The Assassination of Jesse James by the Coward Robert Ford روعة القصة والأداء تهدّدها رتابة السرد

نشر في 07-02-2008 | 00:00
آخر تحديث 07-02-2008 | 00:00

The Assassination of Jesse James by the Coward Robert Ford فيلم يستعرض السيرة الذاتية لشخصية جيسي جايمز الشهيرة الخارج عن القانون.

تجري أحداث The Assassination of Jesse James by the Coward Robert Ford في الغرب الأميركي المعروف بالـ Western حيث تتوالى الأحداث بوتيرة بطيئة منذ مشهد سرقة قطار الذي يتعرف من خلاله المشاهد على القاتل روبرت والضحية جايمس الى اللحظات المتوترة الأخيرة في غرفة جلوس جايمس وهو يزيل الغبار عن صورة على الحائط والمسدس مصوّب إلى ظهره.

بعد انتهاء أيام مجده في مهنة السرقة مع أخيه فرانك (سام شيبارد) يجمع جايمس (براد بيت) مشاغبين محليين لينفذ مخططاته.

أحد هؤلاء هو روبرت (كايسي أفليك) الذي كبر متأثراً بجايمس ونجح بالتسلل إلى داخل العصابة بتشجيع من أخيه شارلي (سام روكويل).

في سياق الأحداث يكتشف جايمس أن ديك ليديل (بول شنايدر) ووود هايت (جيريمي رينير) يتآمران ضده خوفًا من أن ينال منهما قبل أن يقضيا عليه. فيصاب الزعيم بجنون الإرتياب في خريف عمره ويطارده شبح الخيانة باستمرار. وعندما ينشأ شجار بين ديك ووود ويُقتل هذا الأخير، تتعقد الأمور على الأخوين فورد ما يجبر روبرت على القبول بالصفقة: يمكن أن ينال حريته إذا قتل جيسي جايمس.

عند قراءة عنوان الفيلم يشعر المشاهد بتوتر درامي فوري سرعان ما يختفي مع التقدم البطيء للأحداث التي قرر الكاتب والمخرج أندرو دومينيك توقيف الحركة فيها لصالح سرد الرواية والسماح للشخصيات كافة أن تتنهد وتحدق في الفضاء قبل أن تتكلم، لكنه تمادى في ذلك فبدت بعض المشاهد غير ضرورية وأظهرت الكاتب وكأنه يعمل عكس اتجاه قصته.

يشكل كل من روبرت وجايمس العمود الفقري في الفيلم، لكن التركيز عليهما يضيع خلال سرد القصة. امّا أفليك وبيت فيؤديان دورهما بشكل جيد في معظم مشاهدهما معًا وعندما يغيبان عن الشاشة يشعر المشاهد بأن الفيلم فارغ.

كان اختيار بيت لدور جايمس ممتازاً لأنه يجسد شخصية الرجل المشهور والمقاوم الذي يستعمل جاذبيته كسلاح ويصارع الحياة الصعبة التي أحدثتها سمعته السيئة.

يشعر المشاهد أن بيت يعطي أكثر مما يسمح له الفيلم بحيث يبدو جيسي كأنه نوع من الخيال وشخصية ساحرة بعيدة المنال.من ناحيته أبدع كايسي أفليك في أداء دور روبرت.

لن ننسى الأدوار الثانوية لسام شييارد في دور فرانك (يظهر في أول 30 دقيقة)، وماري لويز باركر في دور زوجة جيسي وزوي ديشانيل في دور صغير أساسي يجسد المرأة المغرمة بروبرت.

ينافس التصوير السينمائي اللافت للمخضرم روبرت ديكنز التمثيل الجيد في الفيلم. وجاء تصوير المنظر الطبيعي لسهول ميزوري المنبسطة مذهلاً كذلك تركيبات اللقطات المرئية المثيرة. أما الصوت الذي استعمل لسرد القصة فهو لافت، بارع وذكي.

وقع The Assasination of Jesse James by the Coward Robert Ford في فخ طول الرواية وفي محاولة القاء الضوء بالتفصيل على الشخصيات الرئيسة منها والثانوية. من دون أن يعي المخرج الفارق بين الأفلام والروايات الطويلة لأن الملل سرعان ما يتسلل إلى المشاهد.

نشير هنا الى أنه لو تولى تيرينس ماليك مهمة الإخراج لفجر قدراته الإبداعية في هذا الفيلم الذي لم يصل الى مستوى فيلم 3:10 to Yuma.

رغم أن قصة اغتيال جيسي جايمس معقدة ومشوقة وتستحق أن تُروى بالكامل لن يرحب بـهذا الفيلم سوى عشاق السينما الذين سيجدون فيه تحفة فنية نادرة ومادة لا تنتهي للنقاش. أما المشاهدين العاديين فسيجدونه طويلاً وربما مملاً.

back to top