عبد الأمير مطر: نهوض المسرح لن يتم إلا بدعم الدولة انتقد الوضع الراهن وتحدّث عن إنجازاته ومراحل حياته
المخرج القدير عبدالأمير مطر هو أحد المكرمين في الدورة العاشرة لمهرجان الكويت المسرحي، وقد فاض بما في داخله من انطباعات وانتقادات بشأن الوضع الراهن للفن الكويتي، كما قدم شهادة تضمنت شرحاً مختصراً عن مشواره الفني وتنقلاته بين ثلاثة مسارح أهلية.
في المؤتمر الصحافي الثاني قدم الفنان القدير عبدالأمير مطر الشكر الجزيل الى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وإدارة المهرجان وعلى رأسهم الأمين العام للمجلس بدر الرفاعي ومديرة المسرح كاملة العياد والمسرح الشعبي الذي رشحه للتكريم. وعاد مطر بالذاكرة إلى الوراء قليلاً ليتحدث عن بدايته الفنية بقوله: اشتركت ممثلاً أولاً مع فرقة مسرح الخليج العربي، حيث قدمت الكثير من الأعمال مع الراحل المبدع صقر الرشود، وأخرجت أول مسرحية لي تحت عنوان «صبيان وبنات»، وعلى إثر خلاف مع الفرقة انتقلت إلى المسرح الشعبي، وقدمت عدة مسرحيات منها: «هدوا المسلسل» و«شرايج بو عثمان»، بعدها انتقلت إلى المسرح الكويتي واشتغلت عملين للأطفال وآخر بعنوان «احنا شباب الديسكو»، ومسرحية «الشفاف» التي فازت بأفضل عرض متكامل في الدورة الأولى لمهرجان الكويت المسرحي، وعدت مرة أخرى الى «الشعبي» واخرجت له «الحرمنة» التي شاركنا بها في المهرجان المحلي.التلفزيونوعن عمله في التلفزيون شرح مطر قائلاً: بعد تخرجي في المعهد العالي للفنون المسرحية، اشتغلت مساعد مخرج مدة سنة في التلفزيون، ثم بعثت إلى إنكلترا، واخرجت مسلسلات درامية عدة بينها: رحلة العجائب، المغمرون الثلاثة، والكنز. وأضاف مطر: لقد عملت مذيعاً في الإذاعة المحلية أيضاً، والتي يطلق عليها الآن إذاعة البرنامج الثاني، وقدمت العديد من البرامج، منها «المواطن يسأل والمسؤول يجيب»، كما كتبت للإذاعة مجموعة من الأغاني مثل: «الدلال» لمصطفى أحمد و«تشبه أمواج البحر» و«جاي تعيد اللي مضى» لعباس البدري و«سمار» لعوض الدوخي.وأشار مطر إلى الصعوبات التي واجهته في بداياته، والمعاناة من قلة المؤلفين المسرحيين، إضافة إلى الانتقادات التي واجهها ورفاقه في مسرح الخليج، عندما اخذوا مقرا لهم في نقرة الطواري باعتراض الأهالي على وجود شباب وبنات في المسرح، وهنا تدخل الشيخ علي الجسار، مؤكداً ان المسرح يشكل فائدة لهم وقال شعرا في ذلك: ومسارح التمثيل أصغر فضلهاجعل الكليل من العلوم مُذيقاما إن يرى فيها الوقائع غافلمن نوم غفلته يكون مفيقاوانتقد مطر الوضع الراهن للمسرح بقوله: اصبحنا لا نشاهد مسرحيات جادة، وذات أهداف كبرى، لقد سحب التلفزيون البساط من المسرح تماما، نتيجة المقابل المادي الضئيل الذي يتلقاه الفنان المسرحي.واعتبر مطر أن الحل الوحيد للنهوض بالمسرح هو بالدعم المادي الكبير من الدولة.وأشار إلى أن 48 سنة من وجود المسرح في الكويت كان يجب أن يضاهي المسارح الأوروبية من كتاب ومؤلفين ومسارح الدولة في المباني، والكم الكبير من العروض.