درّة التونسية: غيري أمضى أعوامًا قبل أن يحظى بفرصة من نجاحاتي!

نشر في 27-01-2008 | 00:01
آخر تحديث 27-01-2008 | 00:01
جاءت الفنانة درة من تونس الى هوليوود الشرق مصر بحثا عن النجومية فنجحت في اقتناصها بتوقيع جيل كامل من كبار الفنانين منهم المخرج القدير يوسف شاهين.
عن مشوارها الفني المميز رغم قصره كانت هذه الدردشة.
الى اي مدى حالفك الحظ فنيًا؟

لا أنكر أنني محظوظة في تمكني من تثبيت أقدامي والمشاركة في هذه الاعمال المتميزة كلها خلال بضعة شهور، بينما أمضى غيري اعوامًا كثيرة قبل أن يحظى بفرصة واحدة من نجاحاتي.

ساعدتني انطلاقتي مع مخرج بحجم يوسف شاهين كثيرا وفتحت طريق الشهرة امامي. من خلاله رشحني المخرج يسري نصر الله لفيلمه «جنينة الأسماك»، ثم شاهدني المخرج محمد علي فرشحني للسيناريست وحيد حامد الذي وافق على مشاركتي في فيلمه «الأولة في الغرام»، ثم توالت الأعمال من «كلاشينكوف»، الى «ليلة البيبى دول»، فـ«قبلات مسروقة» و«2 فى واحد».

العمل مع مخرج بحجم يوسف شاهين حلم كل فنان، كيف كانت تجربتك معه؟

لا أعتبرها مجرد تجربة في حياتي، لكنها علامة مهمة في مشواري، تعلمت من خلالها الدقة في العمل ومذاكرة الدور جيدًا والتركيز، وأشياء أخرى كان من الصعب اكتسابها إلا بعد فترة زمنية طويلة من العمل في تجارب كثيرة.

 شاهين مدرسة مستقلة يتعلّم منها الفنان ويكتسب خبرات كثيرة في مجال العمل الفني.

كيف ترشحت للدور؟

عندما اتيت الى مصر حرصت على زيارة شاهين والتعرف عليه لشدة إعجابي بأفلامه وكان يحضّر حينها فيلمه الجديد «هي فوضى؟». وبعد تلك الزيارة استدعاني وأبلغني باختياره لي. لم أستطع وصف سعادتي بهذا الترشيح وتلك الثقة، ما جعلني أبذل كلّ ما بوسعي من جهود كي أكون عند حسن ظنه.

الانتشار سلاح ذو حدين وقد اثار انتشارك انتقاداً من البعض، لماذا؟

يحتاج الفنان في بداية مشواره الى طرح موهبته والإطلال على الجماهير عبر أكثر من شخصية، ورغم إيماني بأهمية الانتشار إلا أنني حرصت على تنويع اختياراتي كي لا يملني المشاهد وأظهر جوانب كثيرة من موهبتي. وكانت النتيجة والحمد لله في صالحي ونجحت في اختيار ما يثبت أقدامي على الساحة.

لكنك شاركت في أفلام تجارية مثل «الحب كده» و«كلاشينكوف»، رغم ظهورك في أفلام «فنية» مهمة مثل «هي فوضى؟» و«جنينة الاسماك»، ما ردّك؟

من حقي كممثلة تنويع اختياراتي والعمل في تجارب انتاجية مختلفة، كي أزيد من خبراتي. كما أننى حريصة على الا أسجن نفسي فى نوعية محددة من الأدوار أو الأفلام، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال تقديم الألوان والأنماط الفنية كافة.

لماذا يزعجك اقتران اسمك بلقب «التونسية»؟

 لأنّ الفن لا يعترف بالجنسيات ولا يضعها ضمن حساباته والموهبة هي المعيار الوحيد للاختيار وللنجاح، وهي العملة الوحيدة التي يعترف بها الفن. كما انّ مصر تفتح ذراعيها دائمًا للمواهب العربية من الأقطار كافة. لهذا يزعجنى جدًا تقييمي وفقاً لجنسيتي أو لطبيعة أدوار معينة لأنني ممثلة موهوبة وقادرة على تجسيد ما يُعهد الي من أدوار وهذا هو معيار النجاح الوحيد.

ماذا عن «كلاشينكوف» وجنينة الأسماك»؟

سعدت بالمشاركة في «جنينة الأسماك» مع مخرج متميز هو يسري نصر الله. كما أن مشاركة الفيلم في مهرجان برلين القادم سيمنح موهبتي فرصة للتحليق في مساحات أخرى.

في «كلاشينكوف»، من اخراج رامي إمام، قدّر لي التمثيل الى جانب محمد رجب وغادة عادل. سيبدأ عرض الفيلم قريبًا وأتمنى ان ينال إعجاب الجمهور.

وراهنًا؟

انتهيت أخيرًا من تصوير دوري في فيلم «ليلة البيبي دول» آخر إبداعات الراحل عبد الحي أديب، من اخراج عادل أديب، وهي تجربة اعتبرها نقطة تحول في مشواري لأسباب كثيرة في مقدمها أنّها أتاحت لي العمل مع كوكبة من النجوم منهم محمود عبد العزيز ونور الشريف وليلى علوي ومحمود حميدة وغادة عبدالرازق.

كما أصوّر دوري في فيلم «قبلات مسروقة» من اخراج خالد الحجر وتأليف أحمد صالح، وهو تجربة أخرى مختلفة من الجوانب كلها، ما يؤكد حرصي على تنويع مشاركاتي سواء فنيًا، أو عبر شركات الإنتاج التي أتعامل معها.

back to top