مدن إسكانية متكاملة...ولكن بلا كهرباء!!

نشر في 12-08-2007 | 00:09
آخر تحديث 12-08-2007 | 00:09
الكهرباء لـ السكنية: لايمكن توفير الطاقة قبل الـ 2015 ولو توافرت البيئة اللازمة

وزارة الكهرباء تعتذر عن عدم قدرتها على توفير الطاقة لمشاريع المؤسسة العامة للرعاية السكنية قبل 2015.

تواجه المؤسسة العامة للرعاية السكنية معضلة جديدة أمام الخطة الطموحة لإنهاء المشكلة الإسكانية تكمن في توفير الطاقة الكهربائية لمدنها المزمعة، بعد أن أعلنت وزارة الكهرباء عدم قدرتها على توفير الطاقة لتلك المشاريع.

رغم الوعود والتأكيدات التي قطعتها وتقطعها المؤسسة العامة للرعاية السكنية على لسان قيادييها بين الحين والآخر، حول امكان القضاء على المشكلة الاسكانية، خلال الاعوام القليلة القادمة عبر انشاء المدن الاستراتيجية المتكاملة، فإن الواقع الملموس لا يعطي أملا بحلول واقعية في المستقبل القريب على الأقل. فوزارة الكهرباء والماء اعتذرت عن عدم قدرتها تزويد المدن الاسكانية الناشئة، وكذلك عدم قدرتها على تحديد الوقت، الذي سيتم فيه توفير متطلبات الطاقة الكهربائية، سواء للمشاريع الاسكانية او الصناعية او الاستثمارية الضخمة.

وكشفت المخاطبات التي بعثت بها وزارة الكهرباء والماء الى المؤسسة العامة للرعاية السكنية عن تحديد العوامل والمتطلبات، التي يتوقف عليها تحديد زمن معين لتوفير الطاقة، بعدة نقاط في حال توافرت جميعها يمكن توفير الطاقة في عام 2015، مشيرة الى ان من بين هذه المتطلبات توفير مواقع لإنشاء محطات كهرباء تفي والمتطلبات المتزايدة، وكذا توفير ميزانية للمشاريع الجديدة، اضافة الى فترة انجاز تتراوح مابين 3 - 5 سنوات.

في حين اوضحت مصادر مطلعة ان وزارة الكهرباء تعاني من عدم تجاوب الجهات الحكومية ازاء متطلبات توفير الطاقة الكهربائية، موضحة انه تمت مخاطبة البلدية لتحديد مواقع المحطات منذ ثلاثة أشهر لكن دون جدوى ولا اذان صاغية، كما ان توفير الميزانية يتطلب فترة زمنية تتراوح ما بين 6 - 12 شهرا، اضافة الى وجوب التنسيق مع لجنة البيوت الاستشارية للاستعانة بمستشار يقوم بدراسة وتصميم المشاريع، وتحضير مستندات العقد للطرح تمهيدا لبدء الاعمال، مشيرة الى ان ذلك لم يتم ايضا، وهو يحتاج الى فترة زمنية تقدر بسنة تقريبا، يضاف اليها فترة انجاز لاتقل عن خمس سنوات.

واوضحت المصادر ان كل هذه العوامل، التي حددتها وزارة الكهرباء، حتى لو توافرت الآن لايمكن توفير الطاقة اللازمة قبل 2015، وبينت ان المؤسسة العامة للرعاية السكنية امام معضلة حقيقية تتمثل في برنامج التنفيذ الذي أعلنته للقضاء على المشكلة الاسكانية.

تقرير الى مجلس الوزراء

واضافت المصادر ان مجلس ادارة المؤسسة سيعد تقريرا خلال الاسبوع الجاري لدراسته في الاجتماع المقبل، ورفعه الى وزير الدولة لشؤون الاسكان وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الامة بالوكالة عبدالواحد العوضي، الذي سيقوم بدوره إخطار مجلس الوزراء بالمستجدات التي قد تنسف خطة عمل المؤسسة.

