Awake أي متيقّظ... ملل ونعاس يتضاربان مع العنوان

نشر في 05-05-2008 | 00:00
آخر تحديث 05-05-2008 | 00:00

قد يلفت الملصق الاعلاني لفيلم Awake وأسماء الأبطال المشاركين فيه أنظار محبي الفن السابع، فيقعون في فخ مشاهدة الفيلم الذي سيخيب ظنهم، ففيه يفشل المخرج وكاتب السيناريو جوبي هارولد في تجربته السينمائية الأولى والتي قد تكون الأخيرة.

يدور الفيلم حول كلايتون بيريسفور الممدد على طاولة العمليات في المستشفى، صدره مشقوق وهو يخضع لعملية زرع قلب جديد. بما أنه مصاب بحالة تسمى «وعي المخدر» والتي تصيب 1 من أصل 700 شخص يخضعون للتخدير العام، يجد نفسه مشلولا، غير واع ظاهرياً لكنه مدرك تماماً لكل ما يجري من حوله. يكتشف حينها أن الأطباء يحضرون مؤامرة خطيرة ضده وبأن قلبه الضعيف لن يكون السبب الوحيد في إنهاء حياته.

الفيلم من بطولة هايدن كريستنسن بطل ثلاثية أفلام Star Wars والممثلة الجميلة جيسيكا ألبا، وهو من دون شك فيلم إثارة عادي كي لا نقول رديء. في المطلق، ليس مهماً إن كان البطل كلايتون واعياً خلال العملية، لأن تسلسل الأحداث الذي يحضِّر الجمهور للوصول الى حبكة الفيلم يتعاقب من دون وعيه.

حبكة ضائعة

أي رعب قد يشعر به الجمهور بمشاهدة عملية لا يستطيع فيها المريض الحراك أو التعبير عن مشاعره؟ صحيح أن كريستنسن يقوم ببعض الصراخ والبكاء المبالغ بهما، لكن هذا تقريباً كل شيء. من هنا أُرغم المخرج على استخدام الـ Flashbacks التي تعيد البطل الى أحداث سبقت دخوله الى غرفة العمليات. أما الحقيقة المرة فهي أن الحبكة تصبح مشوقة في الوقت الذي يقبع فيه البطل مسمّراً على طاولة العمليات غير قادر كلياً على الحراك لأكثر من نصف الفيلم وهنا تكمن المشكلة.

فشل كريستنسن في أداء دور كلاي الشاب المتذمر والثري والغير قادر على مواجهة والدته وإخبارها عن حياته العاطفية. لحسن الحظ، يتحسن أداؤه عندما يتوقف عن التمثيل ليخبرنا صوته عن أحاسيسه وهواجسه. من ناحية اخرى لم تكن جيسيكا ألبا سيئة في دور الزوجة سام مقارنة مع كريستنسن، لكن الإثنين لم يقدما كل ما عندهما.

نعاس قاتل

ليس الفيلم مشوقاً إذا نظرنا إلى مضمونه، ومشاهدة كلاي يبحر في ذكرياته تضيف اليه كثيرا من السوريالية، ما يذكرنا بفيلم ميشال غوندريEternal Sunshine of the Spotless Mind، ما يدفعنا الى التساؤل عما ستكون نتيجة الفيلم لو تولى غوندري اخراجه أو أي مخرج آخر عدا جوبي هارولد.

يسبب Awake النعاس لأسباب عدة أولها أداء الممثلين الخفيف والحبكة التي تتمحور حول شخصية لا تستطيع التفاعل مع ما يجري من حولها. قد تكون اللقطات لكلاي على طاولة العمليات مؤثرة، لكن ذلك لا يكفي لأن وضعه يجعلنا نتساءل ما كنا لنفعل لو كنا مكانه.

back to top