3:10 to Yuma عودة أفلام الـ Western

نشر في 25-11-2007 | 00:00
آخر تحديث 25-11-2007 | 00:00

عُرض فيلم 3:10 to Yuma الأصلي عام 1957، إخراج دلمر دايفس وبطولة غلين فورد وفان هفلين. تدور أحداث الفيلم حول مجرم سيّئ وناجح في الوقت نفسه ومزارع طيّب وفقير يحاول أن يوصل المجرم إلى القطار ليتمكّن من تخفيف الديون عنه وعن عائلته.

نسخة 2007 من 3:10 to Yuma جيّدة وترتكز على قصّة إلمور ليونارد نفسها، اخراج جايمس مانغولد وبطولة راسل كرو وكريستيان بايل. بنيت أحداث الفيلم الجديد على القصّة نفسها في شكل عام واستخدمت بعض الحوارات تماماً كما وردت في الفيلم الأصلي. لكن مدة النسخة الجديدة أطول والنهاية مختلفة تماماً، كما أنّ مانغولد أضاف إليه تفاصيل وصراعات وسفك دماء.

بعد أن يفقد قدمه في الحرب الأهليّة، يكافح المزارع دان إيفانز (كريستيان بايل) طيلة ثلاث سنوات من أجل تأمين حياة جيّدة لعائلته، لكن المرابي يحرق مزرعة دان فلا يبقى لهذا الأخير سوى زوجته (غريتشين مول) وابنه الأكبر ويل (لوغان لويرمان). في هذا الوقت يسطو اللصّ بن وايد (راسل كرو) السيّئ السّمعة على عربة تحميل جدول رواتب «بنكرتون» المتوجّهة إلى سكّة حديد «ساوثرن باسيفيك». ورغم أنّ العصابة كانت في منتصف الطريق إلى مكسيكو مع الحمولة، لن يستطيع وايد التغلّب على ضعفه تجاه النساء، الأمر الذي يؤدي إلى إلقاء القبض عليه.

يقرّر المسؤول عن سكّة الحديد غرايسون باترفيلد (دالاس روبرتس) عدم شنقه ويعيّن فريقًا لمرافقته إلى قطار الساعة الثالثة وعشر دقائق المتوجّه إلى السجن الفدرالي في يوما. يتطوّع دان للانضمام إلى الفريق الذي يضّم صائد الجوائز بايرون (بيتر فوندا) وبيطري (ألان توديك) وثلاثة من رجال الشرطة مقابل 200$. فهل سيتمكّنون من النّجاة من عصابة وايد الشرسة التي تقرّر تحريره من القيود؟

ظهرت أيّام الغرب القديم جلياً في أفلام الـWestern. من هذا المنطلق، تبدو مقارنة الفيلم الأصلي 3:10 to Yuma بالنسخة الجديدة كمقارنة الأفلام بالكتب المستوحاة منها.

مقارنة النسخة الجديدة بالنسخة القديمة التي مرّ عليها نصف قرن ستكون بمثابة متعة للمولعين بالفن السابع وتكمن أهميّتها في التطورات التقنية التي تحقّقت في هوليوود وفي الثقافات وهذا ما يبين الاختلاف بين الفيلمَين.

سيفضّل محبّو الحوار والأفكار الفيلم الأصلي، أمّا من يفضل القتال وإطلاق النار والمطاردة فستعجبه النّسخة الجديدة. ولكن ما السبب وراء قرار منتجي الفيلم بإلغاء شخصيّات في النسخة الجديدة؟ وما سبب إضافة كلّ هذه الحركة وهذا القتال؟ ولِمَ المبالغة في نسخة 2007 مقارنةً بالفيلم الأصلي؟

قد يكون الجواب لجذب الجماهير على شباك التذاكر، لكن هل حصل ذلك حقاً؟ طبعاً لا، فالفيلم الذي كلّف انتاجه 55 مليون دولار لم يحصد حتى اليوم أكثر من 58 مليون دولار.

لا تقتصر أحداث الفيلم على تبادل إطلاق النار أو المطاردة على الأحصنة فحسب بل على العلاقة بين وايد وإيفانز التي سرعان ما تتحوّل إلى علاقة احترام متبادل بينهما. في البداية يرفض إيفانز التّحدّث إلى وايد لكنّه يعجب بشخصية وايد الذي يلفته عند إيفانز استقرار حياته العائلية التي لم يتمتّع بها يوماً. يحاول إيفانز ووايد إيجاد نقطة ارتكاز أساسية تمكّنهما من النجاة لكنهما يفشلان.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل سينال هذا الفيلم جائزة أوسكار؟ الإجابة تتعلّق بنوعيّة أفلام هذه السنة أكثر من الفيلم نفسه. لكن لابد من القول إنّه سيترشح لهذه الجائزة أحد الممثلين الرئيسين، إن لم يكن الاثنان، أو حتى الممثل بن فوستر، الذي برع في تأدية دور الشرير.

ليس هذا الفيلم الأوّل للمخرج جايمس مانغولد لكنّه فيلمه الـwestern الأوّل. وسبق أن قدّم مانغولد كثيراً من الافلام الناجحة منها: Walk the Line وGirl Interrupted.

برع مانغولد في3:10 to Yuma بابراز تطوّر الشخصيات وتسليط الضوء على المسائل الأخلاقيّة٬ كما نفّذ الثلاثين دقيقة الأخيرة بشكل رائع إذ كانت مليئة بالإثارة والتشويق كذلك كانت النهاية لافتة.

ستكون مشاهدة 3:10 to Yuma شائقة على أمل عودة أفلام الغرب الاميركي إلى سابق عهدها. وتبشر الإنتاجات المقبلة مثلThe Assassination of Jesse James by the Coward Robert Ford بالخير.

back to top