مفاجأة في البورصة: المؤشر يصعد... والصناديق تخسر! 9 صناديق كبرى تراجعت قيمتها بين 6% و9%
رغم ما حققه المؤشر السعري من أرقام قياسية خلال شهر مارس الماضي إذ أغلق عند 14.288 نقطة إلا أن الصناديق الاستثمارية التي تحتوي معظم الأسهم القيادية والثقيلة حققت خسائر ملحوظة، بينما صعدت أسهم المضاربات الصغرى لتحقق مكاسب كبيرة.
تضارب شديد رصدته «الجريدة» في اداء سوق الكويت للاوراق المالية نهاية تداولات شهر مارس، الذي شهد ارقاما قياسية جديدة للمؤشر السعري، اذ انهى تعاملات الشهر مغلقا عند 14.288 نقطة محققا مكاسب تجاوزت 2 في المئة بتعاملات فاقت 131.6 مليون دينار، في الوقت نفسه اشارت تقارير ،لافتة للنظر، الى أن جميع الصناديق المعنية في الاستثمار في سوق الكويت للأوراق المالية وأسواق الخليج كانت قد شكلت خسائر تراوحت بين %6 و %9 خلال نفس الشهر.وعرضت «الجريدة» أداء أهم تسعة صناديق كانت قد شكلت خسائر في أداء شهر مارس 2008، وهي الصندوق التجاري الاستثماري، الذي حقق خسارة بلغت %8.72، وصندوق المجموعة الاسلامي %8.65، صندوق الشروق الاسلامي %8.46، وصندوق مؤشر جلوبل %8.06، صندوق جلوبل الخليجي الاسلامي %7.42، صندوق جلوبل للطاقة %7.02، صندوق الوطنية الاستثماري %6.55، صندوق المركز للتطوير - ميداف %6.52، وصندوق النور الإسلامي %6. وتشير المصادر التي تحدثت إليها «الجريدة» إلى ان عاملين اساسيين أظهرا التناقض بين اداء الصناديق السلبي والمؤشر السعري، أولهما ان هذه الصناديق راهنت على الاسهم القيادية والثقيلة، وهي اسهم أصاب معظمها التراجع خلال مارس الى جانب ان جزءا كبيرا من المؤشر السعري كان قد نتج عن عمليات اقفال وهمية في الثواني الاخيرة من التداول وهي تشكل في شهر مارس وحده 937 نقطة من أصل 2352 نقطة هي مجمل الاقفالات الوهمية في البورصة خلال الربع الاول.ومن الملاحظ عن أداء الصناديق الكويتية -مارس 2008 - انه بعد البداية القوية لسوق الكويت للأوراق المالية مع انطلاقة العام الجديد. تراجع أداء السوق بشكل ملحوظ خلال الشهر مسجلا أكبر تراجع شهري منذ نوفمبر 2006. وقد فقدت معظم الصناديق جزءا من المكاسب التي حققتها منذ بداية العام الحالي، بينما كان أداء الصناديق الاسلامية هو الاقرب إلى الاستقرار.على صعيد أداء الصناديق بمختلف أنواعها منذ بداية عام 2008 فقد تراوح أداء صناديق الاسهم التي تستثمر في أسهم الشركات الكويتية فقط المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية ما بين %9.85 و%4.42، وذلك مقارنة بمؤشر جلوبل للشركات الكويتية الذي سجل ارتفاعا بنسبة %5.78 خلال نفس الفترة. بينما تراوح أداء صناديق الاسهم التي تستثمر في سوق الكويت للأوراق المالية ككل ما بين %9.76 و%3.19. في حين سجل مؤشر جلوبل العام ارتفاعا منذ بداية عام 2008 بنسبة %6.52. من جانب آخر، شهد صندوق مؤشر جلوبل لأكبر عشر شركات ارتفاعا منذ بداية العام بلغت نسبته %5.12 متفوقا في أدائه على مؤشر جلوبل لأكبر عشر شركات الذي ارتفع بنسبة %2.92 خلال نفس الفترة. أما بالنسبة لأداء صناديق الاسهم المتطابقة مع الشريعة الاسلامية فقد تراوحت أرباحها السنوية ما بين %18.20 و%2.21 في الوقت الذي تفوق فيه صندوق واحد فقط على أداء مؤشر جلوبل الاسلامي بتحقيق المؤشر مكاسب بنسبة %16.50 خلال نفس الفترة.