ريان: لا تعنيني الألقاب

نشر في 16-09-2007 | 00:00
آخر تحديث 16-09-2007 | 00:00
شخصيته المميزة مزيج من الأمل والفرح والتفاؤل. هل هذا دليل نجاحه الراهن بعدما أثبت نفسه فناناً من الطراز الرفيع على الساحة الفنية العربية؟ إنه ريّان، الشاب صاحب الصوت الجميل والمظهر الجذّاب والثقافة العالية. بجهده ألهب قرطاج أهم المسارح العربية محققاً نجاحاً استثنائياً. يؤمن بأن محبة الناس هي ثروة الفنان الحقيقية.
التقته «الجريدة» وكانت معه هذه الدردشة.

لمع نجمك بسرعة مع إطلاق أول أغنية لك «أحلى غرام»، هل تخشى الهبوط بالسرعة ذاتها؟

النجاح سيف ذو حدّين. جميل جداً من ناحية وصعب المحافظة عليه من ناحية أخرى. إستمرارية الفنان يحدّدها ذكاؤه وجهده ووجود إدارة محترمة وشركة جيدة الى جانبه. الغرور والذوبان في النجومية يفقدانك كل شيء. من هنا ضرورة أن يستوعب كل فنان سبب نجاحه والعمل على تطوير نفسه.

كثر شبّهوا صوتك بصوت الفنان وائل كفوري، هل يزعجك ذلك؟

على العكس يشرفني هذا التشبيه. وائل فنان ناجح جدّاً على الساحة الفنية اليوم. لكل إنسان شخصيته، يقدّم عمله على طريقته الخاصة. قد يكون ثمّة تشابه في الطبقات الصوتية لا أكثر. الأغنية اللبنانية هي الجامع الأكبر بيننا.

أنت من الذين يهتمون بمظهرهم الخارجي. ما مدى تأثير الشكل على نجاح الفنان؟

باتت الصورة راهناً مهمّة جدّا. لذا الشكل الجميل ضرورة لا بدّ منها. الأساس هو الصوت الجميل والموهبة اللذان يؤمنان للفنان الإستمرارية والنجاح.

كتبت كلمات بعض أغانيك، منها أغنيتك التي أثارت صدى واسعاً «أحلى غرام»، هل تستهويك الكتابة؟

كانت تجربتي الأولى من خلال أغنية «أحلى غرام» بعدها كرّت السبحة. يهمني نجاح الأغنية. أنا في النهاية مغنٍّ. لست شاعراً ولا ملحنّاً ونجاحي في الغناء هو الأساس. لا أحبّ التعدّي على مهنة أحد. ما يحصل أن بعض الأفكار تراودني نتيجة حالة معينة لا أكثر. ستكون لي في ألبومي المقبل أغنية من كتابتي وتلحيني، أتمنى أن تلقى ترحيباً لدى الجمهور.

« عم يحكي لبنان « أغنية من ألحانك، كيف تصف تجربتك مع الأغنية الوطنية وهل تكررها؟

بالطبع. أنا أولاً فنان لبناني. قدمت هذه الأغنية إثر حرب تموز على لبنان وبعد مجزرة قانا. ما حصل مسّ بكل فرد منّا فكان لا بدّ من تقديم عمل ما بالتعاون مع شركة «روتانا». للاغنية الوطنية وقتها وهي أهم من الأغاني الأخرى «يكفينا إنّو عم نضحك على الحب بلا ما نضحك على الوطن كمان».

من الملاحظ طغيان اللهجة اللبنانية على أغانيك، ألا تخشى فقدان جمهورك العربي؟

العكس هو الصحيح. الأغنية واللهجة اللبنانية هما الرقم واحد اليوم على الساحة الفنية. كل فنّان ينتشر بلهجة بلده. لست ضد أن يغني الفنان بلهجات أخرى من باب التنويع وهذا ما سأفعله في عملي المقبل من خلال أدائي أغنية مصرية.

ألا يؤدي تعاملك الدائم مع المخرج وليد ناصيف الى تكرار الأفكار؟

وليد من الأشخاص الذين آمنوا بي منذ انطلاقتي الفنية وهو شخص خلاّق ومبدع. لا يقع في التكرار ويدخل دائماً روحاً مميزة في أي فيديو كليب جديد يخرجه. حقق هذا التعاون المستمرّ بيننا النجاح والإنتشار المطلوبين وأنا مرتاح جداً إلى الطريقة التي يقدّمني بها الى الجمهور.

