تجار الأرز والحليب في السعودية ينتظرون آلية الدعم لتخفيض الأسعار التجارة لم تحدد بعد إن كان الدعم سيشمل المخزون

قال وزير التجارة والصناعة السعودي الدكتور هاشم يماني أن قرار تقديم إعانة مقطوعة لكل من الأرز المستورد بواقع 1000ريال للطن، وزيادة إعانة حليب الأطفال المقطوعة من ريالين إلى اثني عشر ريالاً للكيلوغرام، التي صدرت أول من أمس يأتي في ظل الارتفاع المتواصل لتكلفة استيرادهما ولتخفيف آثار الزيادة في أسعارهما على المواطن.

وأضاف ان «التوجيهات شملت تكليف اللجنة الوزارية للتموين بوضع الضوابط اللازمة ومتابعة ومراقبة تنفيذ الأمر». وأوضح أنه «يندرج في إطار اهتمام وحرص الحكومة على تلمس احتياجات المواطن بما يكفل له رفاهية العيش الكريم».

القرار علاج لمواجهة الغلاء

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في منطقة القصيم عبدالله بن صالح العثيم، وأمينها العام الدكتور فيصل بن عبدالكريم الخميس أن قرار صرف إعانة مقطوعة للأرز المستورد وزيادة إعانة حليب الأطفال ذو أبعاد متعددة، إذ يعتبر علاجا ناجعا لمواجهة غلاء الأسعار متجاوزا ذلك لإحداث انخفاض ملموس فيها في سلعتين استراتيجيتين تمسان حياة كل الأسر وتعتبران من احتياجاتها اليومية.

وشددا على أن القرار يحتاج إلى المتابعة والالتزام وهذا دور الجهات الرقابية وللمواطن دور أهم في الحرص على الحفاظ على هذا الحق المكتسب.

ارتفاعات قياسية

وكانت أسعار المواد الغذائية وعلى رأسها الأرز والحليب قد سجلت ارتفاعات قياسية وبنسب متفاوتة بدأت بصورة تدريجية منذ نهاية الربع الرابع لعام 2006، وقالت وزارة التجارة والصناعة في تقريرها ربع السنوي عن أسعار السلع الغذائية الأساسية والتموينية خلال الربع الثاني لعام 1428هـ، إن هناك ارتفاعا في متوسط أسعار أصناف الأرز بنوعيها الأميركي والهندي في الأسواق المحلية مقارنة بالربع الرابع لعام 1427هـ، والربع الأول لعام 1428هـ، مما رشح الأسعار إلى مواصلة الارتفاع.

وذكر موردون سعوديون أن أسعار الأرز من المتوقع أن تنخفض بنسبة تتراوح بين 20 و25 في المئة، وفي حال تم توجيه الدعم إلى المخزون الحالي فإنه سيؤدي إلى تراجع الأسعار بشكل أسرع. مؤكدين وجود طلب كبير من المستهلكين خلال الفترة الماضية، لكن الدعم سيعطي طمأنينة للناس بتوافر الأرز والحليب وبأسعار معقولة، مما يقود إلى طلب واقعي مقابل العرض.