خليفة الخرافي: الكويت خطفها أهل الرشوة والجهل والحرامية الإصلاح والتطوير مجمدان لأن المفسدين يسيطرون على مواقع مهمة في الدولة

نشر في 21-09-2007 | 00:00
آخر تحديث 21-09-2007 | 00:00
No Image Caption

أكد رئيس لجنة الإصلاح والتطوير في المجلس البلدي خليفة الخرافي أن الكويت خطفها الحرامية والحسدة والجبناء الذين تقلدوا مناصب في الدولة، متهما إياهم بأنهم لا يستطيعون اتخاذ أي قرار فيه مصلحة للبلد خوفا من بعض المتنفذين.

عقد رئيس لجنة الاصلاح والتطوير في المجلس البلدي خليفة الخرافي مؤتمرا صحفيا امس الاول الاربعاء تحدث فيه عن المتسبب في خطف الكويت وتعطيل مسيرة الاصلاح.

وقال الخرافي في حديثه للصحافيين إنه من الواضح «ان الكويت قد خطفت من قبل مجموعة من الحرامية والحسدة والجبناء الذين تقلدوا مناصب الدولة، وهؤلاء القياديون هم اصحاب اللاقرار، وهم الذين لا يستطيعون اخذ اي قرار فيه مصلحة للبلد خوفا من بعض المسؤولين، وإذا اخذ القرار فإنه يؤخذ شكليا فقط ويتم اهماله وطمسه.

وأضاف الخرافي ان «الاصلاح والتطوير مجمدان فلا أحد يستطيع ان يوقف هذا الفساد، والسبب أن هؤلاء المفسدين هم المسيطرون على جميع المواقع المهمة في الدولة، ولديهم الكثير من الأمور التي تعطل الإصلاح في الكويت».

وذكر الخرافي أنه تم عرض احدى المعاملات المتعلقة بإحدى الشركات التابعة للقطاع الخاص التي يدور نشاطها في مجال التخزين، حيث قامت بتقديم طلب لتغيير استعمال قسيمة شبه حرفية لتتحول الى قسيمة تستغل للتخزين، وتحمسنا كثيرا لطلب هذه الشركة لانها قامت بشراء القسيمة شبه الحرفية والتي تطل على البحر بمنطقة الدوحة (راس عشيرج) بتكلفة تقارب عشرة ملايين - كما صرح له ممثل الشركة.

وأوضح ان الشركة طلبت مبادلتها بقسيمة تخرينية بنفس المساحة، مما جعله يتساءل في الجلسة، ما الذي يجعل شركة تقوم بشراء قسيمة بمبلغ اكثر من رأسمالها وتضحي بملايين وبموقع يطل على ساحل البحر بقسيمة في بر الصليبية لاستعمال التخزين؟

وتساءل الخرافي: الا يدل ذلك على وجود مشكلة كبيرة جدا، والقصور الأكبر في البلد ان يتم بيع قسيمة شبه حرفية مستأجرة من قبل الدولة بمبلغ ملايين الدنانير في منطقة رأس عشيرج «الدوحة الحرفية»، فمن هو المتسبب في هذا الوضع السيئ والمتردي، حيث يدخل في جيب احد المتنفذين مبالغ طائلة جدا بسبب استئجار قسيمة شبه حرفية مستأجرة من الدولة، ولعدم رغبته في استغلالها بالنشاط الذي كان يعمل به ولكسب الملايين الطائلة بسبب ضياع الدولة والحكومة، ومن المتسبب في جعل شركة جادة ترغب في توفير خدمات تخزين تشتري قسيمة بملايين الدنانير لتطلب تحويلها من قبل اعضاء المجلس البلدي الى تخزين، ويتم ابتزازها من قبل البعض من ضعاف النفوس لدعمهم مقابل رشاوى، بينما كان من الممكن بسهولة جدا التنسيق بين وزارة التجارة والمجلس البلدي لتوفير مئات القسائم التخزينية وعرضها بمزاد على القطاع الخاص، ولكن ذلك حصل لضياع الحكومة ولعدم وجود خطة واضحة ورؤيا لحل المشاكل في القطاع الخاص أو لعدم تعاونها الصادق والجاد مع توصيات غرفة التجارة.