نلت درعاً تقديرية عن لقب «أفضل صوت» من الجالية اللبنانية في أبو ظبي وتم اختيارك الفنان الأكثر شعبية من قبل إذاعة ksb في كوريا الجنوبية، فضلاً عن اعتبارك «أفضل صوت شاب» لعام 2007، ماذا تعني لك الجوائز؟

الجوائز تكريم الفنان على جهده وتعبه وأعماله وهي دعم معنوي في المقام الأول لا أطمح إلى أيّ جائزة محدّدة، لكن من الجميل أن يجني الفنان ثمار نجاحه ما يدفعه الى الإستمرارية أكثر وأكثر. أما أكبر جائزة شرّفني الحصول عليها كان وقوفي على مسرح قرطاج حديثاً.

حدثّنا عن حفلتك في قرطاج والأصداء الإيجابية التي حصدتها هناك؟

وقوفي على خشبة مسرح قرطاج أهم ما حصل لي في حياتي حتّى اليوم. جمهور رائع يجعلك تشعر بالفرح والفخر في آن. كان هذا الحدث تحدياً كبيراً بالنسبة إليّ، خاصة أن كثراً راهنوا على فشلي في هذا الحفل، لكن الحمد لله، بفضل إيماني بنفسي وبجهدي وبمحبة الجمهور لي أولاً كسبت الرهان. أي فنان يطمح إلى الغناء في قرطاج. لا يمكن أن أصف لك شعوري حين احتفل الجمهور التونسي بعيد ميلادي مغنياً وأنا على المسرح. كانت فعلاً مفاجأة لا يمكنني نسيانها مدى العمر.

هل كنت تتوقع هذا التفاعل الكبير معك للجمهور التونسي؟

لم يتوقع أحد ما حصل. كانت صدمة للجميع. أعجز عن التعبير عن الفرحة الكبرى التي اعترتني وأنا أشاهد هذا الكم الكبير من الحب والإعجاب اللذين أحاطني بهما الجمهور التونسي الذوّاق لكل ما هو فنّ جيّد وأصيل. كان التجاوب مع أغانيّ أكثر من رائع في تلك اللحظات إلى حدّ لا أستطيع وصفه. أتمنى من كل قلبي معاودة التجربة في قرطاج العام المقبل.

اختيارك لحفل قرطاج كان سبباً لخروج الفنان رضا من شركة «روتانا»؟

أنا من الذين يهتمون بعملهم أولا وأكره «القيل والقال». لا أعرف عن الموضوع كثيراً ولا يهمني أن أعرف. أركّز حاليّاً على عملي الجديد الذي يفترض أن يبصر النور قريباً. أتمنى لكل فنان أن يغنّي في قرطاج إن كان يستحقّ ذلك.

بعد النجاح المميز الذي حققته في هذا الحفل، هل أصبح ريّان من فناني الصفّ الأول راهناً على الساحة الفنية؟

لا أصنّف نفسي. يعود القرار إلى الجمهور والصحافة. لا تعنيني الألقاب والدرجات. يهمّني النجاح وأن تكون أعمالي دائماً عند حسن ظنّ الجمهور. يكفيني أن أرى الناس تردد أغانيّ فأدخل البهجة والفرح الى قلوبهم.

ما قصة «مجنونة ريان»؟

(يبتسم) مثلما قلت سابقاً، محبة الناس ثروة الفنان الحقيقية. اهتمامهم بك، خوفهم عليك، حبهم لك أكبر دافع للاستمرارية ولتقديم الأفضل.

ماذا يميز شهر رمضان، عندك، عن بقية أشهر السنة؟

هذا الشهر هو وقت العودة الى الله ومراجعة الحسابات وتنظيم الحياة من الفوضى التي نعيشها يومياً. شهر التقوى والصلاة والإبتعاد عن ماديّات الحياة. ترتاح النفس والروح والجسد في هذا الشهر. هذا أهم ما فيه.

هل تغنّي في الخيم الرمضانية؟

لا أرتادها ولا أقيم فيها الحفلات إلاّ حفلة واحدة من تنظيم شركة «روتانا» ومنقولة عبر شاشتها.

عنوان حفلاتك أيام عيد الفطر؟

لم أقرر بعد لكن من المؤكّد ضمن الدول العربية.

ماذا تخبرنا عن عملك الجديد؟

يتضمن 8 أغان من إنتاج شركة «روتانا». 7 باللغة اللبنانة وأغنية مصرية من ألحان الراحل رياض الهمشري، كلمات حسّان عطية، توزيع أحمد عادل. فضلاً عن تعاملي مع الشعراء الياس ناصر، منير أبو عسّاف، سمير نخلة، ومن الملحنين جان ماري رياشي، طارق أبو جودة، جان صليبا، ناصر الأسعد ووسيم بستاني، ومن الموزعين رغفي، نيكولا سبلي، ناصر الأسعد، جان ماري رياشي ووسيم بستاني.

أمنيتك لهذا الشهر الفضيل؟

أتمنى رمضاناً كريماً للعالم العربي بأسره وأن تعم الطمأنينة والسلام.

back to top