محمد الصباح ومتكي بحثا إنهاء الخلاف على حقل الدرة طهران حذرت الدول الخليجية من مغبة تسهيل الضربة الأميركية
قضايا عدة ارتكزت عليها المباحثات الكويتية-الإيرانية أمس، بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح، ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، بدايةً من عقد اللجنة المشتركة في يناير المقبل، التي ستتناول الجرف القاري وحقل الدرة للغاز، ومروراً بالتطابق بشأن الوضع في العراق، والتأكيد على وحدته، ودعم الاستقرار في لبنان، وصولاً إلى الحديث عن الملف النووي الايراني، ونتائج مؤتمر دول الجوار العراقي الأخير في اسطنبول، والافكار المشتركة للاجتماع المقبل الذي سيعقد في الكويت، وكذلك استعراض قمة «أوبك»، وانتهاءً بترتيب زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الى طهران بناء على دعوة من الرئيس أحمدي نجاد.أمّا نقطة الخلاف التي برزت على سطح المفاوضات، فكانت متعلقة بالرؤى إزاء اجتماع أنابوليس للسلام، الذي رأت الكويت أنه يدعم الموقف الفلسطيني وفق الإطار الأممي، في حين أكدت طهران أنه لا خير يرتجى من هذا الاجتماع.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع متكي عقب جلسات مباحثات في مجلس الوزراء، ووزارة الخارجية، نفى الشيخ محمد الصباح أن يكون تم استعراض أي تعاون عسكري مع إيران، بينما دافع متكي بقوة عن حق بلاده في امتلاك التكنولوجيا النووية، مبينا ان طهران اتخذت خطوات شفافة في المجال النووي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وتحتاج إلى فترة زمنية مماثلة حتى يمكن الوصول إلى نهاية المشوار. ومن جانبه، قال متكي رداً على سؤال حول الخلاف بشأن حقل الدرة للغاز «نأمل أن نجد حلاً لهذه المشكلة قبل نهاية السنة»، مضيفاً ان لجاناً مختصة ستجتمع قبل نهاية السنة، وينكب خبراء قانونيون أيضاً على دراسة هذه المسألة».وبالتزامن مع زيارة متكي الى قطر وعُمان والكويت، برزت تسريبات إعلامية إيرانية مفادها أن طهران حذرت دول الجوار، لاسيما الدول العربية الخليجية، من مغبة وضع قواعدها العسكرية تحت تصرف الولايات المتحدة لشن هجوم عسكري مباغت عليها. وكشفت مصادر إعلامية مطلعة لـ«الجريدة» أن رسالة التحذير الايرانية تم إبلاغها بصورة صريحة إلى الدول المعنية، بأن «سماح هذه الدول بوضع جميع أراضيها وسمائها تحت تصرف العدو من أجل الهجوم على إيران، يدفع طهران إلى وضع هذه الدول في خانة العدو».