يستعرض نماذج إنسانية كثيرة كباريه... يمزج الكوميديا بالتراجيديا

نشر في 28-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 28-01-2008 | 00:00

«الكباريه» أو الملهى الليلي بكل ما فيه من شخوص وأحداث ليس الا صورة مصغرة لما يحدث في الحياة، حقيقية يؤكدها فيلم «كباريه»، البطولة المطلقة الأولى للفنان خالد الصاوي بعد كثير من التجارب الناجحة التي أهلته إلى احتلال مركز الصدارة في الـ «أفيش»، والإخراج لسامح عبد العزيز والإنتاج لأصغر عنقود في شجرة السبكي كريم والتأليف لأحمد عبد الله.

يشارك في بطولة «كباريه» أيضاً الفنان الكويتي عبد الإمام عبد الله في أولى تجاربه السينمائية والفنانون: جومانا مراد، دنيا سمير غانم، أحمد بدير، محمد لطفي، علاء مرسي ومجموعة من الوجوه الجديدة.

يجسد خالد في الفيلم دور مغن شعبي صوته سيء مثل أغانيه التي تتلاءم وطبيعة زوار الكباريه، الأمر الذي تطلّب وفقاً لما أكّده الصاوي التدريب على الغناء وتمارين الصوت كي يتمكن من أداء الدور بطريقة صحيحة. أما عن البطولة المطلقة وتوليه مسؤولية الفيلم للمرة الأولى خلال مشواره الفني فيؤكد الصاوي أنّ الفيلم بطولة جماعية يتحمل مسؤوليتها كلّ من يشارك فيه.

اختلاف

تؤدي الفنانة جومانا مراد دور فتاة فقيرة اضطرتها ظروف الحياة إلى العمل داخل هذا المكان وهو دور يختلف عن الصورة التي أطلت من خلالها على شاشة السينما المصرية من خلال فيلمي «الشياطين» و«لحظات أنوثة» الذي ينتظر وصاحبته العرض ليمنحها موقعًا خاصًا ومميزًا على الخريطة السينمائية.

من ناحيتها تؤدي الفنانة دنيا سمير غانم دور بوسي، إحدى فتيات الملهى التي يقع في غرامها ثري خليجى يجسّد دوره المغني الكويتي عبد الامام عبد الله، ما يدفعه إلى الحضور بانتظام إلى الملهى بهدف التقرب منها.

تؤكد دنيا سعادتها بهذا الدور الذي سيتيح لها ليس إبراز موهبتها التمثيلية فحسب، إنما الاستعراضية أيضًا، ولذا قررت جومانا، كما تقول، التفرّغ للفيلم تمامًا مع النجوم ومن بينهم الفنان القدير أحمد بدير الذي يجسّد شخصية «بارمان» تتكشف من خلاله خيوط الفيلم سواء الخاصة بأبطال العمل أو بزبائن الملهى والتعرف على حكاية كل منهم.

أما الفنان محمد لطفي فيجسّد شخصية «البودي غارد» وهو يسعى إلى تقديمها بشكل مختلف بعيدًا عن النمطية التي قدّمت بها مرارًا سابقاً.

كوميديا سوداء

يجتهد السيناريست أحمد عبد الله من خلال الفيلم في استعراض نماذج انسانية متعدّدة هي خليط من الخير والشر، بحيث لا يمكن اصدار أحكام مطلقة بشأنها، ما يفسّر اختيار الكوميديا كأسلوب يبيّن المشاكل التي يرصدها الفيلم والتي يدعونا إلى تأملها، وهو ما أكّده المخرج سامح عبد العزيز الذي يجتهد في تقديم رؤية سينمائية مختلفة تمزج بين الكوميديا والتراجيديا، رؤية تقترب انسانيًا من أبطاله في محاولة لاستعراض حياتهم وأزماتهم التي هي في النهاية جزء من حياتنا بكل ما فيها من سلبيات و ايجابيات.

back to top