الداخلية سيطرت على الرغوات والناريات... وحرّرت حركة المرور الرجيب: رجال الأمن جنود معلومون لا مجهولون
حرصت كل القيادات الأمنية على الاطمئنان على حسن سير الخطة الموضوعة من قبل اللجنة المنوط بها المحافظة على أمن المحتفلين بالأعياد الوطنية للكويت، لا سيما مع وجود بعض الظواهر التي تضر بالآخرين مثل رش المواد المزيلة للشعر وغيرها من المواد الخطرة.
أكد وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد أن القيادة السياسية العليا وضعت جميع الامكانات المادية والتقنية لدعم وزارة الداخلية، بما يوفر للجنة الامنية أفضل السبل والوسائل لتأمين الاحتفالات الوطنية وخروجها في أبهى صورة، مشددا على ضرورة بذل أقصى ما في وسعهم جميعا لتأمين هذه الاحتفالات والحفاظ على سلامة المواطنينن وأمن الوطن.وقال الوزير الخالد خلال زيارة تفقدية مفاجئة قام بها مساء أمس الاول إلى مقر القيادة الامنية لاحتفالات الكويت بالعيد الوطني السابع والاربعين وذكرى يوم التحرير السابعة عشرة في شارع الخليج العربي، وكان في استقباله وكيل الوزارة الفريق أحمد الرجيب والوكيل المساعد لشؤون الامن العام ورئيس اللجنة الامنية للاحتفالات الوطنية اللواء يوسف السعودي والوكيل المساعد لشؤون المرور اللواء ثابت المهنا وعدد من القيادات الامنية والمرورية والميدانية المشاركة في اللجنة إن «الكويت تعيش هذه الايام فرحة عارمة، لا سيما أن الفرحة بالذكرى السابعة والاربعين للعيد الوطني وذكرى يوم التحرير السابع عشر تتواكب مع الاحتفال بذكرى مرور عامين على تولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم، وعلى تولي الشيخ نواف الاحمد ولاية العهد».وأكد الخالد أهمية هذه الاحتفالات الوطنية التي تعني الكثير لجميع ابناء الكويت وكذلك لقيادتها السياسية العليا بوصفها تجسيدا لبطولة المواطنين وتواصل القيادة مع الشعب في إطار علاقة محبة وتلاحم وإعزاز كان لها دور محوري في تحرير البلاد. ونقل الوزير الخالد الى أعضاء اللجنة الامنية تحيات وتهنئة القيادة السياسية العليا متمثلة في سمو أمير البلاد القائد الاعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الاحمد وولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، واطلع على التفاصيل الكاملة للخطة الامنية الشاملة للاحتفال بالاعياد الوطنية والاهداف والاولويات التي تسعى إلى تحقيقها، والاختصاصات الرئيسية، كما استمع مع القادة الميدانيين الامنيين والمروريين الى الاجراءات الوقائية والاحترازية المقررة، واستمع الى ايجاز عن غرف العمليات المشاركة في هذه المناسبة وآلية عملها.وأعرب الخالد عن ارتياحه لهذه الاجراءات بهدف المحافظة على سلامة المواطنين والمقيمين، وتحقيق السيطرة الامنية الكاملة والسيولة المرورية في جميع المناطق التي تشهد فعاليات هذه الاحتفالات، إضافة الى الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إليها.بعد الجولةزود الوزير الخالد اللجنة الامنية بتوجيهاته وتعليماته بعد انتهائه من جولته، مشيدا بعطائهم داعيا إياهم الى المزيد من البذل والعطاء من أجل هذه الارض الطيبة التي لم تبخل علينا بشيء، ضارعا الى المولى عز وجل أن يديم نعمة الامن والامان على الكويت لتظل راياتها مرفوعة خفاقة في ظل قيادتها السياسية العليا الحكيمة، ليواصل مسيرته الوطنية الشاملة في تحقيق العزة والمنعة والازدهار.