بعد الفراق... تنويع جديد على صراع المال والمبادئ

هل يموت الحب الأول أم يعيش في الوجدان ولا يبرح الذاكرة؟ إلى أي حد يمكن لطموح الإنسان أن يصل به إلى بر الأمان ويحقق الأمنيات التي يحلم بها؟

يجيب مسلسل «بعد الفراق»، الإطلالة التلفزيونية الأولى للفنانة هند صبري، عن تلك التساؤلات، فتتحول سكرة (هند صبري) من خادمة إلى سيدة أعمال وتلتقي حبها الأول بعد أكثر من عشرين عاماً فهل يمكن أن تستعيده أم سيتنكر لها؟

كتب السيناريو أشرف محمد وتخرجه زوجته شيرين عادل، ويقتسم البطولة مع هند الفنان خالد صالح في ثالث تعاون يجمعه معها بعد فيلمي «أحلى الأوقات» و{عمارة يعقوبيان» وثاني تعاون له مع الثنائي شيرين وأشرف، إذ سبق أن قدم معهما مسلسل «سلطان الغرام»، يشارك في المسلسل هشام سليم ونشوى مصطفى و كوكبة من النجوم.

في البداية تؤكد شيرين أن اختيارها لـخالد صالح للمرة الثانية على التوالى يأتي بعد نجاحهما معا، فهو يتقمص الشخصية بشكل أكثر من جيد، ما يسهم في إنجاح أي عمل يقدمه. أما عن اختيارها لهند صبري تقول إن «شخصية هذه الممثلة فرضت نفسها على السيناريو، ومنذ القراءة الأولى له شعرت أنها تظهر من بين السطور، ولكنني ترددت في عرض الأمر عليها لأنني أعلم أنها لا تحبذ العمل في الدراما التلفزيونية، إلا أنني تشجعت وعرضت السيناريو عليها وسعدت بموافقتها وبمشاركتها خالد البطولة، بينهما كيمياء خاصة أتصور أنها ستنعكس إيجابا على العمل».

طموح ونجاح

يوسف (خالد صالح) هو شخصية طموحة ما يفسر سر نجاحه وقدرته على تحقيق أحلامه بعدما يتحدى ظروفه الاجتماعية ويصبح في فترة وجيزة من أبرز الصحافيين في مصر.

تحمس خالد لتجسيد هذه الشخصية منذ القراءة الأولى لها، فهي نموذج للطموح، على الرغم من صعاب الحياة، الذي يدفع بصاحبه إلى النجاح، يقول: «تحمل شخصية يوسف في داخلها قضايا الناس ومشاكلهم وهمومهم إلا أنها تنتصر على الصعاب من خلال مهنة الصحافي».

محاولة الهروب من الفقر والوصول إلى بر الأمان هو الحلم الذي تسعى إلى تحقيقه سكرة، فهي تعمل خادمة في أحد المنازل وتشعر بالحب تجاه يوسف الذي يشاركها الظروف الاجتماعية الصعبة نفسها، إلا أنه ينجح في التطور اجتماعيا من خلال العلم والثقافة، فيما تستغلّ سكرة أنوثتها الطاغية للوصول إلى الشهرة والأضواء وتصبح سيدة أعمال ثرية. ويشاء القدر أن تقابل حبها الأول يوسف.

هل يمكن أن تستعيد علاقتها به؟ تملك هي المال الذي يمنحها السلطة والسطوة ويفتح الأبواب المغلقة أمامها، في حين يملك هو العلم والشهرة ويتمسك في الوقت نفسه بمبادئه ويسعى إلى تحقيقها، فهل يكملان مشوارهما معا، أم تحول المتغيرات الاجتماعية والحياتية الجديدة دون تواصلهما؟ تجيب أحداث المسلسل عن هذا السؤال.

حب وتوتّر

في ظل الصراع بين الحب والشهرة تظهر شخصية كوثر (نشوى مصطفى) شقيقة يوسف بخفة ظلها المعروفة، فتساند شقيقها في المواقف الصعبة والأزمات المالية كي يتحقق حلمها في أن يصبح صحافيا مشهوراً، تعيش معه مراحله العصيبة أثناء ابتعاد سكرة عنه خصوصاً أنها تعلم مدى ارتباطه بها، وبعد عودة العلاقة بين الحبيبين تعيش التوتر نفسه وتخشى عليه منها بعدما تغيرت شخصيتها وبات هدفها جلب المال.

يبدي السيناريست محمد أشرف سعادته بالتعاون مجدداً مع زوجته المخرجة شيرين عادل بعد نجاح لقائهما الأول في مسلسل «سلطان الغرام». ويوضح أن «شيرين كانت تتابع العمل خطوة خطوة أثناء كتابته وتعيش مع كل شخصية، الأمر الذي يسهل الكثير من الأمور وينعكس إيجابا على العمل».