الأمير: لا أحد يقبل بتقسيم العراق وأي احتكاك بين أميركا وإيران خطر على المنطقة سموه رأى أن الانسحاب الأميركي سيخلق حالة من عدم الاستقرار
أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حرص دولة الكويت على دعم كل المبادرات التي من شأنها المحافظة على أمن واستقرار منطقة الخليج العربي. وقال سموه، في حديث لقناة العربية الفضائية مساء أمس الأول ان الجميع يدرك اهمية ايجاد حل للملف النووي الايراني بالطرق والوسائل السلمية، مشيرا الى خطورة الوضع في المنطقة اذا ما حصل اي احتكاك بين الولايات المتحدة الاميركية وجمهورية ايران الاسلامية.
وعن الوضع في العراق، اكد سمو الأمير انه «لا يوجد احد يقبل بتقسيم العراق»، معتبرا ان فكرة تقسيم العراق «خطر على المنطقة برمتها»، مشيرا الى ان الشعب العراقي ابدى رفضه التام لفكرة تقسيم بلده. واعرب سموه عن تمنياته ان تنسحب القوات الاميركية من العراق في حال وجود جيش عراقي مهيأ للدفاع عن اراضي العراق وشعب العراق الشقيق، محذرا من مغبة انسحابها الآن «ما قد يخلق حالة من عدم الاستقرار في العراق»، داعيا لتهيئة كل الظروف المساعدة لتولي العراقيين امر بلادهم.وبسؤاله عن مؤتمر السلام المزمع عقده والذي دعت له الولايات المتحدة، أعرب الأمير عن تمنياته ان يكون هذا المؤتمر مختلفا عن المؤتمرات التي عقدت في السابق بحيث يكون هناك جدية وسعي اكبر من الاطراف المشاركة بالمؤتمر لإيجاد حلول للقضايا العالقة، آملا أن يسهم المؤتمر في حل قضية الشرق الاوسط.وبخصوص الوضع في لبنان، اكد سمو الأمير ان لبنان بلد عزيز على دولة الكويت، مبديا تفاؤله ان تصل مختلف الاطراف اللبنانية الى اتفاق حول الامور العالقة، مؤكدا اهمية تركيز الاشقاء في لبنان على وحدة الصف والعمل على تنمية بلادهم والابتعاد عن كل ما من شأنه ان يشق وحدته الوطنية، مؤكدا في الوقت ذاته مقدرة اللبنانيين على تجاوز كل العقبات.