كاتيوشا «مجهولة» على كريات شمونة هل بدأت معركة إسقاط القرار 1701؟

نشر في 18-06-2007 | 00:02
آخر تحديث 18-06-2007 | 00:02
No Image Caption

طالبت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني القوة الدولية في جنوب لبنان بمنع إطلاق الصواريخ.

هل بدأت معركة إسقاط القرار الدولي 1701 القاضي بنشر الجيش اللبناني وتعزيز قوات اليونفيل على الحدود بين لبنان وإسرائيل وحصر حمل السلاح جنوب نهر الليطاني بالقوات الشرعية اللبنانية والقوات الدولية؟

سؤال اول قفز الى ذهن متابعي خبر إطلاق صاروخي كاتيوشا من جنوب لبنان سقطا في بلدة كريات شمونة في شمال إسرائيل. وسارع «حزب الله» الى التنصل من المسؤولية عنهما بينما اشارت مصادر أمنية لبنانية وإسرائيلية الى مسؤولية فلسطينيين عن الحادث من دون أن تفصل أكثر في هذا الاتهام. وهذا هو أول هجوم من نوعه منذ الحرب بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله في لبنان العام الماضي.

الصواريخ التي خرقت مفاعيل القرار الدولي 1701 الهادف الى خلق منطقة عازلة بين لبنان وإسرائيل تمنع تكرار إنفجار الوضع في الجنوب اللبناني وتمهد لنزع سلاح المليشيات لا سيما تلك التابعة لـ "حزب الله" ولفصائل فلسطينية موالية لدمشق، جاءت في توقيت معقد لبنانياً وإقليمياً ودولياً.

على المستوى اللبناني تزامن إطلاق الصواريخ مع إقتراب لحظة الحسم لمعركة مخيم "نهر البارد" التي يخوضها الجيش اللبناني ضد مجموعة إرهابية، تتهمها حكومة السنيورة بانها أداة سورية. وهو الأمر الذي لم تتوقعه قوى عديدة في لبنان ظلت تشكك في قدرة الجيش على الحسم وتطالب بدفع كأس المواجهة عنه، فيما طالبت قوى أخرى، أبرزها "حزب الله"، بمحاولة حل الأزمة بطريقة سياسية لأن المخيم "خط أحمر". كما تزامن الصواريخ مع توجه لدى الأكثرية النيابية لخوض معركة سياسية بإجراء إنتخابات نيابية فرعية بمعزل عن إرادة رئيس الجمهورية اللبنانية، بالاضافة الى إحتمال طلب نشر قوات دولية على الحدود بين لبنان وسوريا. ويتطابق "موعد الصواريخ" مع مرور اسبوع على دخول المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري.

إقليمياً يأتي الهجوم بعد إحكام حركة حماس في اليومين الماضيين قبضتها على قطاع غزة وفي اليوم نفسه لأداء حكومة فلسطينية جديدة قسم اليمين الدستوري. أما دولياً فيتلاقى خرق جبهة الجنوب مع موعد إنطلاق مباحثات إسرائيلية أميركية بالغة الأهمية غداً، سيسعى خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية لإقناع البيت الأبيض بضرورة بدء المفاوضات مع سورية، مستنداً الى أن ثمة ضغطاً من القيادات العسكرية ومن "سكان شمال إسرائيل"، حيث سقطت صواريخ الأمس، للوصول الى ترتيبات مع دمشق تحسم الأوضاع على الحدود الشمالية لإسرائيل، لما لدمشق من نفوذ على "حزب الله".

تعقيدات لحظة الخرق وتعدد رسائلها دفعت بالأطراف المعنية الى إعلان مواقف حاسمة وسريعة تعيد ترسيم مواقع المعنيين مما حصل. "حزب الله" نفى في بيان له «أي علاقة له بأي عملية اطلاق صواريخ حصلت اليوم (أمس) من جنوب لبنان" في حين اعتبر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أن "الاستهدافات السياسية لهذا الحادث لا تخفى على احد، والمقصود منها التشكيك بقدرة الجيش الوطني وقوات الطوارئ على حماية الجنوب" مؤكداً أن "هذا كله بمثابة محاولات فاشلة لن يكتب لها النجاح". واشار السنيورة إلى «أن الجيش اللبناني يقوم بالتنسيق الكامل مع القوات الدولية بمتابعة التحقيق في الموضوع لمعرفة ملابساته».

ونفا ناطق بإسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين¬ - القيادة العامة، الموالية لسورية، أن يكون لهذه الجبهة اي دور في اطلاق الصواريخ، مستدركا ان من حق اي عربي ان يستهدف الامن العسكري الاسرائيلي في اي مكان وزمان.

back to top