أكثر من 200 خط هاتفي يعمل في خيطان المهجورة و المواصلات آخر من يعلم! بعضها بأسماء وافدين غادروا البلاد نهائياً

نشر في 24-03-2008 | 00:00
آخر تحديث 24-03-2008 | 00:00

بينما يؤكد قياديو «المواصلات» أنهم يبذلون جهوداً مضاعفة لتحصيل مستحقات الوزارة من الهيئات والمؤسسات الحكومية، تظهر قضية أخرى تدل على إهمال المسؤولين، وهي اكتشاف خطوط هاتفية تعمل في خيطان رغم أن المنطقة مهجورة منذ عدة أشهر.

علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة في وزارة المواصلات أن الوزارة تواجه حالياً مشكلة جديدة تتمثل في صعوبة تحديد اجمالي المبالغ المالية التي تم استنزافها طوال الأشهر الماضية في ما يتعلق بالخطوط الهاتفية في منطقة خيطان التي جرى تثمينها منذ أكثر من عام، موضحة أن عدد الخطوط الهاتفية التي تعمل حتى اللحظة ولم تبادر الوزارة إلى قطع الخدمة عنها يتجاوز الـ200 خط، علما بأن المنطقة مهجورة تماماً وغير مأهولة بالسكان، الأمر الذي يزيد من فرصة العبث بها على مختلف الصُّعُد، سواء الأمنية في ظل التزايد الملحوظ في البلاغات الكاذبة أو في عملية المتاجرة بالمكالمات الدولية غير المشروعة، التي تخسر بسببها الوزارة آلاف الدنانير سنويا.

وأشارت المصادر إلى أن بعض هذه الخطوط لا تزال تنزل عليها اشتراكات سنوية حتى يومنا هذا، الأمر الذي يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أن الوزارة أغفلت هذه القضية الحساسة التي من شأنها مضاعفة المشاكل التي تملأ أروقة الوزارة منذ فترة طويلة، لافتة إلى أن قياديي الوزارة على علم ودراية بأن الأمور ستصل إلى هذا المنعطف الخطير منذ أكثر من سنتين، لكنهم لم يبادروا لإيجاد الحلول المناسبة قبل أن تتراكم مديونية هذه الخطوط لتصل إلى آلاف الدنانير، علما بأن تحصيل هذه المديونيات سيكون صعبا للغاية إن لم يكن مستحيلا، نظرا إلى وجود عدد كبير من الخطوط الهاتفية مسجلة بأسماء مشتركين من جنسيات عربية وأجنبية، غير موجودين في البلاد حاليا، وآخرين غادروها بشكل نهائي، مما يعد دليلا قاطعا على أن توجيهات الوزير عبدالله المحيلبي الأخيرة لوكيل الوزارة والوكلاء المساعدين بضرورة تحصيل مستحقات الوزارة من الجميع بلا استثناء لم تُجدِ نفعاً.

 

back to top