ملك جمال الشرق الأوسط 2006 حسين مالك: أنا أول شاب عربيّ يتنازل عن لقبه الجماليّ!

نشر في 25-12-2007 | 00:00
آخر تحديث 25-12-2007 | 00:00

دخل عالم الجمال بدافع التسلية والمرح وبحثاُ عن فرص عمل، حسين مالك الذي نال لقب ملك جمال الشرق الأوسط لعام 2006 ما لبث ان تنازل عنه بعدما لمس سيطرة الانحلال في هذا المجال والممارسات التي تتعارض مع مبادئه. يحلم مالك باحتراف الغناء ويرى ان مقياس الرجل الحقيقي تكمن في أخلاقه واحترامه لنفسه وللآخرين وفي صفاته الحسنة وليس في جماله.

ماذا يخبرنا حسين مالك عن تجربته في عالم الجمال؟

كيف تعرّف عن نفسك؟

حسين مالك، لاعب كرة قدم منذ سبعة أعوام في فريق من الفئة الأولى. تخرجت في جامعة هاواي في بيروت حاملاً إجازة بالتجارة وأهوى السباحة والغناء. أملك صوتاً أعذب من معظم الأصوات الموجودة على الساحة الغنائية اليوم. أرى نفسي شابًا عادياً يكره الكذب والمجاملة. نشأت في بيئة بسيطة وكنت طفلاً خجولاً ومجنوناً الى أقصى الحدود. حصلت على كل ما أردت ولا أطمح الى المزيد في عالم الجمال.

كيف كانت انطلاقتك في عالم الجمال؟

لم أبدأ كعارض أزياء بل كنت وجهًا إعلانيًا وقد رفضت الاشتراك في أي فيديوكليب لأنني أطمح في أن أصبح مغنيًا في المستقبل. إقترح عليّ أصدقائي الاشتراك في مسابقة ملك جمال لبنان وأعلموني أن بمقدور عارضة الأزياء السابقة ناتالي فضل الله مساعدتي في الحصول على اللقب فتحدثت معها في هذا الأمر وعرضت عليها مبلغ عشرة آلاف دولار مقابل اللقب فأعطتني رقم المسؤول عن المسابقة انطوان مقصود إلاّ أنني لم أشترك فيها لأنه تم التمديد لوسام حنا.

اتصلت بناتالي ثانية وأعلمتها أنني على استعداد إلى أن أدفع ثمن أي لقب جمالي لأكون الشاب الجنوبي الأول الحاصل على لقب جمالي. قدّمتني الى رئيس الاتحاد الدولي للجمال مارون مراد الذي أخبرني أنه لا يبيع الألقاب وأنه يترتب علي الاشتراك في المسابقات الجمالية لأنال أيّ لقب فاشتركت في مسابقة ملك جمال الشرق الأوسط لعام 2006 وكنت الشاب الاول الذي يحصل على اللقب. لم يكن هناك حفل انتخاب ولم أر أي متبار إذ تمت المسابقة عبر الإنترنت. عندها تدافعت اليّ الصحافة التي طالما حاربت الاتحاد الدولي للجمال إلا أنني دافعت عنه في كل مقابلاتي لأن مارون مراد رفض أن أدفع ثمن اللقب. بعد فترة قصيرة فوجئت بتصريح لمراد يقول فيه إنني نلت اللقب رغماً عن إرادته مع علمه أنني قادر بنفوذي أن أوقف كل أعماله خاصةً اختلاقه الألقاب وإعطاؤها صفة العالمية. فضلت الابتعاد بدلاً من خوض حرب قذرة معه لذا صرحت في مؤتمر صحافي عن تنازلي عن اللقب.

لماذا أردت الحصول على اللقب؟

كنت في صدد البحث عن عمل واعتقدت أن اللقب سيفتح أمامي فرصًا كثيرة. حصل العكس وتأذيت جداً وخسرت أشخاصًا مقربين الي ولم أجنِ سوى السوء لي ولمن دعموني. يدرك معظم من يعمل في هذا المجال الكم الهائل من الانحلال والشذوذ من أجل الحصول على الثروات سريعًا. رفضت بيع نفسي وفضلت الانسحاب بكرامتي.

ما دور الإعلام في الترويج لأولئك الذين يطمحون إلى شهرة؟

يستفيد بعض أصحاب الوسائل والوكالات الإعلامية من الأشخاص الذين يطمحون إلى الشهرة بطريقة أو بأخرى. لذا يؤدي الإعلام الدور الأبرز في تحسين او تشويه الصورة وبالتالي تكوين رأي عام إيجابي أو سلبي كما أنه من الأسباب الرئيسة للشهرة السريعة.

هل تعتقد أن مقياس الرجل جماله الخارجي؟

من المعيب ان يقيس الرجل نفسه بمظهره الخارجي وأن يكون الجمال هدفه الوحيد. أعيب على نفسي هذا الأمر وأعتذر من أهلي وأصدقائي وكل من ساندني ومانعوا دخولي هذا المجال كما أعتذر من كل من أصر أنني أكبر من أي لقب ولم أدرك ذلك إلا في وقت متأخر. يقاس الرجل الحقيقي بأخلاقه واحترامه لنفسه وللآخرين وبصفاته الحسنة. ويعاني معظم من هم في مجال الجمال من اضطرابات نفسية وعقد نقص تجعلهم يفقدون احترامهم لمنافسيهم ويتظاهرون بقلة اكتراثهم بنجاح الآخرين.

من هو الشاب الذي حصل على لقب لم يكن أهلاً به؟

لم يحصل أي شاب لبناني على لقب كان أهلاً به سوى ملك جمال العرب 2005 رفيق أبو زيد. وهذا ما يفسر عدم تمكني من إنشاء صداقات مع أيّ من حاملي اللقب لأنهم سلع معروضة للبيع والشراء.

لمَ لم تشترك في أيّ من البرامج الغنائية مثل «سوبر ستار» و»ستار أكاديمي»؟

تقدمت للاشتراك في برنامج ستار أكاديمي وأديت أغنية العندليب عبد الحليم حافظ «على قد الشوق» إلا أن القيّمين عليه طلبوا مني أن أغني أغنية خفيفة، فقررت ألا أمضي في التجربة لأنني أرفض الفن الهابط.

ماذا عن طموحاتك؟

أحلم بأن أحقق شيئاً يتذكرني به الناس، وطموحي أن أنشئ عائلة وأن أجعل أمي فخورة بي. كما أسعى الى تحقيق حلمي بدخول عالم الفن لأنني أملك صوتًا يستحق أن يُعطى فرصة للإنطلاق.

ما صفات فتاة أحلامك؟

يجذبني جمال الممثلة كاثرين زيتا جونز ونعومة سيرين عبد النور ورقي الملكة رانيا التي أحلم بمقابلتها يومًا ما. نادرًا ما نجد ما نبحث عنه من صفات داخلية لدى الأشخاص. أهم ما أبحث عنه في الفتاة هو الصدق في الحب والمعاملة والمساندة والعلم والثقافة والجنون والرومانسية.

كيف تقضي أوقات فراغك؟

أعيش في عالمي الخاص، الليل شريكي والبحر صديقي. أحب هدوء الأمسيات الرومنسية وأقضي أوقات فراغي في التأمل بالسماء وأضواء المدينة وسكون البحر.

 مفردات حسين

الجمال: نعمة.

الإعلام: سلاح ذو حدين.

الرجل: شجاعة.

المرأة : أم.

الفن: عالم من الأحلام. 

 

back to top