القوى الطلابية: نواجه ضغوطاً للتخلي عن ملاحقة سراق المال العام
أحدهم أوصل لنا رسالة قال فيها «كل شيء إلا أبوي»أعلن أمين عام تجمع القوى الطلابية علي خاجة أن التجمع سيظل يعمل لكشف حقائق سراق المال العام، مبينا أن هناك ضغوطاً تمارس عليه من أجل التخلي عن هذا المبدأ. وأكد أن التجمع يتطرق إلى المواضيع الاجتماعية والسياسية ذات الصلة بالطاقات الشبابية.
أكد أمين عام تجمع القوى الطلابية علي خاجة ان التجمع لن يتوانى عن كشف لصوص المال العام ،مبيناً انه لن تنفع تهديدات أو مغريات من يتسترون وراء السراق في ثني التجمع عما يذهب إليه، لافتا الى ان هناك إرادة شبابية صلبة ستزعزع ما بني من باطل وبهتان طوال السنين الماضية، وقال خاجة في تصريح لـ «الجريدة» ان التجمع يستغرب من بعض كتاب المقالات وغيرهم استهدافهم لثنيهم عن محاربة السراق، خاصة بعد الاعلان عن حملة محاربة سراق المال العام، فالتجمع يطبق في محاربته هذه المادة السابعة عشرة من الدستور الكويتي التي تنص على ان من واجباتنا حماية الاموال العامة .وأضاف خاجة قائلاً «لا اخفيك سرا حينما أقول ان أحد المسؤولين طلب الجلوس معنا لنوقف الحملة وآخر أوصل لنا رسالة فحواها «كل شي إلا أبوي»، فكان الرفض هو شعارنا، فما نعمله ليس مع أحد أو ضد أحد بل كل ما نعمله للكويت، فما كان من هذا الرفض إلا أن زادهم ضراوة في الهجوم علينا، وها نحن مستمرون بدعم الشباب الكويتي الذي نفخر بدعمه وتأييده، ولن نتوقف حتى نكشف كل لص تعدى على اموالنا نحن الشعب الكويتي». وبين خاجة ان القوائم اجتمعت في تجمع القوى الطلابية لكي تتحمل مسؤولية توعية الشارع الطلابي بشكل خاص والمجتمع بشكل عام حول سرقات الاموال العامة، مشيراً الى ان التجمع اتفق على ان تكون الأولوية لأكبر السرقات في تاريخ دولة الكويت وهي سرقات الناقلات والاستثمارات التي لا تزال عالقة منذ بداية التسعينيات، فهذه السرقات تقدر بما يفوق ال 5 مليارات دولار من اموال الكويت التي لو استثمرت منذ ذلك الحين إلى اليوم لكانت تصل اليوم إلى ما يفوق ال 10 مليارات دولار، ولكن الفئة التي سرقت كل هذه المبالغ آثرت تعذيب الكويت خصوصا في فترة من أقسى فترات التاريخ الكويتي وهي فترة الغزو، ونحن لن نتوانى أبدا عن كشف هذه السرقات وتوعية الشارع عليها. اذ فتحت سرقة العصر تلك الأبواب على مصاريعها للاعتداء على اموالنا العامة، و لم تكن هناك وقفة كويتية جادة في سبيل إرجاع الحق والتخلص من هذه الثلة، حيث أصبح للصوص المال العام أبواق تمجدهم وتمدحهم على الرغم من سرقاتهم، ولا بد لنا من وقفة حازمة لردعهم، وهو ما نحن ماضون لتحقيقه».وأكد خاجة قائلاً « اننا كتجمع منغمسون في قضايا المجتمع سياسية كانت او غيرها، ولا نستطيع التنصل منها، فهذا المجتمع يؤثر فينا ونتأثر به، ولا بد لنا من دخول الغمار السياسي واي غمار مجتمعي آخر إذا كان في ذلك فائدة لكويتنا الحبيبة».