الموت يغيِّب سالم الصباح بعد رحلة عطاء امتدت 39 عاماً كان مثالاً يحتذى في البذل والعطاء وخدمة الوطن
فقدت الكويت أمس الشيخ سالم صباح السالم الصباح الذي انتقل إلى رحمة الله عن عمر ناهز الـ 69عاما، والشيخ سالم من مواليد عام 1938، وهو الابن الأكبر لأمير الكويت الثاني عشر الراحل المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح وله مسيرة حافلة في تاريخ الكويت إذ تدرج في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية حتى عين سفيرا للكويت لدى عدة دول كما تولى حقائب وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والدفاع والداخلية والخارجية، وكان طوال تلك الفترة التي امتدت أكثر من 39 عاما مثالا وطنيا يحتذى في البذل والعطاء لم يدخر وسعا في سبيل خدمة ورفعة وطنه.درس في المدرسة الشرقية، وفي ثانوية الشويخ، ثم سافر إلى بريطانيا فدرس القانون بجامعة «جريز إن» البريطانية ثم حضر فصولا دراسية في القانون الدولي والدبلوماسية في جامعتي لندن وأكسفورد. وتزوج في أكتوبر 1957 من الشيخة بدرية عبدالله الجابر الصباح، وأبناؤه بالترتيب العمري من الأكبر هم باسل، بارعة، سماح وعبدالله.
إن الإبحار في حياة الشيخ سالم إنساناً ومسؤولاً اشبه برحلة شيقة لاستكشاف محطات مهمة في تاريخ الكويت. وبحور إنسانيته في محطة منها من رحلة معرفته وقليلا من محيط مسؤوليته، نذكر مواقفه مع المعاقين واسر الشهداء والاسرى وابنائه في الجيش ودوره في وزارات الدفاع والداخلية والخارجية والشؤون، ودبلوماسيته في الأزمات وانسانيته مع ابناء وطنه. من هواياته الرياضية ركوب الخيل والسباحة ولعبة الاسكواش التي أسسها في الكويت وهو الرئيس الفخري لاتحاد التنس، إلى جانب حبه لسماع الموسيقى والقراءة.تواريخ حياته العملية• في عام 1962 تولى الإداره القانونية في وزارة الخارجية وذلك حتى عام 1965. • تولى الإداره السياسية في وزارة الخارجية وذلك من عام 1963 ولغاية 1965. • عام 1965 عين سفيرا للكويت في المملكة المتحدة. • عام 1968 عين سفيرا في الدانمرك و النرويج. • عام 1970 عين سفيرا في الولايات المتحدة • مابين الأعوام 1971 و1975 عين سفيرا محالاً لدى كندا وفنزويلا، بالاضافه الى عملة سفيرا في الولايات المتحدة. • عام 1975 تسلم أول منصب وزاري له حيث عين وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل واستمر في هذا المنصب حتى عام 1978. • عام 1981 عين وزيراً للدفاع وذلك حتى عام 1988. • عام 1985 تم تعيينه، بالاضافه الى عملة كوزير للدفاع، وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل. • عام 1988 عين وزيراً للداخلية وذلك حتى عام 1991. • عين في ابريل من عام 1991 وزيراً للخارجية وذلك حتى أكتوبر 1992. • عام 1992 عين رئيساً للجنه الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين وذلكحتى وفاته. • عام 1996 أعيد تعيينه وزيراً للدفاع واستمر في هذا المنصب حتى فبراير 2001 عندما اعتزل العمل السياسي بسبب المرض. وعرف عن الشيخ سالم تواضعه الجم وكرمه وحبه للناس كما عرف بطيبة قلبه وشعبيته الكبيرة وحبه الشديد لوطنه.