الأمير يتطلع إلى تجديد النهضة التعليمية التي بدأها الآباء والأجداد مؤتمر التعليم سبيل التنمية ينطلق في 17 الجاري
يتطلع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد من خلال اقتراحه عقد المؤتمر الوطني لتطوير التعليم الى تجديد النهضة التعليمية في البلاد التي بدأها الآباء والأجداد من خلال الكتاتيب وصولاً إلى وقتنا الحاضر، وتضافر الجهود في عملية بناء نظام تعليمي قادر على مواجهة تحديات الحاضر وطموحات المستقبل.
تتزامن انطلاقة فعاليات المؤتمر الوطني لتطوير التعليم في الكويت الذي يأتي بناء على رغبة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد والمقرر عقده في بداية الأسبوع المقبل مع احتفالات الكويت بالعيد الوطني والذكرى الثانية لتولي سموه مقاليد الحكم في البلاد. وكان رئيس اللجنة الاشرافية العليا للمؤتمر الدكتور انس الرشيد اكد في تصريحات سابقة ان فعاليات المؤتمر التي تقام تحت شعار «التعليم سبيل التنمية» ستبدأ في 17 فبراير الجاري وتستمر لمدة ثلاثة ايام برعاية سمو امير البلاد. وتعتمد المحاور الرئيسية للمؤتمر وهي اربعة على عوائق تطوير التعليم والمشاريع الاستراتيجية وتكنولوجيا التعليم ودور القطاع الخاص في تطوير التعليم. وتولي دولة الكويت قضايا التعليم اهتماما بالغا، ويبرز هذا الاهتمام من خلال المادة الـ 40 من الدستور والتي تقول ان «التعليم حق للكويتيين تكلفه الدولة وفقا للقانون وفي حدود النظام العام والاداب والتعليم الزامي مجاني في مراحله الاولى وفقا للقانون». ويتطلع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد من خلال اقتراحه عقد المؤتمر الوطني لتطوير التعليم الى تجديد النهضة التعليمية في البلاد التي بدأها الاباء والاجداد من خلال الكتاتيب وصولا الى وقتنا الحاضر وتضافر الجهود في عملية بناء نظام تعليمي قادر على مواجهة تحديات الحاضر وطموحات المستقبل. ولم يدخر سموه جهدا في رعايته للكثير من الانشطة التعليمية في البلاد، فقد شارك سموه في نوفمبر 2005 عندما كان رئيسا لمجلس الوزراء بالاحتفال الذي اقيم في جامعة الكويت بمناسبة اليوبيل الذهبي لثانوية الشويخ والتي يعود تاريخ افتتاحها الى سبتمبر عام 1953. ووصف سموه هذه المناسبة بأنها مناسبة عظيمة، مضيفا انه فخور بحضور الاحتفال لتذكر رواد التعليم في الكويت وعلى رأسهم المغفور له سمو الشيخ عبدالله الجابر الصباح الذي كان له الفضل الكبير في ترسيخ قواعد التعليم في البلاد. وشارك سموه ايضا في حفل افتتاح اليوبيل الذهبي لرياض الاطفال الذي اقيم في ديسمبر 2005 تحت عنوان «رياض الاطفال بين الابداع والتطوير» حيث اعرب عن سعادته في هذا المؤتمر الذي ضم هذه الاجيال التي تتطلع الكويت اليها لبناء المستقبل. كما اعرب عن شكره وتقديره الى كل المعلمات الموجودات في رياض الاطفال ولكل المعلمين والمعلمات الموجودين فى المدارس الاخرى منوها بفضلهم الكبير في تدريس ابنائنا الطلبة والطالبات بالعلم والثقافة.ويعود تاريخ انشاء اول روضتين في الكويت الى عام 1954 وهما روضة طارق بحي القبلة وروضة المهلب بحي الشرق، حيث يرى سموه ان مرحلة رياض الاطفال تعتبر من المراحل المهمة التي تساهم في تنمية شخصية الطفل وتساعده على النمو المتكامل السوي، وذلك من خلال توفير بيئة تربوية ثرية غنية بالمثيرات المتنوعة.(كونا)