الكويت أضعف دول الخليج في الإنفاق الاستثماري

كشفت مصادر مالية أن الكويت تعد أسوأ الدول الخليجية في استغلال الفوائض والتدفقات المالية، مقابل نمو لافت في الإنفاق والمصروفات أدى الى تراجع حجم الفوائض المالية إلى أكثر من 1.45مليار دينار، خلال السنة المالية المنتهية في نهاية مارس الماضي.

وحسب المصادر فإن قطر تصدرت أعلى الهرم مع تصنيف A- تبعتها الإمارات B+، ثم السعودية B، أما الكويت فلم تحصل إلا على تصنيف D- أي في مرتبة بعد دول عربية وأفريقية منتجة للنفط.

وقالت المصادر في تعليق على البيانات، إن طريقة إدارة الدولة للإيرادات النفطية تحتاج إلى قدر أكبر من الجدية وسط توجهات نيابية تحاول الضغط لامتصاص هذه الإيرادات، عبر تشريع منح وكوادر وبدلات لشريحة واسعة من الموظفين، إذ تعاني الإدارة الحكومية أصلا، كونهم يشكلون عبئاً كبيراً عليها، ونبهت هذه المصادر لمشاريع قوانين لاتزال تعد في هذا الإطار بهدف رفع الرواتب من غير الأخذ في الاعتبار أن هذه الإلزامات هي ذات طبيعة متنامية، في حين أن الإيرادات النفطية تخضع للطلب العالمي، وبالتالي إلى تقلبات الأسواق. ولفتت المصادر ذاتها إلى أنه ما لم تكن الدولة قادرة على كبح جماح التيار الشعبوي، الذي يسعى جاهداً إلى تحميل الموازنة العامة جُل ما يستطيع من التزامات المواطن الشخصية، من خلال طرح برامج تنمية وإنفاق استثمار حقيقي، فإنه في- أضعف الإيمان- على الدولة أن تحافظ على الفوائض المالية عبر استثمارها في صندوق احتياطي الأجيال، لضمان عدم تضييعها في منح وزيادات ولأغراض انتخابية.