العليم: بدأنا الاستعداد من الآن لتلافي أي أزمة كهرباء في الصيف المقبل وفق برنامج زمني للصيانة المُبكرة للمحطات
أعلن وزير الكهرباء والماء وزير النفط بالوكالة المهندس محمد العليم، «أن الوزارة بدأت أعمال الصيانة الدورية على جميع محطات الكهرباء وفق برنامج زمني، لضمان صيانة مبكرة لهذه المحطات قبل بداية الصيف المقبل»، متمنيا «أن يكون العام القادم أفضل من العام الجاري، لاسيما مع دخول كميات إضافية من الميغاواط ضمن مشاريع الطوارئ».وأضاف العليم خلال غبقة الوزارة التي أقيمت مساء أمس الأول، «أن الوزارة لن تكون عقبة أمام المشاريع الاسكانية القادمة»، موضحا «لدينا متطلبات مع بعض الجهات مثل البلدية والاسكان حول توفير أماكن لوحدات التحويل، وتحديد المواقع المناسبة لاستكمال المشاريع، ونحن نتمنى من هذه الجهات التعاون معنا في هذا الشأن من أجل معرفة احتياجات المدن الجديدة من الطاقة، لكننا في وزارة الكهرباء والماء وكمورد للطاقة الكهربائية لن نكون عائقا أمام مجمل المشاريع الاسكانية للدولة».
وفيما يخص التدوير وإعادة هيكلة الوزارة، قال العليم «اننا نحتاج الى بعض الوقت لترتيب هذه المسألة، خصوصا أن التغيير لن يكون لمجرد التغيير، بل هو لمصلحة الوزارة ومتطلبات العمل»، مشيرا الى «أن اعادة الهيكلة والتدوير في بعض المناصب القيادية ستكون خلال الفترة القريبة القادمة»، نافيا أن يكون قد خيّر بين وزارتي الكهرباء والنفط، وذكر «أن التغيير بيد سمو رئيس الوزراء، ونحن جنود لهذا الوطن العزيز نخدمه من اي موقع كان». وأكد «أن اللاعب الرئيس والمساهم في توفير الكهرباء وأموال الدولة خلال الصيف الجاري هم المواطنون وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة»، لافتا «إلى أن ثقافة الترشيد أصبحت سمة بارزة لدى الجميع، والكل يسعى الى المحافظة على هذه الثروة الوطنية، ولذلك فإن أهل الكويت يستاهلون التعب والعمل بإخلاص، علما أن الوزارة بدأت العمل الفعلي والترتيب للسنوات القادمة، حتى لاتمر الكويت بأوقات مزعجة كما حدث الصيف الجاري»، مشيدا «بالدور الذي لعبته مختلف مؤسسات ووزارات الدولة، الذي كان له أكبر الأثر في تجاوز الأزمة الكهربائية بسلام ومن دون اللجوء إلى القطع المبرمج».وتابع «ما تحقق خلال الفترة الماضية هو إنجاز يشهد له الجميع ويفخر به أبناء وزارة الكهرباء والماء الذين عملوا كفريق واحد بروح وطنية عالية، حيث كانت مصلحة الكويت فوق كل اعتبار»، مؤكدا «ان مسؤوليتهم تجاه هذا البلد كانت نصب أعينهم دائما ولذلك وصلنا إلى بر الأمان»، مثمنا دور وسائل الاعلام المختلفة «الذي ساهم بشكل مباشر في إيصال كل تفاصيل الأزمة للمواطنين والمقيمين، الأمر الذي ساعد في استيعاب التطورات وفهم المصطلحات حتى بات الجميع يعرف ما هو الميغاواط، وما هي أوقات الذروة وغيرها» مرحلة التنمية والإصلاححول سؤال لـ «الجريدة» عن تقييمه للوضع الحالي في الكويت، أجاب العليم «أتمنى أن تكون المرحلة القادمة هي مرحلة التنمية والاصلاح، خصوصا أن الحكومة ومجلس الأمة والمواطنين متفقون على ذلك، فما الذي يمنع من ترتيب المواقف فيما بيننا ؟»، موضحا «أن الاختلاف والاتفاق في بعض الأمور وارد، لكن العبرة في النهاية وهي أن الجميع لديه التوجه نحو الاصلاح والتنمية»، قائلا «أنا متفائل بالمرحلة القادمة، خصوصا أن الجميع يسعى الى التنسيق والتعاون».