وعاد الخرافي وتساءل «من المتسبب في دمار الكويت والبلدية؟» وأنا لا ألوم من يتهم لجنة الاصلاح والتطوير بالفشل لأننا منذ عام 1993 ونحن نردد المطالبة بالاصلاح وكيفية الاصلاح واعطيناهم برنامجا لذلك، ولكن وجود روح غير متمكنة للاصلاح ووجود الجبن والحسد من بعض قياديي البلدية كل ذلك جعل جميع ما نقترحه وننادي به يهمل ولا يطبق.

وهناك محاربة شرسة كبيرة للاصلاح وان كنا نأمل خيرا من الوزير الحالي والمدير الحالي في عملهما.

واشار الى انه قد يكون احد اسباب هذا الفساد وعدم الاصلاح هو التغير المتكرر لوزراء البلدية خلال فترة قصيرة، ولقد تعبنا كثيرا من تغير الوزراء الذي اتعب ايضا الخطط الموضوعة.

وعن رميه الفشل على غيره، اكد الخرافي أن دوره كرئيس اصلاح ينبثق من قانون البلدية 2005/5 ودور عضو المجلس البلدي هو ان يقترح ويقنع المجلس باقتراحاته وتوصياته،وتاريخ لجنة الإصلاح يدل على انه تم وضع توصيات ولكن للاسف لم تنفذ.

وقال ان دورنا كلجنة هو تشريعي فقط وليس تنفيذيا فالمشكلة الرئيسية في البلدية هي عدم تطبيق ملاحظات الإصلاح والتطوير والتي تندرج تحت بنود سهلة مثل وضع خطة استراتيجية في مشارعي وبرنامج وجدول زمني وليست فقط انشائية وتربط مع الميزانية بادخال المكننة وتشديد الرقابة.

ولفت الى ان البلدية «اصبحت مكانا يستقطب من كان ليس له عمل، والكثير من العالمين فيها هم من المتردية والنطيحة، والموظفون الذين يعملون قلة قليلة محدودة تقوم بواجبها على اكمل وجه وهي محل ثقة لدى الجميع».

وذكر «ان الإصلاح سهل جدا لو وجد القيادي الراغب حقا والجاد في عملية الاصلاح، الا ان معظم قياديي البلدية ينطبق عليهم عنوان تصريحنا الصحفي بانه «قد خطفت الكويت من اهل الجهل والنخاسة والحرمنة والرشوة» والجبناء الذين يختبئون من مواجهة الحقيقة.

فكيف تستطيع ان تصلح وتطور مؤسسة فيها قياديون من هذه النوعية.

ولدى سؤاله هل هو متفائل او متشائم من اوضاع البلدية؟

اعرب الخرافي عن تفاؤله في تطوير اسلوب العمل في اللجنة الفنية بالمجلس البلدي برئاسة المهندس عادل الخرافي والمجموعة التي تعمل معه ومقرر اللجنة فاضل صفر.

واوضح انه لا شك ان الجهاز الخاص في البلدية ينعكس على اداء رئيس واعضاء المجلس البلدي وقوته فاما ان يكون الوزير اقوى من المجلس ورئيسه واعضائه ويتجاهلهم، وهذا الجو الغالب بشكل، واما ان تكون شخصية الرئيس واعضاء المجلس البلدي وجرأتهم وقوتهم بالوقوف مع الاصلاح والتطوير يجعل قياديي البلدية يذعنون لهذه المطالب الإصلاحية.

وكشف الخرافي انه طلب من الرئيس عقد جلسة خاصة في اول اكتوبر لعرض استراتيجية وخطة البلدية «لنعرف مدى جدية جهاز البلدية وقدرته على اصلاح وتطوير البلدية.

واستغرب تأخير قرار استثمارات الأندية؟ والانشطة التجارية المقدمة منذ عام 1999.

back to top