عثمان أبو لبن: حادث الوفاة كذبة كبيرة وأملك الدليل
كان خبر وفاة أحد العاملين في مشهد تصادم سيارتين في فيلم «عمليات خاصة» للمخرج عثمان أبو لبن صدمة لسائر العاملين في الوسط الفني، خاصة أن عثمان أبو لبن من أشهر مخرجي الأكشن في مصر والعالم العربي وقدم أعمالا كثيرة فرض بها تميزه، لا بما يمتلكه من تقنيات ولغة خاصة فحسب، إنما كذلك لحرصه على التدقيق في تفاصيل العمل فتكاد نسبة الخطأ تكون معدومة تماماً. لذا استغرب البعض حصول خطأ مهني تسبب بوفاة أحد العاملين في الفيلم.
بين التشكيك في الواقعة واعتبارها مجرد سوء حظ وقدر لا يمكن الفرار منهما بدأنا حديثنا مع عثمان أبو لبن، علماً أنه انتهى من تصوير الفيلم ودخل مرحلة المونتاج استعداداً للعرض ضمن ماراثون عيد الفطر.ما حقيقة وفاة أحد العاملين في الفيلم أثناء التصوير ؟أنا مندهش من تلك المغالطات وتفسير الحوادث على نحو غريب من دون أن يكلف أحد نفسه عناء سؤالي عن حقيقة ما حصل، علماً أن شيئاً من ذلك لم يحصل على الإطلاق فالمشهد مر بسلام ولم يصب أحد الحمد لله بخدش واحد وذهبنا جميعاً الى منازلنا في أفضل حال.ماذا عن حقيقة وفاة السائق جمال؟أريد بدءاً الفصل بين وفاة السائق جمال خارج التصوير وفاته أثناء التصوير، فما حدث أنه ركب سيارته سالماً بعد انتهائنا من تصوير المشهد وكان معه اثنان من المساعدين. وأثناء عبور السيارة إحدى الطرق تسبب سوء الطقس وتحديداً «الشبورة» بعدم تمييزه الطريق فانقلبت السيارة ونقل الجميع الى المستشفى. لا علاقة للسائق ومساعديه بطاقم العمل في الفيلم فهم ضمن الفريق الخدمي للعمل وليس من صناعه. ثم إن مشاهد المطاردات التي قيل إنها تسببت بالحادث الذي راح ضحيته السائق كانت تصوّر ليلاً في مكان بعيد تماماً عن موقع التصادم في حين أن الحادث وقع في الصباح الباكر و»الشبورة» التي تعد السبب الرئيسي في ما حدث تؤكد ان لا علاقة للحادث بالفيلم.بِمَ تفسر ربط الحادث بالفيلم وانتشاره بهذه السرعة؟ الوسط الفني مليء، ويا للأسف، بالاحقاد والضغائن وغالباً ما يصادف الشخص الناجح معوقات تعرقل مسيرة نجاحه ، غير أنني بالفعل حزين جداً من محاولة تشويه صورتي باستغلال هذا الظرف الحرج الذي لا علاقة لي به ولا علاقة لأحد به أيضا فهو مقدر ومكتوب ولا مجال لتغييره، غير أن البعض وجدها فرصة لإطلاق الشائعات على الفيلم. على من يريد انتقادي الانتظار حتى يعرض الفيلم، لكن أن يبدأ في اطلاق الأكاذيب فهذا أمر سخيف إذ لا يمكن أن أتاجر بأرواح الناس فأنا بني آدم مثلهم والجميع يعلم حرصي على تدقيق التفاصيل كافة ومراعاة الحسابات كلها كى تخرج مشاهد الكشن لديّ من دون خسائر في أي شيء والأهم الأرواح.إن اصابة أو وفاة أي شخص خلال تصوير أحد المشاهد يدفعنا الى فتح ملف التأمين على العاملين والنجوم للحفاظ على سلامتهم؟قبل بداية تصويري أيّ مشهد مطاردة أحرص دوماً على وجود فريق عمل كامل ومدرب لتفادي أي مشكلة من هذا القبيل وهناك دائما سيارة فيها التجهيزات اللازمة، أما مسألة التامين فتلك مشكلة مهمة وعلى الجهات المختصة والنقابات الفنية البحث عن حل جذرى لها إذ لا يمكن التضحية بروح الانسان.هل تعتقد أن سيارة واحدة كافية لإنقاذ موقف في مشهد مطاردة مثلا؟قلت على سبيل المثال ولا الحصر فأنا حريص على أوراح العاملين معي وأحرص على استخدام محترفين وهذا معروف عني، كما أحرص قبل بداية التصوير على توفير الضمانات من سيارات اسعاف ومطافىء وما يضمن سلامة الجميع.الملاحظ أن معظم أفلامك التي قدمتها، كذلك الكليبات، تأخذ شكل الأكشن، لماذا؟لأنني متخصص ومتميز في هذا النوع ودرسته في إنكلترا وتابعت أكثر من دورة في كيفيه تنفيذها وتفادي حوادثها والتعامل مع الدوبليرات والحوادث والمواقف الخاصة بالأكشن، كذلك بالنسبة الى التصادمات واعتقد أنني أثبت حضوري فيها وأتعامل معها كمحترف لا كهاوٍ. مثلا كليب أصالة كان عبارة عن سباق سيارات لم يفلح أحد فى تصويره مثلما فعلت، كذلك مشاهد الأكشن فى فيلم «فتح عينك» اشتريت لها أسلحة خاصة كي لا يصاب أحد بمكروه، ما يؤكد مجدداً حرصي على توفير شروط الأمان لعملي ويحقق لي التميز.