الكويت تدعو تركيا إلى ضبط النفس واعتماد الحوار طريقاً لحل المشاكل الحدودية محمد الصباح: مؤتمر وزراء داخلية الجوار لضبط الحدود وبحث الأمن الاقليمي
دعوة رسمية كويتية لتركيا بضبط النفس وانتهاج اسلوب الحوار مع القيادة العراقية لانهاء الخروقات الحدودية والاعمال الارهابية بدلا من الشروع في اي عمل عسكري.
في اول رد فعل رسمي على تطورات الاحداث على الحدود التركية العراقية، دعت الكويت القيادة التركية الى اتباع اقصى درجات ضبط النفس وانتهاج اسلوب الحوار والتفاوض مع القيادة العراقية لمعالجة تطورات الاحداث.وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح فى مؤتمر صحفي مشترك عقده مع مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل الذي يزور البلاد حاليا ان الكويت تتابع بكثير من القلق التطورات على الحدود التركية العراقية وتتمنى من الاخوة في تركيا ان يستخدموا اعلى درجات ضبط النفس، مؤكدا ان هناك ثقة كبيرة في حكمة قيادتي البلدين لاحتواء مشاكل الاختراقات الحدودية والاعمال الارهابية.واشار في هذا السياق الى ان الكويت ستحتضن الاسبوع المقبل الاجتماع الرابع لوزراء داخلية دول جوار العراق الذي سيعد البوتقة التي يستطيع الجميع ان يخرج فيها باطار يحكم سلامة وامن الحدود العراقية والدول المجاورة له، ومنع اي اختراقات امنية على هذه الحدود تستخدم من قبل ارهابيين او من قبل عناصر تنطلق من اراضي دول الجوار للاعتداء على العراق او على دول الجوار.واعرب الشيخ محمد الصباح عن امله في ان يتمكن وزراء داخلية دول جوار العراق من خلال اجتماعهم القادم في الكويت من تحديد الية تتفق عليها كل الدول المجاورة للعراق يتم بموجبها ضبط الحدود بين العراق وهذه الدول ومنع ومحاربة العناصر الارهابية التي تريد العبث بأمن واستقرار العراق.وعن مساعدات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، اكد الشيخ محمد الصباح ان الصندوق لم يوقف مساعداته للسودان، مشددا على ان هناك التزاما بدعم واستقرار السودان، وبين ان هناك مساهمات كبيرة في عدد من المشاريع في السودان على رأسها مشروع «سد مروي» الذي يغذي جميع مناطق السودان بالطاقة.وحول مشاركة الكويت في مؤتمر السلام الخاص بأزمة دارفور اوضح الشيخ محمد الصباح ان الكويت ليست عضوا في اللجنة العربية لمبادرة السلام وان الدعوة لحضور المؤتمر محصورة في اعضاء اللجنة ولذلك لن تحضر المؤتمر، مشيرا الى ان هناك مشاركة كويتية في مؤتمر اخر سيعقد في الخرطوم لبحث المساعدات الانسانية لاهالي اقليم دارفور.واضاف ان المباحثات مع مستشار الرئيس السوداني تناولت مجمل الاوضاع العربية والجهود التي بذلها مصطفى اسماعيل كمبعوث للجامعة العربية في لبنان وفلسطين والعراق. مؤتمر دارفوربدوره، اكد مصطفى اسماعيل ان المؤتمر الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري سيبلور خطة عربية للمساعدات الانسانية في دارفور، مشيرا الى انه ومن خلال الاتصالات التي تمت مع الدول العربية تبين ان جميع الدول على استعداد لمساعدة السودان دون استثناء سواء بشكلها الرسمي او الشعبي.اما عن المشاركة في النواحي العسكرية فبين اسماعيل ان هذا الجانب مناط بالدول العربية الافريقية وعلى رأسها مصر التي تقدمت بمذكرة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي باستعدادها لارسال قوات عسكرية وقوات شرطة لضبط الامن في دارفور.واوضح ان هناك معالجة سياسية للوضع في دارفور ستكون من خلال المؤتمر الذي سيعقد في طرابلس نهاية الشهر الجاري وتشارك فيه الجامعة العربية ودول جوار السودان.وعن خلافات الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية، بين اسماعيل ان التشكيلة الجديدة انهت عملية تجميد وزراء الحركة وان بامكان الوزراء المشاركة والمساهمة من خلال مجلس الوزراء، معربا عن سعادته بزيارة الوفد المصري لحلحلة الموضوع لان البلدين يعتبران عمقا امنيا لبعضهما.وحول الجهود العربية في لبنان، قال اسماعيل ان تطورات الاوضاع الحالية في لبنان هي محل اهتمام جميع الدول العربية، مشيرا الى ان هناك تغيرات طرأت اخيرا احدثت تطورات في عدد من القضايا التي كانت موجودة في المبادرة العربية الاولى وعلى رأسها قضية الحكومة القومية، منوها بأنه تم تجاوز هذه القضية من خلال الطرح الجديد لرئيس البرلمان.وبين اسماعيل انه تقدم بمبادرة من سبع نقاط للخروج من الوضع الراهن، مؤكدا ضرورة ألا يعود لبنان مرة اخرى الى مسار الحرب الاهلية وان تصب كل المبادرات نحو السلام والاستقرار، مشددا على ان يتم الاستحقاق على منصب الرئاسة اللبنانية في موعده وان يكون هناك وفاقا لبنانيا».واضاف «اذا لم يحدث ذلك قبل الـ 24 من شهر نوفمبر المقبل ستؤول الامور في لبنان الى ما لا تحمد عقباه وممكن ان يكون في لبنان بعد هذا التاريخ رئيسان وحكومتان وربما برلمانان».وعن اسباب توقف جهوده مع امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى في تحقيق المصالحة بين كل الفرقاء اللبنانيين اكد اسماعيل ان هناك اتصالات مع موسى من اجل ايفاد وفد من الجامعة ليتواجد في لبنان الى حين الانتهاء من الاستحقاق الرئاسي. وحول الموقف من العالقين الفلسطينيين على الحدود السورية العراقية أوضح اسماعيل ان السودان وافق على طلب القيادة الفلسطينية لاستضافة هؤلاء اللاجئين لانهاء معاناتهم، مشيرا الى ان هناك لجنة كلفت باستقبال هؤلاء اللاجئين. واضاف اسماعيل ان المحادثات تطرقت كذلك للوضع في غزة والجهود المبذولة للم الشمل الفلسطيني.