غريس ديب: أحبّ الغناء مع أحلام وأصالة وسميرة

نشر في 07-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 07-08-2007 | 00:00
أسلوبها مختلف. رغم معارضة أهلها، استطاعت الفنانة غريس ديب إثبات نفسها بجدارة على الساحة الفنية ورسم خط خاص. طموحها الاستمرارية. تخصصت في مجال الصحافة والترجمة كي لا يقال إنها فنانة غير مثقفة. حلمها كان دائماً الفن. تفكر في «دويتو» جديد مع فنانة عربية. عن زواجها الذي لم يدم أكثر من ثلاثة أيام تقول: «كل شي قسمة ونصيب». عن سبب اختيارها سفيرة لجمعية «كبارنا»، عن الإعلان و«الدويتو» العالمي اللذين كان مفترضاً تصويرهما، حدّثناها.
مع من تعاملت في البومك الأخير «غنيات غريس ديب»؟

مضت سنة ونصف السنة على إطلاق ألبومي في الأسواق. إنه العمل الثاني لي مع «روتانا»، تعاملت فيه مع صلاح الشرنوبي وجورج ماردوريسيان ونزار فرنسيس وطوني ابي كرم. لا استطيع ذكر الآخرين كلهم. تميز الألبوم بالموسيقى الشرقية والدبكة الممزوجة مع الجاز. شئت في هذا العمل فسح المجال لعدد كبير من الشعراء والملحنين كي يقدموا ما يرونه مناسباً لغريس ديب. أنوّع في أعمالي كي أعرف ما يليق بصوتي.

صرحت سابقاً عن إعلان لمجوهرات وعن «دويتو» مع فنان عالمي، ماذا عنهما؟

نُفذ إعلان المجوهرات في الولايات المتحدة. كان مقرراً تصويره في لبنان وتنظيم حملة كبيرة له وافتتاح مركز تجاري ضخم يحمل اسمي لكن حرب تموز حالت دون تحقيق ذلك. ينطبق الامر على «الدويتو» الذي كان سيجمعني بفنان عالمي لنغني السلام. لم يلغ لكنه أُجّل بسبب الأوضاع الأمنية.

أخبرينا عن بداياتك؟

أغني منذ الرابعة من عمري. نشأت على أغاني السيدة فيروز والأغاني الغربية. أسست مع أصدقائي فرقة strangers التي كنت أؤلف وألحن فيها ونحيي حفلات مدرسية ومهرجانات متواضعة. كنت في السادسة عشرة حين سجّلت للإذاعة اول أغنية.

ممَّ أتت فكرة «الدويتو» مع عاصي الحلاني؟

سمعني الفنان عاصي الحلاني اثناء إحيائي حفلة فأعجبه صوتي وعرض علي الغناء معه. فرحت جداً وتحمست، خاصة حين ترك لي حرية التأليف والتلحين.

هل تكررين التجربة؟

بلى، أحب المشاركة في «دويتو» آخر لكن هذه المرة سيكون مع فنانة عربية.

تجربة فريدة، هل هناك فنانة معينة؟

بالطبع، أحب كثيراً الغناء مع الفنانات أحلام وأصالة وسميرة سعيد البارعات في الغناء الشرقي. سيكون مزيجاً جميلاً وفريداً بين الموسيقى الشرقية والغربية.

لِمَ اتجهت إلى الفن علماً أنك درست الصحافة والترجمة؟

بصراحة درست كي أحمل شهادة جامعية فحسب وكي أحصّن نفسي في حال فقدت صوتي وكي لا يقال إنني فنانة غير مثقفة. كنت أحلم دوماً بالفن.

كنت تملكين شركة لتنظيم الأفراح، لِمَ أقفلتها؟

لأنني كرّست وقتي كله للتلحين والتأليف والغناء. بصراحة لديّ اصدقاء يعملون في المجال نفسه، فضلت تركهم يستفيدون وتفرغت للفن.

