النملة والنحلة...يسقطان في يد مباحث المخدرات
بعد مضي 28 عاما داخل الكويت، سقط كل من «النملة» و«النحلة» في يد قوات الأمن، والنملة والنحلة هما الاسمان الحركيان لتاجري المخدرات الباكستانيين «عارف خان» و«عبدالكريم أمان» بعد أن سقطا أمس بكيلوغرام ونصف من المواد المخدرة ما بين الحشيش والهيرويين، وانتهت أسطورتهما على اعتاب الادارة العامة لمكافحة المخدرات، ولعل اطلاق لقبي النملة والنحلة بين صفوف المدمنين لم ينطلق من فراغ، بل جاء نظير عمل متواصل ودؤوب في توزيع الهيرويين، بدءا من السادسة صباحا حتى الثانية فجرا بصورة يومية.وفق مصادر امنية فان معلومة مهمة وردت الى مدير عام الادارة العامة لمكافحة المخدرات العميد الشيخ احمد الخليفة، مفادها ان وافدا باكستانيا يقيم في الكويت فترة قاربت العقود الثلاثة يعمل في الاتجار بالمخدرات، وان شخصا آخر يساعده في عملية الاتجار بأسلوب مبتكر، حيث يكلف المساعد بالتجول بواسطة دراجة نارية الى مناطق مشرف وبيان والجابرية والسالمية وصباح السالم، ويضع المواد المخدرة التي تزن ما بين غرام وعشرة غرامات في اماكن متفرقة، فمثلا قطعة مخدرات الى جوار حاوية قمامة أو خمسة غرامات الى جوار سيارة مهملة، وغرامين قرب محبس مياه، اما كيفية توزيعها فلم تكن معلومة.
فريق العمل بذل جهودا كبيرة في تتبع طريقة التوزيع الغامضة، للمتهم الثاني عبدالكريم المعروف باسم «نحلة» واذا به يشاهد من قبل فريق العمل منطلقا بدراجته النارية لكي يصعب مراقبته أو تتبعه، فاضطر رجال المباحث الى وضع خطه مراقبة دقيقة أتاحت معرفة تنقلاته، واسفرت الخطة عن كشف مكان سكن المتهمين حيث يقطنان ملحقا في جنوب السرة، ويتلقيان الاتصالات الهاتفية من مدمنين، ويطلبان من المدمن ان يدخل المبلغ في حساب بنكي محول على دولة خليجية، وبعد تأكد التاجر من وضع المبلغ، يعيد الاتصال بالمتعاطي ويبلغه بوجود الغرام في مكان ما.المثير أن المتهم الثاني لا يقتصر دوره على وضع المخدرات صباح كل يوم، بل يعود في الواحدة ظهرا الى ذات الاماكن لسحب المخدرات التي لم تبع خلال الفترة الصباحية، ويكمل بعد قيلولته المعتادة توزيع المخدرات ويترك المتبقي حتى اليوم التالي، وتمكن رجال المباحث من عقد صفقة على الهاتف الجوال، وبعد ان نفذت عملية البيع والشراء أخطرت النيابة العامة بمجمل التحريات، وبموجبها منحت اذنا بتفتيش ملحق المتهم الاول، وبعد مداهمة المنزل عثر فيه على نحو كيلوغرام ونصف من المواد المخدرة ما بين حشيش وهيرويين، وأقر المتهمان «نملة» و«نحلة» بأنهما يتاجران بهذه الطريقة منذ سنوات، وانهما يتعاملان مع الزبائن فقط عن طريق الهاتف، واختيار الدراجة النارية أتى حتى لا يمكن رصد تحركات مساعد المتهم الاول السيد «نحلة»!