بعد عايدة الشاعر وليلى نظمي وفاطمة عيد أين ذهبت مطربات الأغنية الشعبيَّة؟

نشر في 08-04-2008 | 00:00
آخر تحديث 08-04-2008 | 00:00

حملت الأغنية الشعبية دائماً بصمة «الرجال»، على رغم ظهور أسماء مثل الراحلة عايدة الشاعر أو المعتزلة ليلى نظمي أو المبتعدة فاطمة عيد، حتى أن البعض كان يرى ما يقدمونه أقرب الى الأغنية الخفيفة منها الى الأغنية الشعبية، التي احتار الجميع فى تحديد تعريفها أو سماتها.

المؤكد أن الساحة الفنية الآن تشهد جيلاً جديداً من المطربات المنتميات الى هذا اللون من الغناء. تقول المطربة هدى واحدة من نجمات هذه الظاهرة، عن تجربتها: «عندما ظهرت منذ أكثر من خمس سنوات كانت الساحة الغنائية خاوية تماماً من أي فنانات يقدمن هذا اللون، لهذا حققت أغنياتي انتشاراً ونجاحاً كبيرين».

أما عن أسباب اختيارها هذا اللون تحديداً فتؤكد «أن الفن اختيارات، وأنا وجدت نفسي فيه فواصلت مشواري.

أما المطربة مريم جمال فتحكي عن تجربتها: «من الطبيعي أن أتَّجه الى هذا اللون من الغناء الشعبي، لأنني نشأت في أسرة غالبيتها تعمل في المجال نفسه، فوالدي عازف إيقاع، يضاف الى ذلك أن طبقة صوتي تتوافق مع هذا اللون مما ساعد كثيراً في نجاحي، فالصدق شرط رئيسي، وهذ ما أحرص عليه دائماً.

وتعترف «مطربة الحنطور» أمينة أنها دخلت مجال الغناء الشعبي بالصدفة عن طريق الشاعر أحمد شتا والذي أعجب بغنائها، بعدها قدمت أغنية «الحنطور» مع الفنان سعد الصغير وحققت من خلالها نجاحا كبيراً وانتشاراً.

اتهامات

ترفض هدى اتهام ما تقدمه وغيرها بأنه غناء هابط، ولا يعني اعتمادها على مفردات شعبية تصنيفها على هذا النحو، كما تؤكد، ولا يجوز مقارنة الغناء الشعبي الآن بما كان يقدم في الماضي، لأن لكل عصر لونه وشخصيته، ولكل فنان بصمته الخاصة. أما مريم فتؤكد التطور والتغير الذى لحق بالأغنية الشعبية وتربط ذلك بتغير نمط الحياة وإيقاعها السريع، كذلك إقبال الناس على الأغاني حاليا يجعلك تفكر في تقديم شكل معين.

لا يعترض الناقد الفني أشرف عبد المنعم على وجود مطربات شعبيات ولا على هذا اللون من الغناء، لكنه يؤكد أن ما يُقدَّم على الساحة الغنائية الآن، تحت مسمى الأغنية الشعبية، هو أقرب إلى الأغاني السوقية، واندراجها تحت هذا المسمى يقلل من شأن هذا اللون الذى حظي بقبول ونجاح جماهيري على مدى سنوات طويلة.

مقارنة

يرفض أشرف كذلك مقارنة ما يقدم الآن مع ما كان يقدم من جيل الرواد فى هذا المجال، فأغنية «ساكن في حي السيدة» للراحل عبد المطلب أو «عدوية» للراحل محمد رشدي أو غيرهما من الأغنيات المتميزة كانت وستظل تعيش في وجداننا.

من ناحيته استنكرالشاعر ملاك عادل والذي كتب أكثر من أغنية شعبية من أغاني سعد الصغير الهجوم على هذا اللون من الغناء أو اتهامه بالهابط، مشيراً الى «أننا نعيش في الألفية الثالثة وهي لها مصطلحاتها الخاصة بها ولا يمكن أن تُقارن أي أغنية من الزمن الماضي بما يقدم الآن، لأننا ببساطة نكتب حالياً بلغة الشارع، والجمهور هو صاحب القرار فإذا نالت إعجابه ستتربع على القمة». 

back to top