«جبهة ديالى الوطنية» تتحالف مع «مجاهدي خلق» ضد إيران
وجّهت اللجنة التحضيرية لمجلس إنقاذ ديالى الوطني انتقادا لاذعا إلى فوج الخالص، من الفرقة الخامسة العراقية، لتقاعسه في الدفاع عن أهالي قرية جيزاني الإمام، التابعة لمدينة الخالص، التي تتعرض منذ ليلة السبت إلى قصف بالهاونات تمهيدا لاقتحامها، الذي بدأ فعليا صباح أمس، واتهم عضو في المجلس «ضباط وآمري هذا الفوج بالتواطؤ مع العناصر التكفيرية التابعة لتنظيم ما يسمى دولة العراق الإسلامية في التمهيد لهذا الاقتحام».
أفاد مصدر أمني مسؤول في مدينة بعقوبة أمس لـ«الجريدة» بأن «قرية جيزاني الإمام التي تسكنها عشائر عربية شيعية قد تعرضت الى هجمات إرهابية من قبل مجموعات مسلحة، مؤكدا نشوب اشتباكات واسعة في المنطقة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة. وأشار المصدر إلى أن «الأوضاع هناك خطيرة جدا وأن كارثة إنسانية تنتظر المتبقي من الأهالي، حيث نزح منذ أكثر من شهرين ما لا يقل عن 1500 عائلة، لجأت إلى خيام نصبت في العراء في منطقة قريبة من النجف الأشرف. مؤكدا «تواصل سقوط قنابل الهاون مختلفة العيارات عليها». سقوط وشيكوأضاف المصدر أن «10 من أهالي القرية استشهدوا وأصيب 12آخرون»، يشار في هذا الصدد الى أن المئات من أهالي الخالص فضلا عن عدد من الناشطين والمسؤولين المحليين في محافظة ديالى، كانوا قد حذروا مطلع هذا الشهر من مغبة سقوط وشيك لمدينة الخالص في أيدي القاعدة، لكن تحذيراتهم هذه لم تجد لها صدى، في الوقت الذي أكد فيه المتحدث الرسمي في وزارة الدفاع العراقية الدكتور محمد العسكري لـ«الجريدة» في اتصال سابق أن الوزارة تستعد لعملية عسكرية كبيرة تقوم بها في محافظة ديالى المنكوبة. وكانت مصادر حكومية وأخرى أمنية في مدينة الخالص شمال بعقوبة، عاصمة ديالى، قد أفادت امس بأن «عددا من المسلحين الذين يرتدون ملابس الجيش قاموا برفقة فصيل ملثم بعد صلاة الجمعة باقتحام مسجد الخاصكي في منطقة النهر واعتقال حراسه الذين يحملون هويات رسمية من ديوان رئاسة الوزراء». وأضافت هذه المصادر «إن الفصيل الملثم أطلق عدة أعيرة نارية فوق رؤوس المصلين الخارجين من ذلك المسجد في وسط المدينة من دون مبرر».واتهمت إدارة المدينة ومجلسها البلدي هؤلاء بالسعي الى إذكاء الفتنة الطائفية. وفي سياق متصل اختير النائب، رئيس كتلة الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك، رئيسا للمؤتمر السنوي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية السبت، والذي عقد في معسكر أشرف التابع لمنظمة خلق في قضاء الخالص في محافظة ديالى شمال شرق العاصمة بغداد، وكان المطلك قد عقد لقاءات مع عدد من قادة منظمة مجاهدي خلق خارج العراق. يشار إلى أن عدداً من القوى السياسية العراقية، ولا سيما المقربة من إيران، طالبت بطرد عناصر منظمة مجاهدي خلق من الأراضي العراقية، متهمة إياها بالضلوع في عمليات إرهابية في العراق.تحالف مع مجاهدي خلقمن جانبهم أدان مؤتمرون من شيوخ عشائر وسياسيين وبرلمانيين عراقيين من محافظة ديالى، في بيان لهم أمس التدخل الإيراني في محافظتهم، معلنين تأييدهم لوجود منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة على أراضي ديالى، واصفين إياها بأنها تساهم في استقرار وأمن المحافظة.وقال عبدالكريم الزهيري المنسق العام للجبهة الوطنية لإنقاذ محافظة ديالى إن المؤتمر «عرض أدلة ووثائق تثبت تدخل النظام الإيراني في المحافظة من خلال عمليات القتل التي تزعزع الأمن فيها، والتي تمارسها الميليشيات المدعومة من قبل جيش القدس الإيراني التابع للمخابرات الإيرانية».وبعث مسعود رجوي رئيس منظمة مجاهدي خلق برسالة إلى المؤتمرين، حيا فيها المشاركين في المؤتمر وقال «إن نظام ولاية الفقيه ينفذ منذ العام 2003 خطة على مراحل تهدف إلى احتلال العراق».وأضاف البيان نقلا عن رسالة رجوي «إن المنظمة حذرت منذ أربعة أعوام من خطر احتلال العراق من قبل النظام الإيراني... الذي يمثل أخطر مئات المرات من خطر تهديد الملف النووي الايراني».(بغداد-رويترز)