مركز الكويت للفروسية يقفز إلى العالمية...ويبحث عن المزيد!
لفت مركز الكويت للفروسية أنظار الجميع سواء داخل الكويت أو خارجها بعد النتائج الرائعة التي حققها فرسانه نوف العيسى، وعلي الخرافي وزيد المرزوق في كل البطولات التي شاركوا فيها، وتجربة مركز الكويت للفروسية هي تجربة رائدة نظرا لكون المركز قائما على الجهود الذاتية وبعيدا عن الدعم الحكومي.
أنشئ مركز الكويت للفروسية بجهود ذاتية عام 1995 وذلك من أجل نشر اللعبة بشكل أفضل واكتشاف المواهب الواعدة بإذن الله... وقال خليفة الخرافي أن المركز يفتح أبوابه لمن يجد في نفسه الرغبة على ممارسة اللعبة شريطة أن يوافق على المعايير التي يضعها القائمون على المركز، وأهمها أن ممارسة اللعبة ليست للترفيه بل للوصول الى أعلى المستويات محليا وإقليميا وقاريا ودوليا، بالإضافة الى السير على مبادئ المركز ومنها احترام المدرب والالتزام بمواعيد التدريب... وأشار الخرافي إلى أن المركز بدأ بالمشاركة الفعلية في البطولات المحلية في عام 1997 ونجحت الفارسة الذهبية نوف العيسى في الحصول على لقب فارسة العام، ثم جاءت الانطلاقة الحقيقية بعد أن مثل عدد من لاعبي المركز الكويت في بطولة البحرين عام 1999 التي نجح المنتخب الكويتي في حصد لقبها بكفاءة واقتدار شديدين.معسكرات أوروبية للصقلوقال الخرافي إنه في عام 2002 حققت نوف العيسى نتائج مرضية في المشاركات الخارجية، ثم أكمل الفارسان الرائعان علي الخرافي وزيد المرزوق منظومة النجاح حين جاءت مشاركتهما في عام 2004، وكانت هذه المشاركات الناجحة ضرورية لاحتكاك لاعبينا من خلال معسكرات خارجية خاصة في القارة الأوروبية لصقل مواهبنا واكسابهم المزيد من الخبرة بالاحتكاك الجاد مع فرسان لهم ثقلهم على المستوى الدولي... ونجح بالفعل لاعبونا في أول المعسكرات التي أقيمت في هولندا في لفت انتباه الجميع من مدربين ولاعبين وجماهير بعد أن حفظوا أسماء نوف العيسى، وعلي الخرافي وزيد المرزوق عن ظهر قلب.واكد الخرافي أنه لا يوجد دعم حكومي لمركز الكويت للفروسية رغم التكاليف الباهظة التي تنفق على اللعبة، التي تتمثل في شحن الخيول للخارج، وإقامة المعسكرات للاعبين والأجهزة المشرفة على تدريبهم... ورفض الخرافي إجراء أي مقارنة مع أي ناد داخل الكويت ومركز الكويت للفروسية... وقال إن هناك أشكالا من التعاون مع نادي الصيد والفروسية تتمثل في مشاركات مركز الكويت للفروسية عن طريق نادي الصيد... 30 فارساً وفارسةويختتم الخرافي كلامه معلنا أن المواهب لم ولن تنضب، فحتى الآن يبلغ عدد الفرسان نحو 30 فارسا وفارسة، وهناك مستقبل واعد ينتظر عددا كبيرا منهم أمثال الفارس معاذ الرومي الذي يتقدم مستواه من وقت لآخر وهذا ما دفعنا الى أن نؤكد مرارا وتكرارا أن طموحاتنا لاسقف ولاحدود لها، وأولها وأهمها تحقيق ميدالية أولمبية حتى نرفع عالم الكويت عاليا خفاقاً وانتظروا مزيدا من الانجازات من فرسان مركز الكويت للفروسية.فارس واعد ومن جانبه أشار علي الخرافي إلى أن والده جاسم الخرافي شجعه على ممارسة الفروسية منذ نعومة أظفاره... وجاءت بدايته مع اللعبة مبشرة بالخير خاصة بعد أن تدرب على يد المدربة والفارسة نوف العيسى والمدرب أحمد العمران، وكانت المشاركة الخارجية الأولى له في بطولة لبنان عام 2001 وحصل من خلالها على المركز السابع تحت «14عاما» ثم جاء التألق مع المدرب الفرنسي الكبير «لوك» الذي نجح في إعادة اكتشافه من جديد، وخاصة أن جهود «لوك» تكللت بفوزه بالمركز الأول في بطولة فرنسا الدولية تحت «16عاما» وتعتبر