رغوات ونارياتوعن المصانع التي تجلب الالعاب النارية والرغوات الصابونية التي تؤذي الناس في مسيرات الاحتفالات بالاعياد الوطنية، قال إن «الرغوات الصابونية من صناعة الكويت، ولا تستعمل في ايذاء أحد، وغير محرمة قانونيا حتى يتسنى لوزارة الداخلية منعها، الا أن بعض الاشخاص يستخدمونها في غير اغراضها المخصصة لها، فهؤلاء هم الذين يتم ضبطهم وإحالتهم الى جهة التحقيق».وأما عن الالعاب النارية فبين أنها تستورد من خارج البلاد، وهي من اختصاص ادارة الجمارك وهي المسؤولة عن منعها من دخول البلاد، أما وظيفة الوزارة فهي كما هو مشاهد ومعلوم أنها في كل يوم تداهم بقواتها الامنية بائعيها ومستخدميها، ويتخذ معهم الاجراء اللازم والمناسب لها. جنود «معلومين»من جانبه أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق أحمد الرجيب أن استعدادات الوزارة لمتابعة وتغطية الامن في مناطق الاحتفالات متكاملة، وقادرة على التصدي لجميع الازمات والطوارئ الامنية، فضلا عن الجهود المبذولة من الجنود المعلومين لا المجهولين «رجال الامن» خلال الاحتفالات بالاعياد الوطنية التي تستحق الشكر والثناء. تجربة ناجحةومن جهته أكد وكيل مساعد وزارة الداخلية لشؤون الامن العام اللواء يوسف السعودي نجاح فكرة نقل الاحتفال بالاعياد الوطنية والمسيرات الى منطقة صبحان شارع 208. مشيرا الى أن التجربة جديدة وفاقت التوقعات المرجوة في نجاحها، موضحا عدم مواجهة القوات الامنية أي صعوبات خلال اقامة الاحتفالات، فضلا عن الخطط المتبعة للسير فيها، مضيفا أن القوات الامنية تمكنت من ضبط كل من تسول له نفسه تخريب وتعكير صفو الجو العام للاحتفالات، لا سيما أن رجال الاامن موزعون في جميع أجزاء مواقع الاحتفالات.وقال اللواء السعودي إن «من يتم ضبطه وهو في حالة تخريب سيعتمد إحالته على حسب ما قام به، من دون التسلط أو القهر غير المتبع في السلطات الامنية الكويتية، وأنه سيدرج اسمه في البيانات الامنية لاحالته إلى المساءلة القانونية، ويكرر ذلك في حال تكررت الاحداث وجهل فاعلها»، مبينا أن «من يتم ضبطه وهو بحوزته ممنوعات كرغوات صابونية وعصي، فستصادر منه».انسياب الحركة المروريةوقال مدير عام الادارة العامة للحركة المرورية العميد محود الدوسري معقبا على كلمة اللواء السعودي أن الحملة التوعوية التي قامت بها ادارتا العلاقات العامة والمرور حظيت بنجاح كبير، وكان لها أثر كبير في نفوس المحتفلين بالاعياد الوطنية، حيث إنهم اتبعوا التعليمات والارشادات المهمة المدونة في البروشورات الموزعة عليهم، مما أدى الى التقليل من الحوادث حتى وصلت الى حوادث لا تذكر، حيث انها وقعت بسبب الاختناقات والاحتكاكات وكما هو معروف وطبيعي وقوعها في أي حفلة أو تجمع.وأضاف العميد الدوسري أن القيادة المرورية ربطت الاجهزة المرورية بالشاشات التلفزيونية لمتابعة الوضع الامني عن كثب، ومراقبة الدوريات ورجال الامن والاحتفالات، حتى تكون جميع الامور أمام العين المجردة من دون الاحتياج الى شهود أو أدلة على أي حادثة، والادلاء بالتوجيهات أولا بأول، الامر الذي أدى الى نجاح العملية الامنية في الاحتفالات، مؤكدا التوفيق بين الازدحامات والاختناقات المرورية في الاحتفالات، وتسهيل عملية السير من دون التعطل المروري، ما يؤدي الى انسياب الطرق. ومن جانبه قال مدير عام الادارة العامة للدوريات الشاملة العميد خليل الشمالي إن الدوريات الامنية موزعة على جميع الطرق، سريعة كانت أو داخلية، لضبط الامن فيها، ورصد المخربين والالات التي تؤدي الى خراب الاحتفالات، وضبط العصي والالات الحادة والرغوات الصابونية، وتسهيل عملية الاحتفال، مشددا على مواجهة ظاهرة استخدام المواد المسقطة للشعر وغيرها من المواد الخطرة، وسيتم رصد جميع مستخدميها وإحالتهم إلى المساءلة القانونية.