الخط الأخضر: نفط الخليج رمت نفايات كيماوية سائلة مقابل مزارع الوفرة حذرت من إخفاء معالم جريمتها التي قد تسبب زلازل في المنطقة

نشر في 06-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 06-08-2007 | 00:00
No Image Caption

حذّرت جماعة الخط الأخضر البيئية من مشروع خطير على البيئة نفّذته الشركة الكويتية لنفط الخليج، من المحتمل أن يؤدي لاحقاً في إطار تداعياته إلى «حدوث زلازل في منطقة الوفرة قد تمتد إلى المناطق المجاورة».

تحدثت جماعة الخط الأخضر البيئية في بيان صادر لها عن «استمرار مؤسسة البترول الكويتية في تلويث البيئة وتدمير صحة المجتمع والاضرار بالأمن القومي للبلاد».

وذكرت الجماعة ان «تواطؤ وتهاون إدارة مؤسسة البترول الكويتية في ضبط استهتار مجالس ادارات الشركات النفطية التابعة لها، أدى الى إلحاق اضرار شنيعة وخطيرة بالبيئة وصحة المجتمع».

وأعلنت «الخط الأخضر» في بيانها عن «حصول ناشطيها على وثائق خطيرة للغاية تؤكد اعتزام الشركة الكويتية لنفط الخليج التابعة لمؤسسة البترول الكويتية تنفيذ مشروع سيؤدي الى كوارث بيئية خطيرة».

وأضافت ان «الشركة الكويتية لنفط الخليج التي تدير الآبار والحقول النفطية في منطقة العمليات المشتركة في الوفرة، قامت بسكب كميات هائلة من نفايات كيماوية سائلة وخطرة ناتجة عن العمليات النفطية التي تقوم بها مقابل منطقة مزارع الوفرة، وأدى تراكم هذه النفايات السائلة الخطرة الى تحولها الى بحيرات ضخمة دمرت مساحات شاسعة من الأراضي الكويتية، وقد تمكن ناشطو الجماعة من رصدها عبر الاقمار الاصطناعية المخصصة لذلك».

وأكدت أن «الشركة الكويتية لنفط الخليج بدلا من أن تقوم بإعادة معالجة المواقع التي لوثتها وايجاد أفضل السبل البيئية لإعادة الوضع كما كان عليه قبل قيام مشاريعها النفطية المدمرة للبيئة، تعتزم إخفاء معالم جريمتها هذه عبر القيام بحقن النفايات الكيماوية السائلة في باطن الأرض بالقرب من مزارع الوفرة».

وحذرت «الخط الأحمر» من أن «الشركة الكويتية لنفط الخليج في حال نجحت في تنفيذ مخططها الشنيع بإعادة حقن النفايات الخطرة في باطن الأرض، فإن ذلك سيؤدي الى كوارث بيئية عدة لا تحصر، منها انتشار الملوثات المختلفة مثل مواد الهيدروكربونات البترولية والمركبات العضوية المتطايرة والمعادن النزرة وغيرها، كما قد تؤدي الى تلويث المياه الجوفية ووصولها الى مزارع الوفرة وتلويث المزروعات ومياه الآبار، يضاف الى ذلك ان عملية الحقن قد تؤدي الى انسداد الآبار بالحمأة مما يتسبب بإحداث عرقلة للطبقات الأرضية ومشكلات جيولوجية خطيرة في باطن الأرض لن يكون بالاستطاعة السيطرة عليها، حيث ان عملية الحقن داخل طبقات الصخور قد تؤدي الى خلخلة النظام الطبقي في تلك الصخور مما يعزز الفرصة لإعادة تنشيط الصدوع الزلزالية القديمة، وتكوين صدوع جديدة تؤدي الى حدوث زلازل في منطقة الوفرة قد تمتد الى المناطق المجاورة وتتسبب بكوراث زلزالية خطيرة».

ودعت الجماعة «اعضاء مجلس الأمة الى التحرك لإيقاف مخطط الشركة الكويتية لنفط الخليج، الذي سيؤدي الى حدوث كوارث عدة قد تصل الى حد الزلازل، وإلزامها باستخدام أفضل السبل لمعالجة ما تسببت به من أضرار بيئية».

back to top