هذه البطولة التي شاركت فيها العديد من الدول الأوروبية والأمريكية بجانب الكويت والسعودية من الدول العربية بمنزلة فاتح للشهية نحو العديد من البطولات فيما بعد. مضيفاً ان المولى عز وجل وفقه في رفع علم الكويت للمرة الأولى في بطولة «فالكتز بار» بهولندا بعد أن نجحت في الحصول على المركز الأول بمشاركة 130 فارسا من مختلف دول العالم، هذا بالإضافة الى الفوز ببطولة الشارقة في يوميها الأول والثاني، وبطولة قطر وبطولة سورية اللتان تعدان البطولتين الأقويين على المستوى العربي... وقال انه مثلما ادى المدرب الفرنسي لوك دورا مهما في تنمية مهاراته... كان للمدرب الهولندي العالمي «نبرمايد كارثر» دورا لا يقل أهمية.ورفض علي الخرافي القول ان رياضة الفروسية رياضة خطيرة مؤكدا أنه ليس هناك رياضة خطيرة وأخرى غير خطيرة خاصة أن هناك العديد من وسائل الأمان التي يرتديها الفارس مثل «الخوذة والبوت».واكد علي الخرافي أن طموحه في الفترة القادمة هو مزيد من الاحتكاك بالمستويات العالية في اللعبة من خلال المعسكر المغلق الذي سوف يقام في هولندا في منتصف شهر يوليو حتى منتصف شهر سبتمبر، مشيرا إلى أن طموحاته في الفترة المقبلة هي الفوز بميدالية أولمبية للكويت وهذا ليس ببعيد في ظل الامكانات التي يوفرها المركز لهم.وطالب علي الخرافي وسائل الاعلام بضرورة إلقاء الضوء على الألعاب الفردية.تنظيم الوقتاما الفارس زيد المرزوق فأشار إلى أنه مارس لعبة الفروسية منذ ثماني سنوات بعد أن شجعه والده على ذلك من خلال إلحاقه بمركز الكويت للفروسية مؤكدا أنه يعتبر نفسه من المحظوظين لانضمامه لهذا المركز الذي وفر لهم امكانات ضخمة من أجل اعتلاء منصات التتويج على كل المستويات... اضاف قائلا: شاركت في عدد كبير من البطولات أهمها بطولات فالكنز بار بهولندا عام 2006 ونجحت في الفوز بالمركز الثالث وبطولة بلجيكا الدولية التي حققت فيها المركز الثاني وبطولة الموفار التي حصلت فيها على المركز الرابع... وأضاف انني أدرس في الصف الثالث الثانوي ولعبت الفروسية دورا رائعا في جعلنا نهتم بالوقت جدا وتنظيمه كي نفي بالتزاماتنا في التدريبات واستذكار الدروس.واكد المرزوق إلى إن لديه رغبة جامحة في تحقيق انجازات ضخمة لرياضة الفروسية الكويتية التي تتبوأ مكانة مرموقة على كل المستويات الإقليمية والقارية والدولية واختتم المرزوق كلامه موجها الشكر لملاك «مركز الكويت للفروسية» على هذا الاهتمام الكبير الذي يولونه للعبة وللاعبين والمدربين والذي نتج عنه نجاحات باهرة يعجز اللسان على الحديث عنها.فارسات المستقبلوتؤكد الفارسة لجين العيسى «17سنة» أنها تأمل في المرحلة المقبلة في حصد عدد من البطولات بعد أن أعاقتها دراستها للمرحلة الثانوية في الولايات المتحدة الأميركية عن ممارسة الفروسية مشيرة إلى عشقها لهذه الرياضة التي تعلمت أصولها على يد «عمتها» الفارسة البارعة نوف العيسى التي شجعتها على ممارسة اللعبة.وتقول الفارسة لولوة الحماد «9سنوات» انها تشعر بالفخر لانضمامها الى فرسان مركز الكويت للفروسية الذي حقق بطولات جمة في وقت قصير للغاية، مؤكدة أن ما يوفره المركز لفرسانه يفوق الوصف... وتضيف أنها باتت عاشقة للعبة الفروسية التي أكسبتها الثقة بالنفس في هذه السن الصغيرة.وتؤكد الفارسة ليلى العيسى «15سنة» أن هناك عددا كبيرا من الفرسان الناشئين الذين ينتظرهم مستقبل باهر بإذن الله في ظل الامكانات الضخمة التي يوفرها المركز للفرسان، وهذا ما يدفع الجميع الى تحقيق المزيد من البطولة في المرحلة المقبلة بإذن الله.