مواد خطرة في سكراب ميناء عبدالله الحسينان: توفير الاحترازات الأمنية يسرِّع معالجة الحوادث

بعد مرور أقل من 24 ساعة على حادثة سكراب ميناء عبدالله، وتبخر أدخنة غامضة تبين أنها مواد تنظيف وسنفرة للحديد تتفاعل وتتبخر مع الهواء البارد، سقطت فجر أمس في الساعة الثانية صباحا عشرة براميل للمواد الخطرة في سكراب ميناء عبدالله، أثارت مخاوف من وقوع انفجارات لا تحمد عواقبها، نتيجة الْتحام المواد الخطرة المنسكبة مع مواد نفطية وغيرها من المواد سريعة الاشتعال، حيث ترتاد المنطقة شاحنات النقل النفطي، وشركات نفطية بالقرب منها.

وكانت شاحنة كبيرة تحمل على متنها براميل تحتوي على مواد خطرة سريعة الاشتعال تسمى «أسيد افريك كلورايد» تسير في سكراب الميناء، واثناء سيرها مسرعة واجهت تقاطعا في الشارع كان متصلاً بمنحنى، فتحركت عشرة براميل منها وسقطت على جانب الطريق، وانسكبت محتوياتها نتيجة عدم تثبيتها جيدا، علما أن البرميل الواحد يحتوي على 50 غالونا.

توقف صاحب الشاحنة على جانب الطريق، وأبلغ غرفة عمليات وزارة الداخلية، التي أبلغت غرفة عمليات الاطفاء، ليستنفر الأمن، وتتوجه الى موقع البلاغ شاحنات الاطفاء، إضافة الى رجال الأمن والاسعاف، وعندما وصلوا أغلقوا جميع المنافذ في المنطقة، تحسباً لأي خطر، لاسيما بعد التصاق المواد المسالة بمواد خطرة، ربما تساهم في اندلاع النيران وانفجارات نفطية.

وبعدما أغلقت الشرطة المنافذ قام رجال الاطفاء بالتعامل معها، وتبين لهم خطورة المواد المسالة، فأبلغوا رجال مكافحة المواد الخطرة، الذين هرعوا الى موقع البلاغ، وتعاملوا مع الحادثة بدقة وحذر، إذ قاموا بجلب شاحنات التراب لدفن المواد الخطرة، قبل أن تصل الى فوهات المجاري فتنتقل المواد عبر المجاري الى أماكن يتوقع حدوث انفجارات فيها، وسجلت قضية في مخفر ميناء عبدالله وجارٍ التحقيق. وكان الموقع تحت إشراف رئيس مركز مكافحة المواد الخطرة المقدم جمال البليهيص، والملازمين جراح العازمي وعبدالله العجمي من مركز إطفاء ميناء عبدالله، ورجال الشرطة والإسعاف.

وأكد مدير العلاقات العامة في الاطفاء العقيد نبيل الحسينان «أهمية الحفاظ على ارواح الاطفائيين وسلامتهم» وشدد على أصحاب الشاحنات والشركات في «وجوب الانتباه على حمولاتهم ومقار أعمالهم» ودعا الى «توفير جميع الاحترازات الامنية التي تساهم في معالجة الحوادث في اقل وقت ممكن».