الحريتي يناشد الأمير تثمين القطع السكنية في السالمية أكد أن ذلك يساهم في جعل الكويت مركزاً مالياً وتجاريا الكندري: تثمين السالمية يعزز مبدأ المساواة

نشر في 22-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 22-08-2007 | 00:00
ناشد رئيس مجلس الأمة بالإنابة حسين الحريتي، سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مكرمة أميرية لأهالي منطقة السالمية وتثمين القطع السكنية في السكن الخاص.

وقال الحريتي، في تصريح صحفي «إن معاناة المواطنين الذين لديهم بيوت سكنية في السالمية في قطع السكن الخاص طالت، ونقلنا معاناتهم تلك عبر مختلف الوسائل إلى الحكومة ولم تجدِ كل محاولاتنا مع الحكومة لإنهاء معاناتهم، ولم نجد أي استجابة حقيقية وكل ما وجدناه الوعود فقط».

وأضاف الحريتي «بالرغم من أننا لم نجد من الحكومة أي استجابة فإننا لم نيأس وواصلنا مطالبتنا بإنهاء معاناة أصحاب السكن الخاص في السالمية، وقمنا بإيصال مناشداتهم إلى المسؤولين مباشرة وكان آخرها ما سمعه وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الأشغال العامة موسى الصراف من المواطنين أصحاب السكن الخاص في السالمية أنفسهم عبر لقاء جمعه بهم».

وأوضح الحريتي أن الوزير نفسه كان مقتنعا بأن وضع السكن الخاص في السالمية أصبح وضعا شاذا بعد أن تحولت المنطقة برمتها إلى منطقة تجارية واستثمارية وطمأن المواطنين في ذلك اللقاء بأنه سيسعى جاهدا الى تحقيق رغبتهم بتثمين منازلهم، واستبشر المواطنون خيرا خصوصا أن الوزير الصراف كان على علم بمعاناة المواطنين تلك خلال فترة عمله في البلدية».

وقال الحريتي «لم نكتف بالمطالبات ولم نركن إلى وعود الحكومة وعرضنا عليها حلا وسطا إذا هي رأت أن التثمين سيكبد ميزانية الدولة أموالا كبيرة أو أن ذلك سيقف عائقا أمامها بأن يتم تحويل قطع السكن الخاص في السالمية إلى استثماري، وبذلك تنتهي معاناة المواطنين أصحاب السكن الخاص في السالمية دون أن تتحمل الدولة أي مبالغ جراء ذلك مشيرا إلى أن مجالس البلدية المتعاقبة أقرت تحويلها إلى استثماري».

وأكد أن منطقة السالمية تستدعي الاستعجال في حل مشاكلها القائمة لأنها أصبحت العاصمة التجارية والسياحية للبلاد وأصبحت تعج بالمجمعات التجارية والعمارات السكنية والفنادق مما جعل وجود السكن الخاص للعوائل أمرا شاذا داخل هذه المنطقة بالذات، مشيراً إلى أن إعطاء السالمية الأولوية أمر تفرضه الرغبة الأميرية في تحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي وتجاري ومنطقة السالمية أحد عناصر هذا المركز، لافتا إلى أنه من غير الطبيعي وجود منازل للسكن الخاص ضمن هذه المنطقة التجارية.

وأضاف الحريتي أنه غني عن شرح تلك المعاناة التي تواجهها العوائل أصحاب السكن الخاص في السالمية وما يكابدونه من مشقة في الوصول إلى منازلهم من جراء الازدحام المروري الذي تسببه المجمعات التجارية والأسواق والعمارات السكنية والفنادق حتى أن بعضهم لا يجد موقفا لسيارته أمام منزله الذي تحيط به المجمعات التجارية، فضلا عن عدم تمتعهم بالخصوصية والهدوء نظرا لأن المنطقة تعج بالنشاط والحركة حتى ساعات الفجر الأولى.

وأكد في مناشدته لسمو الأمير أن منطقة السالمية تستحق إعطاءها الأولوية وأن المطالبة بتحويل السكن الخاص إلى استثماري أو التثمين مطالبة طال أمدها وآن الأوان لوضع نهاية لهذه المطالبة، معربا عن أمله أن تجد مناشدته صدى لدى سمو الأمير الذي دائما ما يسارع لحل معاناة المواطنين وتلمس احتياجاتهم وتلبيتها.

كذلك ناشد النائب جمال الكندري سمو أمير البلاد تحقيق رغبة أهالي منطقة السالمية بتثمين القطع التي تمت الموافقة عليها من قبل المجلس البلدي أسوة بما حدث في منطقة الجليب خاصة أن هذه القطع في السالمية قد تمت الموافقة عليها وتثمينها من قبل المجلس البلدي.

كما طالب الكندري سمو رئيس مجلس الوزراء ووزير البلدية بالنظر بعين الاعتبار الى أهالي هذه القطع ومعاملتهم بالمثل حتى يتم رفع المعاناة عنهم في ما يتعلق بمشاكل العزاب والناحية الأمنية وغيرها، خاصة أن هذا المطلب يسعى الى تحقيقه أهالي المنطقة منذ فترة طويلة ولكنهم لم يجدوا استجابة من أحد رغم الموافقة التي حصلوا عليها من المجلس البلدي.

وأوضح الكندري أن أحقية أهالي قطع منطقة السالمية في استملاك هذه القطع يعزز مبدأ المساواة وأن ينال الجميع داخل هذا الوطن كل حقوقه المنصوص عليها في الدستور مما ينعكس على الاستقرار النفسي للمواطنين، وبالتالي الدفع بعجلة الاقتصاد والتنمية داخل البلاد، مضيفا أن اهتمام سمو أمير البلاد وإصداره مثل هذه القرارات ينصب في النهاية على كل مواطني الكويت بلا استثناء ويؤكد حرص سموه على رفع المعاناة بكل صورها وأشكالها عن الجميع تحقيقا لهذه السياسة كانت رغبة أهالي قطع منطقة السالمية لمعاملتهم بالمثل والاهتمام بهم وبمعاناتهم مؤكدا أن مثل هذه القرارات الصائبة يصب في مصلحة الجميع من خلال النتائج الطيبة التي سوف تتحقق في المستقبل.

back to top