونا)

back to top