عصام الدبوس: على الحكومة أن تكون أكثر جدية في حل القضية الإسكانية
قال مرشح الدائرة الخامسة النائب السابق عصام سلمان الدبوس، ان الجهود الحكومية المبذولة في حل المشكلة الاسكانية مازالت بحاجة الى تركيز أكبر، لسد الحاجة المتنامية لدى المواطنين، مؤكدا ان المشكلة آخذة في التوسع والتضخم نظرا لزيادة التفاوت بين العرض والطلب الناتج عن الزيادة في عدد السكان، التي لم يقابلها عملية تسريع البناء، مشددا على ان الحق الاسكاني هو حق مكفول دستوريا وليس من المقبول ان ينتظر المواطن الكويتي سنوات طويلة وهو في حال انتظار وترقب، حتى يتمكن من الحصول على سكن خاص يحتويه هو وأسرته.واكد الدبوس ان هذه المشكلة التي تحولت الى كرة ثلج تتضخم، هي في الحقيقة مشكلة مصطنعة وليس من المقبول ان تكون هاجسا لدى كل شاب مقبل على تكوين اسرة جديدة، محمّلا الحكومات والمجالس المتعاقبة مسؤولية استمرارها وتحولها الى مشكلة مستعصية، مبينا ان المقومات الموجودة الآن تساعد على حلها جذريا، شرط ان تتوافر الارادة لذلك.
واضاف ان اللهجة التصادمية التي سادت وتصاعدت بين المجلس والحكومة في كل قضايا الرأي العام، ومنها القضية الاسكانية وكذلك القضايا الأخرى، حالت حتى الآن دون التوصل الى حلول مرضية، مبينا ان على الحكومة ان تبذل جهوداً اكثر جدية في قضية الاسكان، فالمطلوب هو توسيع أفق الحلول والاقدام على اتخاذ قرارات جريئة ،خصوصا ان كل الظروف الخاصة بهذه القضية تساعد في حلها، مثل الفوائض المالية المتراكمة في خزائن الدولة، والتأييد البرلماني الكامل، والمناداة الشعبية الشاملة والمساحات الشاسعة.وبين ان اي تحرك حكومي ايجابي للاستجابة إلى الرغبات الشعبية والبرلمانية في اي قضية من القضايا، سينعكس بشكل اكيد على العلاقة الحكومية-البرلمانية، وبالتالي يخفف من حدة التناحر والتجاذب بينهما، ويساهم في خلق ارضية تعاون مشتركة يمكن الانطلاق منها نحو خطوات اخرى مماثلة، في اطار تضافر الجهود والتعاون والتكامل والحوار البنّاء، مشددا على ضرورة اعادة مبدأ الثقة المتبادلة والابتعاد عن التشكيك والتشهير وغير ذلك من اساليب لا تليق بالمستوى الديمقراطي والمكاسب الوطنية التي حققتها الكويت على مدى سنين طويلة.