مجلس الوزراء يبحث جاهزية الدولة تجاه تداعيات التهديد الأميركي لإيران لا تراجع عن زيادات الأطباء وإحلال بدائل البنك الدولي محل الكوادر
يضطلع مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي الاثنين المقبل ببحث جملة من القضايا المهمة، يأتي في مقدمها مناقشة التأثير غير المباشر الذي قد تتعرض له الكويت في حال تحوّل تهديد واشنطن المستمر لطهران الى ضربة عسكرية، وانعكاس ذلك على أجهزة الدولة المختلفة.وقالت مصادر حكومية مطلعة لـ«الجريدة» ان وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد سيقدم تقريرا خاصا عن مدى جاهزية خطة الطوارئ في البلاد حيال أي تداعيات قد تنجم عن اندلاع حرب أميركية ـ إيرانية في المنطقة، خصوصا في وزارات النفط والكهرباء والماء والداخلية والصحة. وأفادت المصادر بأن ثمة جهات حكومية غير جاهزة من ناحية استيعاب خطة الطوارئ، ومن المنتظر ان يضع مجلس الوزراء حدا لتقاعس هذه الجهات. ولفتت في هذا السياق الى أن رئيس مجلس الوزراء سيطلب من جميع الوزراء تقديم تقارير خاصة عن جاهزية جهاتهم والإبلاغ عن أي نقص إن وجد، خصوصا في ما يتعلق بالنواحي المالية.
وعلى صعيد الكوادر المالية، من المقرر أن يقدم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي الى اجتماع مجلس الوزراء تقريرا حولها يتضمن كلفتها على ميزانية الدولة وأسباب الضجة التي اثارها الأطباء حول كادرهم. وأكدت المصادر ان مجلس الوزراء لن يتراجع عمّا تم إقراره من كوادر وسيصادق نهائيا عليها. وأشارت المصادر الى أن تقرير الحجي يتضمن كذلك إبلاغ مجلس الوزراء بأن مجلس الخدمة المدنية سيباشر عمله ببدائل البنك الدولي التي ستحل محل الكوادر، على اعتبار أن الكوادر المقرّة أخيراً هي الأخيرة.الى ذلك، ذكرت المصادر أن وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد سيقدم تقريرا لمجلس الوزراء عن معرض الكتاب، من جهة عدد الكتب التي حظرت وزارة الاعلام عرضها وسحبتها من المعرض وإيضاح قانونية وأسباب سحبها. إضافة الى مناقشة دعم الاعلام الخارجي.وفي ما يتعلق بوزارة المالية، فإن وزير المالية مصطفى الشمالي سيطلع الحكومة على آلية تحصيل اموال الدولة الناتجة عن املاك الدولة وأصولها العقارية والخطة المقبلة لتطوير هذه الآلية، وكذلك عرض خطة اعادة هيكلة ادارة املاك الدولة. فضلا عن مناقشة قضية ارتفاع الأسعار، إذ سيقدم وزير التجارة فلاح الهاجري تقارير الجهات الحكومية المعنية حول آلية التعامل مع مشكلة الغلاء.