الصبيح لـ الجريدة: الحكومة جادة في ردع كل من تسوّل له نفسه إهانة المعلمين لابد من توفير الاستقرار النفسي لهم لإيصال رسالتهم إلى الطلبة
وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح عازمة على استصدار قانون لحماية المعلم، وإعادة الهيبة إلى المعلمين بعد فقدانها أمام الاستهتار الطلابي وأولياء الأمور، إذ شددت على أن الحكومة جادة في حماية المعلم وتطوير التعليم.
أكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح انها لن تألو جهدا في سبيل توفير الحماية الكافية للمعلمين وضمان عدم المساس بهم، مشيرة الى ان الوزارة بالتعاون مع وزارة الداخلية ستتخذ كل الاجراءات الكفيلة بحماية المعلمين وردع كل من تسول له نفسه المساس بكرامة المعلم او اهانته. وقالت الصبيح لـ«الجريدة»: إن «التربية» اتخذت كل الاجراءات القانونية من اجل اعادة الحق للمعلم وتعويضه بما يضمن حالة استقراره بعد الاعتداء الذي تعرض له في الجهراء، مشيرة الى ان هناك تعليمات جادة من مجلس الوزراء باتخاذ اقصى العقوبات بحق المعتدين على معلم الجهراء. وأوضحت الصبيح ان الوزارة انتهت من اعداد قانون المعلم الموجود حاليا في مجلس الامة، وان الحكومة ستمنح هذا القانون الاولوية من بين القوانين الاخرى، من اجل ضمان حماية المعلم في المراحل الدراسية كافة، لافتة الى ان اوضاع المعلم باتت مأساوية بسبب عدم احترام الطالب وولي الامر له، كما كان في السابق، مؤكدة ان الوزارة جادة في اعادة هيبة المعلم ومنع كل التعديات عليه من اجل ضمان استقرار العملية التعليمية التي لا يمكن ان تتحقق الا بتوفير الحماية الكافية له، إذ انه متى ما توافرت الحماية له فسيؤدي بكل اخلاص وامانة، مما سيساهم في زيادة التحصيل الطلابي للطلبة في كل المراحل. وقالت: إن الوزارة مهتمة جدا بتكثيف الامان في المدارس من خلال عدة طرق ابرزها الرقابة بواسطة الكاميرات، ووضع رجال امن في بوابات المدارس، ومنع دخول اي ولي امر للمدرسة الا بإذن مسبق من قبل وزارة التربية او الادارة المدرسية. من جهة اخرى، قالت الصبيح: إن الوزارة قطعت شوطا طويلا في تطوير التعليم والعمل الجاد نحو ايجاد تعليم وتربية متقدمين تنافس بهما الكويت العالم المتقدم في مجال التربية والتعليم، مشيرة الى ان الحكومة وفرت كل الميزانيات الكفيلة بتطوير التعليم، وايجاد تعليم ذي نوعية وجودة للمساهمة في الارتقاء بالتربية والتعليم، والمساهمة ايضا في تأهيل الطلبة لسوق العمل، مشيرة الى ان تطوير واصلاح التعليم قادم، لكن هذا الامر لا يتحقق بين يوم وليلة، نظرا الى التراكمات القديمة والكبيرة التي طرأت على التعليم، مما جعل امر اصلاحه وتطويره يحتاج الى وقت، لافتة الى ان «التربية» بجهود قيادييها جادة في الوصول الى نقطة اصلاح التعليم من خلال المشاريع الضخمة التي ستطور المناهج والطرق الدراسية وتحسين البيئة المدرسية. وقالت: إن المرحلة المقبلة ستشهد تطوير المراحل الدراسية الاربع، بما يتناسب مع الوضع التعليمي الكويتي، موضحة ان البنك الدولي اشاد أخيرا بجهود الكويت ممثلة في وزارة التربية والرامية نحو اصلاح التعليم، واكدت انها جادة نحو التطوير، موضحة ان الوزارة تتعاون مع كبرى الشركات العالمية من اجل تطوير المناهج، اذ ستكون المناهج الجديدة ذات كفاءة عالية تساهم في اصلاح تطوير التعليم. وعن المعلمين قالت الصبيح: إن الوزارة ستسد كل النقص الحاصل في الهيئة التعليمية من اجل توفير المعلمين الاكفاء اصحاب الامتياز، للعمل على اثراء العملية التعليمية للمضي قدما نحو تطوير التعليم.