طلبة التربية بين مطرقة المباني وسندان المقررات الدراسية

نشر في 13-06-2007 | 00:00
آخر تحديث 13-06-2007 | 00:00
No Image Caption
طلبة من كلية التربية بجامعة الكويت طالبوا الادارة الجامعية بالالتفات الى مشاكلهم، التي يعانونها لا سيما في المباني وقلة طرح المواد الدراسية، اضافة الى ضعف العلاقة بين طلاب التربية وعضو هيئة التدريس.

 

عندما نرى تطور التعليم المطرد في العالم والمستوى اللائق الذي يحظى به القائمون عليه لاسيما في اليابان مثلا يتمتع المعلم بمكانة عظيمة ومقدسة لا نظير لها في مختلف دول العالم، وفي كوريا الجنوبية يذهب ما يقارب ربع ميزانية الدولة الى حضن التعليم، وفي الولايات المتحدة الاميركية اهتمام كبير بتطوير وسائل وطرق توصيل المعلومة، ولكن لو امعنت النظر الى الكويت كدولة نفطية صغيرة تمول وتساعد الدول في المشاريع الاقتصادية والتعليمية الضخمة وكان لها دور مميز في نشر التعليم والعلم في الخليج العربي لوجدتها الان متخلفة عما سواها لاسيما في قلة اهتمامها في تطوير وتحسين مستوى مخرجات المعلمين في جامعة الكويت خصوصا ان هناك عثرات تواجه الطلاب في دراستهم الجامعية، وهذا ما اكده بعض الطلاب والأكاديميين في جامعة الكويت- كلية التربية لـ «الجريدة» من خلال التحقيق التالي:

قال الطالب عبدالجبار احمد ان احدى المشاكل تنحصر في قلة الشعب الدراسية بالنسبة للطلاب مما يرغم الطالب على تأجيل بعض المواد الى الفصول التالية، والنتيجة تكون عكسية على التخرج، وابدى تذمره من وجود ثلاث شعب للطالبات بينما توجد شعبة واحدة للطلاب، «فأين العدالة؟» .

 

تقليدية التدريس

 

واستغرب الطالب معجل الخالدي طريقة تدريس بعض الأكاديميين للمقرارات التربوية المهمة لمربي الاجيال، «لاسيما في تكريس الإلقاء والتلقين والإملاء علينا من دون طرح نقاش مستمر في الفصول الدراسية التي تعود علينا بالنفع في التفكير والمشاركة اذ ان الدكتور يضيع في تسجيل الغياب عشر دقائق و أن معظم الأكاديميين يسيرون على هذا النحو.

 

احتكار المقررات الدراسية

 

واضاف الطالب عبدالله المهيني: ان الطالب في قسم التربية يعتبر مكسبا للعملية التعليمية التربوية ويجب تأهيله وتدريبه جيدا في الجامعة بدون اهمال من قبل الادارة الجامعية، وذكر أن مشكلة طلبة التربية هي احتكار المقررات على دكتور واحد الذي بدوره يقتصرها على الطالبات من دون الطلاب، والعكس صحيح!

 

الدراسة في الشبرات

 

وذهب الطالب حسين العجمي في رأيه الى أماكن الفصول الدراسية وعلق على تجاهل ادارة الجامعة وعمادة الكلية في وضع الفصول على هيئة شبرة خارج المبنى الرئيسي حيث الصيف الحار والشتاء البارد، بينما الطالبات داخل المبنى الرئيسي ينعمن بموفور الراحة بوجود أجهزة تعليـــميــــة (داتــا شو - بوربوينت بروجكتر) لتقديم البحوث والتقارير بينما الطلاب في حالة يرثى لها, و اشار بوضوح الى مشكلة قلة الشــعب الدراسية للطلاب التي اصبحت حديث الطلبة .

ساعات وهمية

 

وذكر الطالب عبدالله رحيمي قضية مهمة تحدث مع أغلبية الطلاب وهي وجود ساعات معلنة في بداية الفصل الدراسي يوجد فيها أستاذ المادة، ولكن حين مراجعته في الساعة المكتبية نجد بابه مغلقا، وهذا ما يحدث معي طوال دراستي، مما يسبب بُعد مدرس المقرر عن الطلبة، والتأثير سلبا على اقبال الطالب ,وتمنى عبدالله توفير مواقف سيارات للطلاب، مشيرا الى ان «قسم التقنيــــات التربوية هـــو افضل مبنى في كلية التربية من الناحية الإلكترونية وطريقة تدريس المقرارات الدراسيــة فيه».

 

لا اكتراث بالطلاب

 

تطرق الطالب مهدي دشتي الى وجود نسبة قليلة من الطلبة الذكور بالفصول بالمقارنة بالعدد الكبير جدا من الإناث، فبالتالي نلاقي اهتماما أكبر في الطالبات من حيث توفر الشعب الدراسية لهن رغم أنه من المفروض أن توفر ادارة كلية التربية شعبا خاصة لهذه الفئة القليلة، لكن لا حياة لمن تنادي، وأنا شخصيا تعرضت لمشكلة عدم توافر شعب للطلاب فهناك واحدة فقط طوال كورس كامل مما يؤخر عملية التخرج في الجامعة.

العنزي : أداء بعض الأساتذة ضعيف

اكد أ. خلف العنزي -تخصص رياضيات وزارة التربية - ان هناك مشاكل رئيسية مزمنة يعانيها طلبة جامعة الكويت بشكل عام وطلبة التربية بشكل خاص مثل قدم مباني الكلية التي تعاني الإهمال الشديد وعدم وجود مواقف سيارات كافية تعين الطالب على حضور المحاضرات في الوقت المناسب وعدم كفاءة بعض الأساتذة من ناحية توصيل المعلومة بشكل جيد، ومن ناحية أخرى هناك اخفاق في التعامل الجيد مع الطلاب، والمناهج غير متطورة، والشعب مغلقة مما يؤثر سلبا على اداء الطالب، ويسبب له إرباكا عند تخرجه ، كما ان مكتبة الكلية تحتاج الى تطوير من حيث المبنى والمحتوى.

كرم : مستقبل الطالب الوظيفي غير مطمئن

قال د . ابراهيم كرم من قسم المناهج وطرق التدريس _كلية التربية : اعتقد أن القضايا المهمة التي تمس مصلحة طلبة التربية في حياتهم الجامعية يجب ان تتدارك وتساهم في حلها مؤسسات الدولة خاصة وزارة التربية بالاضافة الى اعضاء الادارة الجامعية لكي نصنع في النهاية معلما ناجحا قادرا على تربية الأجيال وتنشئة ابنائنا بأيدي هؤلاء المعلمين مستقبلا، حيث ذكر انه لا يوجد نظام توجيه وارشاد تربوي يساعد على تخطيط المستقبل الدراسي ، اضافة الى ان المستقبل الوظيفي غير مطمئن للطالب لقلة الحوافز في مجال التدريس ، وبرنامج اعداد المعلم في حاجة الى دعم من الجامعة ومؤسسات الدولة خصوصا وزارة التربية لمعالجة ضعف المباني وتحسين أداء بعض الأساتذة .

back to top