مطالبة بردم الفجوة المعرفية بين العرب والغرب خلال توزيع جوائز الكويت للتقدم العلمي لعام 2006
احتفلت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أمس الأول بتوزيع جوائزها على العلماء والمفكرين لعام 2006
أكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح أن دولة الكويت أدركت منذ نشأتها قيمة العمل، ووعت اهمية العلم وعرفت معنى استشراف المستقبل والسعي الى كل جديد مبتكر.وأضافت ان انشاء مؤسسة الكويت للتقدم العلمي منذ ما يربو على ثلاثين عاما بمبادرة كريمة من سمو امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح، رحمه الله، وبمشاركة مجتمعية سخية تسابقت اليها الفعاليات الوطنية كان تأكيدا وترسيخا لهذه المعاني السامية والقيم الاصيلة التي تستهدف تحقيق التطور الحضاري والنهضة العلمية لوطننا العزيز وامتنا العربية والاسلامية. وأوضحت الصبيح في كلمتها نيابة عن سمو الأمير خلال الحفل الذي اقامته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي امس الاول بمناسبة توزيع جوائزها السنوية على العلماء والمفكرين لعام 2006 ان اهم ما ميز مسيرة عطاء مؤسسة الكويت للتقدم العلمي منذ انشائها عام 1967 هو اهتمامها الواسع بالبحوث العلمية الاساسية والتطبيقية المعنية، بتفعيل دور البحث العلمي في خدمة التنمية في الكويت والخليج والعالم العربي.من جانبه، اكد المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.علي الشملان حرص المؤسسة على وضع خريطة بحثية على المستويين النظري والتطبيقي لتلبية الطموح الذي نتطلع اليه، وتحقيق نقلة حضارية ترفعنا مع اخواننا العرب - كأمة لا يستهان بها.ودعا الى امعان النظر في رؤى اعمق واوسع لما ينتظر العالم - اليوم وغدا - من تغيير متوقع، بل ومؤكد في اساليب الاستثمار الامثل للقوى البشرية صانعة الحضارة على ارضها، وكذلك في الامكانات المادية المتوافرة التي هي من اهم ادوات التنمية الشاملة ووسائلها الفاعلة.من جهتها، قالت الاستاذة في قسم الكيمياء في جامعة الكويت د.فايزة الخرافي في كلمتها التي ألقتها نيابة عن الفائزين إن عاصفة التغيير الشامل التي يقودها التقدم العلمي والتكنولوجي تضع دولنا النامية أمام تحد بالغ التعقيد، ذلك أن دراسات البنك الدولي والاسكوا واليونسكو تؤكد بشكل جازم أن دولنا لن تتمكن من تحقيق تنمية مستدامة ما لم تردم الفجوة المعارفية التي تفصلها عن الدول المتقدمة، وأوضحت أن هذه الدراسات تجمع على أن هذه الفجوة المعارفية تزداد اتساعا مع الاسف الشديد.