خبراء تربويون: تطوير المناهج في إطار تأصيل الوسطية والتسامح واحترام الآخر
اكد خبراء الاجتماع الاقليمي لتطوير المناهج وطرق التعليم، الذي اقامته وزارة التربية بالتعاون مع المنظمة الاسلامية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) واللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ضرورة بناء المناهج الدراسية على اساس مقارن لتواكب الدول المتقدمة، مشددين على ضرورة اهتمام المناهج بتنمية مهارات التفكير وحل المشكلات واتخاذ القرار في المواقف الحياتية المختلفة واعطاء المزيد من الاهتمام لمرحلة رياض الاطفال وذلك إلى جانب مبادرات القطاع الخاص لإعطاء فرص اكبر لاطفال الفئات الفقيرة.واوصى الخبراء بالاهتمام بتعليم اللغات الأجنبية في المراحل الاولى من التعليم واستخدام تكنولوجيا التعليم في تدريسها، مؤكدين على الهوية العربية والاسلامية واعطاء مزيد من الاهتمام لتدريس اللغة العربية. ودعوا كذلك إلى تضمين المناهج القضايا الحياتية المهمة مثل السكان والبيئة وحقوق الانسان وحقوق المرأة والطفل والصحة، مشددين على ضرورة مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب والاهتمام بأساليب وطرائق التدريس ليكون المتعلم هو محور العملية التعليمية، واكدوا ضرورة اعطاء مزيد من العناية للانشطة اللاصفية لتحقيق اهداف المناهج، بالاضافة الى ضرورة وجود منظومة تقويم شاملة لجميع الاهداف المطلوب تحقيقها. واوصوا بالعمل على دمج التعليم الالكتروني في المنظومة التعليمية.
من جهة أخرى أوضح الخبراء أن اكتساب الطلاب المعلمين المهارات والقدرات اللازمة لتنفيذ المناهج وتطويرها الى جانب تطوير المناهج في اطار تأصيل القيم الدينية والانسانية التي تنادي بالاعتدال والوسطية والتسامح واحترام الاخر من أهم مقومات العملية التربوية الصحيحة. وطلبوا من الـ«إيسسكو» الاستمرار في تنفيذ انشطة مماثلة بما يؤدي الى زيادة تعزيز التعاون بين الدول في مجال اعداد المناهج وصولا الى صيغ حديثة في بناء مناهج قادرة على بناء شخصية عربية اسلامية تتعامل مع معطيات المرحلة الراهنة.(كونا)