إسرائيل ترفض التفاوض مع حزب الله بشأن الأشلاء... ووزراء يطالبون بتصفية نصرالله

نشر في 21-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 21-01-2008 | 00:00
No Image Caption
رفضت إسرائيل إجراء مفاوضات مع حزب الله بشأن تبادل أشلاء جثث لجنودها قُتلوا خلال حرب لبنان الثانية، بينما وصفت أقوال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بهذا الخصوص بـ«الشريرة».

وصرح مسؤولون اسرائيليون طلبوا عدم كشف هوياتهم ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحاتهم أمس، بأن اسرائيل لن تُجري مفاوضات مع حزب الله بشأن اشلاء الجنود، معتبرين أن «نصر الله يتعرض لضغط وتصريحاته تثير الغثيان. انه يريد رفع الثمن في اطار تبادل محتمل للمعتقلين» مقابل جنديين اسرائيليين خُطفا في لبنان في 2006».

ونقلت صحيفة «هآرتس» امس عن مصادر أمنية إسرائيلية تأكيدها أن حزب الله يحتجز أشلاء جثث لجنود إسرائيليين قُتلوا خلال الحرب.

وأوضحت الصحيفة ان الحديث يدور عن أشلاء جثث لنحو عشرة جنود إسرائيليين، وأنه تم إبلاغ عائلات الجنود بهذا الأمر وبأن هناك احتمالاً لأن تكون أشلاء الجثث محتجزة لدى حزب الله.

وكان الجيش الإسرائيلي اقترح على عائلات جنود قتلى، بقيت أطراف من جثثهم في الأراضي اللبنانية، الاطلاع على تقارير تشريح الجثث قبل دفنها، وقد رفضت بعض العائلات القيام بذلك.

وذكر المتحدث العسكري الإسرائيلي، في بيان أمس، ان أقوال «نصر الله تشكل خطوة تهكمية وشريرة تنتهجها هذه المنظمة وزعيمها».

دعوات لاغتيال نصر الله

ودعا عدد من الوزراء في الحكومة الاسرائيلية امس، الى اغتيال نصر الله. ووصف وزير الداخلية الاسرائيلي مئير شطريت في مؤتمر صحافي، تصريحات نصر الله التي أقرّ فيها بأن الحزب يحتفظ بأشلاء جنود اسرائيليين، بأنها «مقيتة تهدف الى العزف على اعصاب اسرائيل، لذا يجب عدم الخوف منها والرد عليه باغتياله». كما طالب وزير الاسكان في الحكومة الاسرائيلية زئيف يويم بتصفيته.

وكرّر الطلب نفسه وزير الأديان اسحاق كوهين المنتمي إلى حزب «شاس» اليميني المتطرف الذي شبَّه الامين العام لحزب الله بـ «هتلر»، معتبرًا أنه «شخص قاسٍ ومجنون وكان يتوجب على إسرائيل منذ فترة أن تقوم بتصفيته».

واعتبر كوهين في حديثه للإذاعة الإسرائيلية أن «حقيقة خروج نصر الله من مخبئه وظهوره على الملأ تدل على انه يعتقد بأن إسرائيل توقفت عن البحث عنه ويجب أن نثبت له أنه يُخطئ في حساباته»

وأشار كوهن إلى انه سيوصي الحكومة بإصدار التعليمات إلى أجهزة الأمن بتصفية نصر الله.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله بشأن صفقة تبادل أسرى تجري عبر وسطاء أجانب وتقدمها بطيء، ورجحت أن يكون نصر الله يسعى لـ«تحريك» هذه المفاوضات من خلال تصريحاته، كما أن من شأن ذلك تعزيز الاعتقاد بأنه لا يوجد لدى حزب الله جنود إسرائيليون أحياء».

(تل أبيب أ ف ب، يو بي آي، د ب أ)

back to top