موجي رأس الفساد يلقي التهم ويكشف أسرار الكرة الإيطالية
أجرى رأس الفساد الرياضي لوتشيانو موجي، حديثاً أوضح من خلاله المشاكل داخل عائلة انييلي المالكة ليوفنتوس، وحاول فيه تبرئة نفسه وإلقاء التهم على أندية وشخصيات رياضية أخرى.
تحدث موجي عن فضيحة الكالتشيو بولي وعن نادي يوفنتوس بشكل خاص، كما اتهم نادي الانتر بصورة غير مباشرة اوضح من خلالها ان التنصت على المكالمات كان وراءها مسؤولون لهم علاقة بالانتر.وكان لوتشيانو موجي قد اتهم اثر فضيحة التلاعب بأنه رأس الفساد ورئيس منظومة سماها المدعي العام «بالقبه»، والتي كان لها دور رئيسي بالتلاعب في نتائج المباريات وانتقالات اللاعبين التي تحوم عليها علامات الاستفهام في كرة القدم الايطالية.قال موجي في مقابلة مع إيتالو كوتشي «أنا الوحيد الذي دافع بحق عن يوفنتوس. لقد توجهوا إلى المحاكمة، وهم معترفون بالذنب عن كل تهمة، وطالبوا بعقوبة مخففة. يمكنني أن أكون محاميا أيضا، إذا كان هذا هو كل ما يلزم»، وأضاف: تسألني عما إذا كانت الفضيحة برمتها هي مجرد معركة بين فرعي عائلة آنيللي؟ أجيبك بأنك إذا قرأت الصحف سترى أن هناك خلافات داخل العائلة لم أكن أتخيلها.انقسام أسرة انييليشهدت الحرب الدائرة للسيطرة على إمبراطورية اليوفنتوس بعد وفاة كل من جياني وأمبرتو آنيللي انقسام الأسرة إلى فريقين متخاصمين، ويصر موجي على أن تسريب خبر فضيحة كالتشيوبولي لأول مرة جاء من قبل شخص عليم ببواطن الأمور في النادي، والذي أراد طرده منه. وقال: لو كان لوكا كورديرو دي مونتيزيمولو دافع عن يوفنتوس بنفس الطريقة التي يدافع بها الآن عن فيراري، لم يكن الفريق ليهبط إلى دوري الدرجة الثانية.وأضاف موغي : لقد اتهمت بكوني مسؤولا عن كل الأخطاء في عالم كرة القدم، فقد أخبروا المفوض السامي للاتحاد الإيطالي لكرة القدم، روسي، أنهم بحاجة لطرد نادي يوفنتوس من أجل حل جميع المشكلات. وعندما ذهب، قال نفس الأشخاص ان شيئا لم يتغير. وحقيقة الأمر أن «القبة» ظلت على حالها، تماما، كما كانت عندما كان الرئيس هو فرانكو كارارو، والذي تلاه سريعا جميع الرؤساء الحاليين للكرة الإيطالية. كان كارارو هو المسؤول وقتها، كما أنه المسؤول الآن.وكان الرئيس السابق لاتحاد الكرة الإيطالي قد تم إيقافه من ممارسة مهام منصبه لدوره في الفضيحة، لكنه تقدم بالتماس تمت تبرئة ساحته بعد النظر فيه. ورغم أنه لم يعد رئيس الاتحاد الإيطالي للكرة، فلا يزال يحتفظ بدور استشاري، وكان عضوا في اللجنة التي تقدمت بطلب إيطاليا لاستضافة كأس الأمم الأوروبية للعام 2012، الامر الذي يثير التساؤلات حول السبب وراء استشارة شخص موقوف اصلا من قبل الاتحاد الايطالي.كان موغي في قلب المحاكمة عندما نُشرت مكالمة هاتفية مسجلة على صفحات الجرائد، وتم بث مقاطع منها في محطات الإذاعة. فضائح ميلان أسوأقال موجي، المهندس السابق لعمليات انتقال اللاعبين في نادي يوفنتوس: يمكنني إخبارك بأنه من بين العدد الهائل من المكالمات التي تصنتوا عليها، لم يكن هناك شيء ملفت للنظر على وجه الخصوص: فما دار بين مدير نادي ميلان ليوناردو ميني وبييرلويغي كولينا كان أسوأ بكثير، لكنه الآن مسؤول عن اختيار الحكام. أنا أطرح على نفسي سؤالا آخر: لماذا لم يتم تسجيل مكالمات مسؤولي الإنتر مطلقا؟ الإجابة التي أعرفها هي أن ذلك يرجع لأن ماركو ترونشيتي بروفيرا قد أغلق السماعة.موجي يهاجم الإنتريشير موجي في استغرابه عدم تسجيل مكالمات لمسؤولي الانتر إلى حقيقة أن مدير نادي الإنتر، ترونشيتي بروفيرا، يعد مسؤولا بارزا في الشركة الإيطالية للاتصالات. وليست هذه نهاية الاتهامات التي كالها لنادي إنتر ميلان، فقال «تتمركز القوة الآن في انتر ميلان، وسيفوز الإنتر بدوري الدرجة الأولى أربعة مواسم متتالية. ولتحقيق ذلك، كان عليهم شراء لاعبين من يوفنتوس لم أكن لأبيعهما لهم أبدا، وهما باتريك فييرا وزلاتان إبراهيموفيتش. وسأقول أكثر من ذلك- وهو أنني بدلا من أن أهديهم لنادي الإنتر، كنت سأجعل يوفنتوس يخسر المال المدفوع فيهما بدلا من بيعهما للانتر، لكن رحيلهم للانتر كان الطريقة الوحيده التي تمكنوا بها من الفوز بما لم يفعلوه منذ 18 عاما».يذكر أن كلا من إبراهيموفيتش وفييرا طالبا بالانتقال من نادي يوفنتوس في أعقاب فضيحة كالشيوبولي وحققوا اللقب مع الانتر الذي لم يحرزة منذ 18 عاما.