أنت سفيرة «كبارنا»، أخبرينا عن هذه التجربة النبيلة، لماذا تم اختيارك أنت؟

إختاروني لتمثيل جمعية «كبارنا» التي تحضن المعمّرين وتعتني بهم. لِمَ أنا؟ على الأرجح لعلمهم أنني ما زلت أمكث مع أهلي واهتمّ بجميع الناس خاصة كبار السنّ ولأنهم وجدوا سيرتي الفنية مشرّفة.

لمن يعود الفضل في نجاحك؟

أولاً للرب وثانياً لجهودي الحثيثة. عملت كثيراً على تطوير نفسي فنياً وسرّع الفنان عاصي الحلاني في انتشاري. لم أصل بسرعة مثلما وصل العديد من الفنانات. صادفني الكثير من العوائق.

هل دعمك أهلك؟

على العكس، لم يدعمني أحد. أبي رجل متدين لا يتقبل فكرة الغناء. أحترم رأيه. شجعني أشقائي لكنهم في الوقت نفسه لم يقفوا إلى جانبي رغم افتخارهم بي. حتى والدي أرى في عينيه الرضى عن عملي.

ما رأيك في الوسط الفني اليوم؟

في كل المجالات يوجد السيئ والجيد. «الدنيا بتساع الكل» وبفضل برامج الهواة مثل «ستار اكاديمي» و«سوبر ستار» و«اكس فاكتر» اكتُشف عدد كبير من الفنانين الموهوبين.

إلى أين يصل طموح غريس ديب؟

طموحي الاستمرارية. في البداية كان هدفي إثبات وجودي في الوسط الفني وبعدما بتّ املك بصمة خاصة أصبح من واجبي الآن المحافظة عليها. كل من سيتبع خطي يقلدني. اقولها بتواضع.

لِمَ اخترت داليدا كي تجددي لها اغنيتها؟

بكل بساطة انسجمت مع الأغنية وليس لأنها لداليدا. أجد إحساسي قريباً من إحساسها وأعتقد أنني أشبهها كثيراً. لا أبحث عن الأسماء المشهورة والدليل تعاملي مع المخرج كميل طانيوس في أغنية «غنيات» التي تعرض حالياً. أبحث عن النكهة في العمل ووجدتها في أعمال كميل.

هل ستصورين أغنية أخرى من الألبوم؟

في حال تأخر إصدار البومي المقرر إطلاقه منتصف فصل الشتاء سأصور أغنية أخرى.

لِمَ كل هذا التاخير؟

اولاً بسبب حرب تموز، ثانياً لأنني أردت دعم ألبومي أكثر بتصوير اكثر من أغنية منه.

هل تعتقدين أن على الفنان البقاء تحت الأضواء كي يبقى في ذهن الناس؟

كلا، بقدر ما يقترب الفنان من الأضواء عليه الابتعاد عنها لأن كثرة الإطلالات الإعلامية تحرق. إشتياق الناس الى الفنان مهم وأساسي، فيعود إليهم بـ «لوك» مختلف وروح جديدة وأعمال جميلة.

ماذا عن زواجك الذي لم يدم أكثر من ثلاثة أيام؟

طلب زوجي السابق الزواج مني مراراً ولمدة طويلة وحين وافقت لم يعطني أكثر من اسبوعين حتى نتزوج. غلطتي انني لم أعرفه جيداً، كانت علاقتي به سطحية. الأسباب متعددة منها ما يصعب اكتشافه حتى لو عاشرته ومنها ما كان يمكن أن يقطع العلاقة بيننا. كان تسرعاً مني وفي النهاية الزواج «قسمة ونصيب». ذهبت إلى رجال الدين وأخبرتهم الاسباب فأبطلوا زواجي على الفور ومن حسن حظي أنه لم يكن سجل بعد في الدوائر الرسمية فانتهى الأمر بسرعة. ترددت قبل تركه لأنني فكرت في كلام الناس والصحافة، لكن وجود اهلي وأصدقائي إلى جانبي وتأخر تسجيل زواجي في الدولة منحاني القوة على تركه بعد ثلاثة أيام من الزواج. هذا لا يعني أنني لن اتزوج ثانية.

back to top