يا خسارة!!

نشر في 11-04-2008
آخر تحديث 11-04-2008 | 00:00
 بسام عبدالرحمن العسعوسي كانت رغبتي النابعة من القلب أن يدخل السيد مشاري العنجري الانتخابات لينهي فيلم الرعب الطويل، فعلى ما أعتقد أن الكثير من أبناء بلدي يشاطرونني الرأي بأن رئاسة المجلس القادمة يجب أن تتغير وتتبدل، وأن تكون هناك روح جديدة تبعث على التفاؤل والانسجام، وتكون بالفعل قادرة على نزع فتيل الأزمات.

يغيب عن هذه الانتخابات المخضرم الكبير مشاري العنجري الذي آثر الابتعاد عن المسرح السياسي واعتزال الحياة النيابية كحال لاعبي كرة القدم عندما يعتزلون وهم في قمة مجدهم وعطائهم، ولكم كان بودي أن يتوج ذلك المشوار الطويل برئاسة مجلس الأمة لأنه يستحق ذلك الكرسي عن جدارة واقتدار، ولكم سنفتقد صوت العقل والحكمة بعد أن دخل بعضهم إلى تلك المؤسسة التشريعية، وعاثوا فيها خراباً ودماراً إلى أن وصلت إلى درجة عظيمة من الانحدار.

هذا الحديث عن السيد العنجري يدعونا إلى الخوف من نتائج هذه الانتخابات، فلا أحد يستطيع أن يخمن أو يتوقع شكل وتركيبة ذلك المجلس، وأتحدى أي أحد يقول إنه ضامن نجاحه... بل هذا الحديث أيضاً يا إخوة يدعونا إلى التساؤل عمن هو رئيس المجلس القادم؟ فلا نريد أن نعيد مشاهدة تلك التمثيلية المسماة «الخرافي- السعدون».

لذلك كانت رغبتي النابعة من القلب أن يدخل السيد مشاري العنجري لينهي فيلم الرعب الطويل، فعلى ما أعتقد أن الكثير من أبناء بلدي يشاطرونني الرأي بأن رئاسة المجلس القادمة يجب أن تتغير وتتبدل، وأن تكون هناك روح جديدة تبعث على التفاؤل والانسجام، وتكون بالفعل قادرة على نزع فتيل الأزمات، وأن توصل وجهة نظر الأمة إلى أركان النظام بكل صدق وشفافية، بل نريد رئيساً يملك آراءً ثاقبة وأن يكون تجديدياً بحيث ينقل البرلمان من حالة الجمود والركود إلى النشاط والتقدم.

أعلم تماماً أن هذه الدعوى ستغضب بالتأكيد الكثيرين وسينبري بعضهم ممن يدخل «عصه في كل ما لا يخصه» من المتمصلحين والمنتفعين إلى إعلاء صوته مدافعاً عن «المعازيب». لكن ما أستطيع أن أؤكده أن هذا الموضوع ليس موجهاً ضد أحد بعينه، لكن كل ما في الأمر أننا نبحث عن الاستقرار والهدوء والاتزان والاعتدال في شخصية رئيس مجلس الأمة القادم، فلا أحسب أن أي مواطن في هذا البلد مغتبط بواقع رئاسة مجلس الأمة، والجميع يشعر بالأسى والإحباط والخيبة من جراء استمرار تنازع «الديوك» على كرسي الرئاسة.

لذلك كم كان بودي أن يكون مشاري العنجري موجوداً لأنه كما يقول الشاعر

«في الليلة الظلماء يفتقد البدر». أتمنى من كل قلبي وجوارحي ألا يفوز في دائرتي الانتخابية الثانية من هو «رجعيٌّ» أو «حدسيٌّ» أو «حكوميٌّ».

back to top