الاهمال سيّد الموقف في التكنولوجيا والهيئة عمك أصمخ
تهالك مبان ٍ لم يمضِ على صيانتها عامان
مجمع التكنولوجيا يعتبر من أحدث منشآت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ولكن لا يزال يحتاج إلى العديد من الخدمات، كما أن هناك العديد من الملاحظات على إدارة الخدمات والصيانة. برغم ان مجمع التكنولوجيا التابع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من أحدث المباني التي أتمت صيانتها الهيئة قبل عامين، فانه يعاني الكثير من الاهمال في مبانيه وخدماته الاساسية، علما بأنه يضم كليات مهمة كالدراسات التكنولوجية (بنين وبنات) والعلوم الصحية (بنات) والتمريض (بنات) ومعهد الاتصالات والملاحة (بنين وبنات) ومعهد تدريب الكهرباء والماء (بنين) ومعهد التدريب الإنشائي ومعهد التدريب الصناعي، بالاضافة الى مبنى الدورات الخاصة (قيد الانشاء)، ومبنى وزارة التربية وفرع لبيت التمويل الكويتي وفرع لجمعية الشامية والشويخ. ومن المتوقع أن يكون هذا المجمع بمنزلة مدينة تطبيقية بعد تنفيذ المشاريع المستقبلية القادمة، منها نقل مبنى الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة من مقره الحالي الكائن في الفيحاء إلى المجمع، وبناء مجمعين للمطاعم فيهما مقاه ٍ عالمية، وسيخصص واحد منهما للطالبات. وهذا كله يدل على رغبة الهيئة بتجميع معظم الكليات والمعاهد المتشتتة في هذا المجمع، ولكن كيف يتم ذلك مع وجود كم كبير من الملاحظات والمعوقات التي تقف حائلا امام النهوض بهذا المجمع الاكاديمي الكبير رغم حداثته. عدسة «الجريدة» جالت في المجمع والتقطت بعض المشاهد التي تؤكد تهاون مسؤولي الهيئة تجاه ما يحصل في هذا المجمع، فمخلفات البناء مازالت قابعة امام الابنية والكليات! كما أن هناك استراحات خارجية مخصصة للطلبة تفتقد لأبسط الخدمات، ولوحظ تهالك بعض مباني هذا المجمع، في الوقت الذي قامت الهيئة بترميم بعض مباني الطلبة ومبنى العمادة واهملت الباقي؟ وفي هذا المقام ندعو مدير عام الهيئة إلى القيام بزيارة تفقدية لهذا المجمع والاطلاع على التجاوزات، ومن ثم اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المقصرين تجاه هذا الصرح العلمي الكبير. إدارة الخدمات والصيانة! الكل يعلم ان متابعة هذا المجمع من صيانته وتوفير احتياجاته وخدماته هو من اختصاص وصلب عمل إدارة الخدمات والصيانة، فأين هي تلك الصيانه؟ دوريات الأمن والسلامة تتجاهل مهامها الأساسية؟! في الفترة الصباحية يحول بعض الطلبة مع شباب من خارج الهيئة شوارع المجمع إلى حالة من الفوضى والاستهتار، فمنهم من يجلس بالساحات الترابية، ومنهم من يقوم بمعاكسة الطالبات، ومنهم من يقف على أكتاف الشوارع. ولعل كلامنا هنا ليس موجها إلى الادارة العامة للمرور، لانه لا يجوز للدوريات دخول الحرم الأكاديمي، ولكن هناك دوريات من نوع آخر، هي عبارة عن جيبات لونها أبيض تحمل «فلشرات» صفراء تابعة لإدارة الأمن والسلامة، مهمتها وقف هذه المهازل، ولكنها تقوم فقط بإغلاق بوابات المجمع.