نواب: حادث مؤسف... ومستنكر ومنافٍ للقوانين وغير مقبول

نشر في 21-06-2007 | 00:00

أثار حادث الاعتداء السافر على السكرتير الثالث بسفارتنا في طهران محمد الزعبي غضب وسخط عدد من النواب الذين وصفوه بالحادث المؤسف والتصرف الغريب وغير المقبول، معتبرينه اعتداء على كل الكويتيين وعلى القانون، مطالبين إيران باحترام حقوق الدبلوماسيين وإجراء تحقيق يكشف ملابسات هذا الحادث وإحالة المعتدين إلى القضاء.

الراشد: تصرف غريب وغير مقبول
أدان النائب علي الراشد حادثة الاعتداء على الدبلوماسي الكويتي في طهران، واصفا التصرف بالغريب من دولة صديقة مسلمة كإيران، فكيف يعتدى فيها على دبلوماسي كويتي في فترة تعد فيها العلاقات الكويتية-الإيرانية مزدهرة؟!
وقال الراشد في تصريح للصحافيين أمس إن هذا التصرف غير مقبول «وعلى السلطات الايرانية التحقيق في هذه الحادثة بجدية، مع موافاة الكويت بما يحصل وما آل اليه التحقيق، وتحديد المسؤول والإجراءات المتخذة بحقه». وأكد الراشد أن مجلس الأمة سيتابع الموضوع مع وزارة الخارجية الكويتية، للاطلاع على سلامة أبنائنا واحترام سيادة الكويت في الخارج.
وعن امكان عقد جلسة خاصة في حال تطور الموضوع قال الراشد «في الوضع الحالي أعتقد أن الموضوع غير مطروح، ولننتظر ما سيحدث في المجلس».
الحريتي: ينافي الأعراف ويسيء إلى العلاقات
أدان أمين سر مجلس الأمة النائب حسين الحريتي حادث الاعتداء الذي تعرض له السكرتير الثالث بسفارتنا في طهران محمد الزعبي على أيدي عناصر ايرانية منظمة، مؤكدا أن هذا التصرف غير مقبول وينافي الأعراف الدبلوماسية ويسيء الى العلاقات بين البلدين.
وطالب الحريتي في تصريح للصحافيين الحكومة الايرانية بالتحقيق في الحادث واتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم تكراره مستقبلا وتقديم المسؤولين الى المحاكمة، مشددا على ضرورة حماية البعثة الدبلوماسية الكويتية في ايران. وقال الحريتي ان مثل هذه التصرفات اللامسؤولة من شأنها أن تعكر صفو العلاقات الثنائية بين البلدين وتضر بالمصالح المشتركة، وتسيء الى الشعب الايراني الصديق الذي نكن له كل الاحترام.
واشاد الحريتي بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة لمعالجة هذه الحادثة، داعيا لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية الى عقد اجتماع لمناقشة الحادثة ورفع تقرير بشأنها الى المجلس.

جوهر: الاعتداء مرفوض وعلى إيران احترام حقوق الدبلوماسيين
أعرب النائب حسن جوهر عن تمنياته بالشفاء العاجل للدبلوماسي الكويتي الذي تعرض لاعتداء في إيران، آملاً ألا تكون إصابته بليغة وأن يمن الله عليه بالشفاء العاجل.
وصرح جوهر في مجلس الأمة أمس بأن مثل هذه الاعتداءات مرفوضة في العرف الدبلوماسي، مطالباً الحكومة الإيرانية بالتحقيق الفوري في ملابسات الحادث واحترام حقوق الدبلوماسيين والحصانة الدبلوماسية. وأشار إلى أن أي مشاكل تخص الدبلوماسية يفترض أن تتم معالجتها من خلال القنوات الرسمية، وليس من خلال الشارع، معرباً عن رفضه الاعتداءات، املاً أن يتم احتواء هذا الخطأ بأسرع وقت حتى لا تتفاعل القضية وتعكر صفو العلاقات المتميزة بين البلدين المسلمين، وأن ينال من اعتدى على الدبلوماسي الكويتي جزاءه حتى يكون عبرة لغيره.
البراك: اعتداء على كل الكويتيين
قال النائب مسلم البراك إن حادث الاعتداء على الدبلوماسي الكويتي في طهران، يمثل اعتداء على كل الكويتيين، مشيرا الى أنه من غير الجائز ان تصل الامور الى هذه المرحلة.
وأشاد البراك بإجراءات الحكومة ووزارة الخارجية في التعامل مع هذا الحادث، «حيث تعبر عن حرص كبير على سمعة الكويت وكرامة العاملين في السفارات، كونهم يمثلون الكويت، وهو اجراء كاف ونتمنى من خلاله حفظ كرامة الدبلوماسيين»، مشيرا الى ان لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية عقدت اجتماعا، للتأكيد على عدم تكرار مثل هذا الحادث في اي سفارة من سفارات الكويت.
العدوة: لا نقبل الاعتداء على أي كويتي
أعرب النائب خالد العدوة عن أسفه لحادث الاعتداء الذي تعرض له الدبلوماسي الكويتي في طهران، قائلاً «إننا نرى إيران دولة صديقة تقاسمنا الإطلالة على الخليج العربي وتربطنا بها علاقات وأواصر كبيرة جداً ويجب الحفاظ على هذه العلاقات».
ولفت العدوة في تصريح للصحافيين في مجلس الأمة أمس الى أنه أحد أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الكويتية - الإيرانية «وقمنا بزيارتهم مرات عديدة وهم لا يحملون للكويت ودول الخليج إلا كل محبة وصداقة وروح من التعاون والتفاهم، ولمسنا من المسؤولين الإيرانيين كل الحرص على توثيق العلاقات الثنائية وتدعيمها بعيداً عن أي شائبة تعكر صفو هذه العلاقات».
وامل العدوة ألا يكدر هذا الحادث صفو العلاقات الثنائية بين الكويت وإيران، مضيفاً أن النواب سيطلبون من وزارة الخارجية توضيح هذا الحدث وأن يتم التعامل معه وفق حجمه. وقال «سنحدد آلية الطلب لاحقاً فنحن لا نقبل الاعتداء على أي كويتي داخل بلده أو خارجه، فكيف إذا كان دبلوماسياً»، مبيناً خشيته من أن يحمل هذا الاعتداء رسالة خاطئة.