واوضحت المصادر ان اللقاء، الذي سيجمع مسؤولي السكنية برئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد المقرر في سبتمبر المقبل، سيتناول تلك القضية بأبعادها المختلفة في خطوة، بحسب تعليق المصادر، تحاول السكنية من خلالها ان ترمي الكرة في ملعب وزارة الكهرباء بعد التشكيك الذي تعرض له مسؤوليها بعدم القدرة على تنفيذ مشاريع ضخمة كالمدن الاسكانية المتكاملة.

وحذرت المصادر قائلة انه رغم عدم وجود ملموس يدعو الى الاطمئنان بإنشاء تلك المدن كالمدن العمالية الضخمة، التي تواكب الانشاءات الضخمة فإن ظهور عقبة توفير الطاقة تضاف الى عوائق انهاء المشكلة الاسكانية، موضحة ان الطاقة الكهربائية اللازمة لتغطية تلك المشاريع توازي ما يستهلك حاليا بالنظر الى حجم المشاريع وعدد الوحدات السكنية، التي تريد انشاءها، وبينت انه لابد من الاسراع في توفير المتطلبات والعوامل التي اشارت اليها وزارة الكهرباء والماء للشروع في تنفيذ محطات الطاقة.

تناقضات ميجاواتية

الى ذلك بينت وزارة الكهرباء والماء ان المؤسسة العامة للرعاية السكنية حملت في كتبها الرسمية، لعدد ميغاواط الطاقة الكهربائية المطلوبة لمدينتي صباح الاحمد والخيران، تناقضات مابين مخاطبة العام الماضي ومخاطبة العام الحالي، حيث ارتفعت ارتفاعا لا يمكن بمقتضاه التزويد بالاحمال الاضافية، موضحة ان الاحمال التي يمكن توفيرها حتى عام 2011 هي 628 ميغاواط، اما بالنسبة لمدينة الخيران فإن السعة التي يمكن توفيرها هي 396 ميغاواط فقط حتى عام 2011، في حين تطالب المؤسسة العامة للرعاية السكنية بتزويد المدينتين بـ 6676 ميغاواط لأنها تشتمل حسب رأي المؤسسة على تمويل المشاريع الصناعية والاستثمارية في المدينتين.

واوضحت «السكنية» ان مدنها الجديدة لاتحتاج الى توفير الطاقة الكهربائية فقط للمنازل، وانما تحتاجها كذلك لتمويل جميع محتويات المدن الذي حددته في خططها وهو سكن استثماري ومناطق صناعية ومناطق حرفية ومناطق خدمية ومناطق تخزين وتبريد ومناطق تجارية وادارية ومناطق ترفيهية، مبينة انه تم تزويد وزارة الكهرباء والماء بعدد البيوت في خطة المؤسسة الخمسية 2007/2006 - 2011/2010، حيث بلغت 77 الفا و837 بيتا سكنيا يضاف اليها الخدمات المصاحبة لتلك البيوت.

يذكر ان المؤسسة العامة للرعاية السكنية اكدت عدة مرات ان باستطاعتها تنفيذ المدن الاستراتيجية (جابر الاحمد وسعد العبدالله و صباح الاحمد والخيران والمطلاع)، التي ستنهي المشكلة الاسكانية برمتها عبر تنفيذ أكثر من 70 الف وحدة سكنية بخدماتها الضرورية والكمالية.

نصائح «الكهرباء» لـ «السكنية» لتدارك الموقف

• تمديد دفعات توزيع الوحدات السكنية في المدن الجديدة

تمديد دفعات توزيع الوحدات السكنية في المدن الجديدة

• تطبيق الوسائل المتقدمة للحفاظ على الطاقة عند تنفيذ الوحدات

تطبيق الوسائل المتقدمة للحفاظ على الطاقة عند تنفيذ الوحدات

• استخدام التبريد المركزي للضواحي الذي يوفر من 30% إلى 50% من الطاقة

استخدام التبريد المركزي للضواحي الذي يوفر من 30% إلى 50% من الطاقة

• استخدام الطاقة المتجددة (حرق المخلفات بكل أنواعها لإنتاج الطاقة

استخدام الطاقة المتجددة (حرق المخلفات بكل أنواعها لإنتاج الطاقة

• دعم استخدام الأجهزة الكهربائية ذات الكفاءة العالية لتوفير الطاقة

دعم استخدام الأجهزة الكهربائية ذات الكفاءة العالية لتوفير الطاقة

back to top