جونستون طليقاً... وحماس المتهمة تغازل إسرائيل بشاليت

نشر في 05-07-2007 | 00:06
آخر تحديث 05-07-2007 | 00:06
No Image Caption
أعلنت «حماس» أن ضغطها على «جيش الإسلام» لإطلاق الصحافي جونستون نجح، ورفضت التلميحات بأنها كانت شريكة في عملية الخطف.
بعد أن تضاءل الأمل في إطلاق سراحه حياً، قالت حركة «حماس» إنها نجحت في الضغط على جماعة «جيش الإسلام» لإطلاق سراح الصحافي البريطاني آلان جونستون مراسل الـ«B.B.C» الذي خطف في مارس الماضي. في حين رفضت الحركة اتهام جماعة «جيش الإسلام» بأنها تابعة لتنظيم القاعدة، وأكدت ان للجماعة «نضالات» ضد الجيش الإسرائيلي أخيراً.

ونُقل جونستون في وقت مبكر فجر الأربعاء الى منزل رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية الذي أكد سعادته بتحرير جونستون وتمتعه بالحرية الكاملة والمطلقة. وأعرب هنية عن أمله في إنهاء قضية الجندي الإسرائيلي المخطوف في قطاع غزة جلعاد شاليت كما انتهت قضية جونستون في إطار صفقة مشرفة تؤمّن الإفراج عن «أسرانا الأبطال» القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال إن الكرة في الملعب الإسرائيلي، وإن هناك فرصة مؤاتية إذا ما فكر الإسرائيليون بمنطق وعقل.

من جهته قال جونستون الذي بدا نحيفا وهزيلا إنه كان يشعر باستحالة الإفراج عنه قبل ان يُقر بفضل «حماس» في ذلك. ثم غادر إلى القدس عبر حاجز ايريز، ومنها استقل طائرة عائدا إلى بلاده بعد 16 أسبوعا من الخطف.

ورحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإطلاق جونستون. مشددا على ضرورة لجم الفلتان الأمني في كل الأراضي الفلسطينية.

من جانبه عبر رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون عن سرور بلاده وشعبه بعد الافراج عن جونستون. وأكد ان ذلك مصدر ارتياح كبير لأسرته وأصدقائه وكل الذين عملوا لإطلاق سراحه».

وجريا على عادتهما في «النكاية السياسية» تبادلت حركتا «فتح» و«حماس» الاتهامات بشأن قضية جونستون، فقالت الأولى إن العملية مفبركة لأن «حماس» هي من خطفت جونستون وتحاول عبر إطلاقه تحقيق مكاسب سياسية واعلامية وتلميع صورتها في حين قالت حكومة سلام فياض إن من خطف جونستون هو من أفرج عنه في إشارة الى «حماس». وقالت حكومة الطوارئ إن الهدف واضح من خلال الإعلان عن مفاوضات لإطلاقه وقت تشكيل حكومة فياض. ثم الإفراج عنه في يوم خُصص لتسليم الموظفين الفلسطينيين رواتبهم.

أما قادة حماس فقد اعتبروا ذلك «سخافة». وقال محمود الزهار إن جماعة «جيش الإسلام» كانت ترعى من قبل محمد دحلان القيادي في «فتح». وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة ان اطلاق جونستون يعكس الفرق بين حال الفوضى والفلتان قبل سيطرة «حماس» على غزة، واستتباب الأمن في القطاع بإطلاق جونستون.

ومساء أمس قالت مصادر سورية رسمية ان سورية، وبطلب من بريطانيا، قامت بإجراء اتصالات مع قيادات حماس في دمشق، من اجل تكثيف الجهود لاطلاق سراح الصحافي البريطاني آلن جونستون.

واضافت المصادر ان الطلب البريطاني جاء خلال لقاء وزيرة الخارجية البريطانية نظيرها السوري في بروكسل في شهر مايو الماضي.

وكان «الترحيب» -دوليا- بإطلاق جونستون عارما أمس. إذ رحبت الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بتحرير الصحافي البريطاني.

تتمت الخبر: الصحافي جونستون إلى الحرية بعد أربعة أشهر من الاختطاف

back to top