حماية الأطفال من الاعتداءات تقيهم القلق والانعزال اختصاصية نفسية: التجارب الجنسية الأولى تحدد سلوك الإنسان في المستقبل
ليس من شك في أن المشكلات التي قد يتعرض لها الصغار لها عظيم الأثر في تحديد طريقة تعاملهم مع أقرانهم في المستقبل، ولذلك تدعو الاختصاصية النفسية فاطمة عياد إلى إنشاء هيئة متخصصة لمساعدة الطلاب في مواجهة ما يتعرضون له من مشكلات وخصوصا الجنسية.
دعت أستاذة علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتورة فاطمة عياد الى انشاء جهة مختصة تتصدى لأي اعتداء يتعرض له الاطفال، وطالبت، وهي أيضا معالجة نفسية في مركز المشعان للاستشارات النفسية في تصريح لـ«كونا»، بضرورة سن قوانين تعطي الاخصائي النفسي والاجتماعي صلاحية العمل مع مثل تلك الحالات والمشكلات فور وقوعها، مشيرة الى ان التجارب الجنسية الأولى في حياة الفرد تعتبر جزءا كبيرا من محددات سلوك الإنسان فإذا كانت سيئة فإنها قد تقوده إلى مشكلات نفسية مستقبلا تتمثل في القلق والشعور بالذنب أو كره ممارسة الجنس بشكله الطبيعي. وقالت عياد ان واحدا من كل ثلاثة يتعرض للتحرش أو الاغتصاب في الدول الغربية يبوح عما تعرض له، مقابل واحد من بين كل ثمانية أطفال في الدول العربية، وأوضحت أسباب عدم بوح الأبناء بما يتعرضون له من مشكلات في هذا الخصوص بقولها «إن ثمة أسبابا عدة أولها الفضيحة التي من شأنها الإضرار بمستقبل هؤلاء الأطفال سواء من حيث ثقتهم بأنفسهم وخوفهم من المجتمع وخوفهم من المدرسة وخوفهم من الطلبة الآخرين وتعرضهم لمشاعر الخجل ومن ثم العزلة»، وأشارت الى أن مثل هؤلاء الأطفال قد يكونون مستهدفين في المستقبل من طلبة في نفس مراحلهم السنية والدراسية أو حتى ممن أكبر منهم سنا باعتبارهم مروا بتجربة من هذا النوع وقد يستغلون من أجل ذلك. وعن الحلول المقترحة لمعالجة مثل هذه المشكلات مستقبلا نبهت عياد إلى أهمية عدم تجاوز عدد الأطفال في الفصل الواحد 22 طالبا أو طالبة وخصوصا في المرحلة الابتدائية، وضرورة أن تكون دورات المياه موجودة داخل الفصل كما كان معمولا به سابقا حتى لا يخرج الطالب أو الطالبة من الفصل، مشددة على عظم ما يجلبه ذلك عليه من ضرر. (كونا)