تخوفات من تداعيات خصخصة بترولوب موظفوها يلوحون بالتصعيد مع شركتي أرامكو وإكسون موبيل

نشر في 11-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 11-08-2007 | 00:00

هدد موظفو « بترولوب» السعودية بتصعيد إجراءاتهم واللجوء إلى القضاء، إن لم يستجب المعنيون لمطالبهم في أعقاب خصخصة الشركة، مطالبين المالك الجديد بضرورة دفع 120 راتباً شاملاً بدل السكن إضافة إلى أمور أخرى بعد الخصخصة.

حمل موظفو الشركة السعودية لزيوت التشحيم (بترولوب) بشدة على ما وصفوه بالوتيرة المترنحة التي تعرقل تسوية قضيتهم العالقة منذ مدة على ذمة التجاذبات الإجرائية، وذلك على خلفية نية «ارامكو السعودية» و«اكسون موبيل» بيع الشركة المملوكة لشركة أرامكو (%71) وشركة اكسون موبيل (%29) للقطاع الخاص.

وقال بندر ابراهيم الرشدان، احد موظفي الشركة، ان ممثلين عن شركتي ارامكو السعودية واكسون موبيل قد اتجهوا أخيرا الى محاولات لتطويق أزمة رفض الموظفين الرافضين لمبدأ العمل تحت مظلة مستثمر، قبل الحصول على ضمانات حقيقية لمستقبلهم الوظيفي، بعد أن تم تكليف شركة مستقلة مهمتها الاستماع لمطالبهم، ليتم في أعقاب ذلك بحث الشركة لجميع القضايا الخلافية المتمحورة حول مطالبهم، بما في ذلك أحقيتهم باستلام مكافأة تخصيص الشركة عقب نقل ملكيتها الى القطاع الخاص، على غرار منهجية مثيلاتها من الشركات الحكومية المخصخصة.

ولخص الرشدان مطالب الموظفين في حال تم الاستغناء عن خدماتهم من قبل المستثمر الجديد، بأن يصرف لهم 120 راتبا تشمل بدل السكن، مع استمرار استفادتهم من الخدمات العلاجية التي تقدم لموظفي الشركة ومن يعولونهم شرعا، أو شراء الخدمة الوظيفية المتبقية حتى بلوغ سن التقاعد النظامي، وكذلك مطالبتهم للشركة بضمان استمرار حصولهم على الرعاية الطبية المجانية لهم ولأسرهم بعد نيل التقاعد.

إلا أن الرشدان عاد لينقل عن (201) من موظفي الشركة السعوديين قولهم إنهم يتطلعون في الوقت الراهن لاستيعابهم ضمن كوادر شركة أرامكو السعودية، مستندين في ذلك الى ما نحت إليه الشركة بعد القفزات النوعية التي تحققت في تنمية وتوسيع قاعدة استثماراتها الصناعية والإنتاجية، وحاجتها بالتالي للكوادر الوطنية المتمرسة في هذا المجال.

مذكرين في هذا الصدد بأنهم من الأوائل الذين لبوا نداء الواجب وظلوا في مواقع العمل، عندما غادر معظم الموظفين الأجانب في شركات الزيوت الأهلية خلال حرب الخليج الثانية، مما ساعد في استمرارية أداء الشركة في الحفاظ على نفس المستوى من الطاقة الإنتاجية.

وجدد الموظفون خشيتهم على مستقبلهم الوظيفي بعد استلام المستثمر الجديد زمام الحل والعقد قبل تسوية قضيتهم وتحديد ضوابطها واستحقاقاتها المستقبلية.

ومضى بندر الى تأكيد أنه في حال غضت الشركة الطرف عن مناشدات الموظفين، فإنهم سيلجأون الى اتخاذ خطوات أكثر تصعيداً، بما فيها اللجوء الى القضاء في حال لم يتم الالتفات لمطالبهم وسارت الأمور جهة حرمانهم، مما يرون فيها حقوقهم المشروعة في طلب التعويض والتمتع بالمزايا التي حصل عليها موظفو الشركات المحلية المباعة للقطاع الخاص.

وكرر الرشدان تخوفه وتخوف الموظفين من تداعيات بيع الشركة للقطاع الخاص، على الرغم من التطمينات التي ساقتها «أرامكو» لجهة اشتراطها على المستثمر الجديد عدم المساس بوضعية الموظفين في غضون السنة الأولى، على أن تتم تسوية الأمور إذا تم الاستغناء عن خدماتهم بطريقة يتم فيها منحهم الشيك الذهبي - كل بحسب مدة خدمته - خلال السنوات الثلاث اللاحقة.

ووفقا لرؤية الشركة بتخفيف الأعباء على المستثمر الجديد بما يلبي حاجته في خفض النفقات التشغيلية، ويحمي مستقبل الموظفين بمحفزات، رأى فيها الموظفون أنها مبتورة وغير كافية.

وكان ممثلون عن شركتي أرامكو السعودية واكسون موبيل اطلقوا جملة من التحذيرات لموظفي «بترولوب» المتضررين لمطالبتهم بعدم اتخاذ أي اجراءات تصعيدية أحادية الجانب من شأنها أن تؤزم الموقف، بما في ذلك التصعيد الإعلامي، حتى لا تلجأ الشركة الى فرض قراراتها ازاء تطبيق منهجيتها الواضحة في خصخصة الشركة ووضع الضوابط التي اقرتها موضع التنفيذ من دون الرجوع اليهم أو الالتفات الى مطالبهم.

يذكر أن شركة بترولوب تعد الشركة الحكومية الوحيدة التي تصنع زيوت التشحيم بجميع استخداماتها، وقد مضى على تأسيسها أكثر من 35 عاماً، حيث اتجهت الشركة أخيراً الى توسيع قاعدتها التسويقية عبر فتح قنوات تصدير منتجاتها لدول العالم المختلفة.

(ايلاف)

back to top