الرغبة والحذر أحدث فيلم إثارة وتشويق للمخرج آنغ لي
يوحي اسم فيلم المخرج «آنغ لي» الجديد «لاست آند كوشن» أو (الرغبة والحذر)، ببعض ما يتوقع المشاهد أن يراه. فيصف المخرج، الحاصل على جائزة الاوسكار عام 2005 عن فيلم «جبل بروكباك»، فيلمه الجديد بأنه فيلم «تشويق وإثارة جنسية» تدور أحداثه في الصين خلال فترة الحرب العالمية الثانية.وكان فيلم «جبل بروكباك» قد تناول قصة حب مثلية رقيقة بين اثنين من رعاة البقر على الشاشة الفضية. وهذه المرة يعود المخرج التايواني الأصل الذي يعيش في أميركا منذ سبعينيات القرن الماضي مرة أخرى إلى تقديم المشاهد الجنسية الجريئة.
وسأل أحد الصحافيين في سان فرانسيسكو المخرج آنغ لي في مؤتمر صحفي، بمناسبة عرض الفيلم في أميركا في أواخر شهر سبتمبر الماضي قائلا: «هل مارسوا الجنس فعليا؟ فرد عليه المخرج قائلا: هل رأيت الفيلم؟ فلماذا تسأل إذا؟». واعتمد فيلم «جبل بروكباك» على معالجة من 50 صفحة لرواية الكاتبة الأميركية آنا برولكس، وفي الفيلم الجديد اعتمد المخرج على رواية قصيرة من 26 صفحة للكاتبة الصينية المخضرمة «إيلين تشانغ» التي غالبا ما تحدثت عن الحب والتملك واستخدام القوة في العلاقة بين الرجل والمرأة. ويأخذ آنغ لي المشاهدين في رحلة إلى مدينتي شانغهاي وهونغ كونغ العرقيتين في أربعينيات القرن العشرين أثناء الاحتلال الياباني للصين. وتدور أحداث الفيلم عن الطالبة الشابة «وانغ تجا تشي» المشتركة في مجموعة مسرحية تعمل مع حركة المقاومة الشعبية، ويتم تدريبها لكي تكون بمنزلة طعم لأحد الأشخاص في مهمة خطيرة. ومن المفترض أن تقوم بإغواء المسؤول الحكومي «يي» الذي يتعاون مع المحتل الياباني واجتذابه إلى فخ محكم لقتله. وتؤدي اللعبة القاتلة إلى علاقة عاطفية ساخنة تغري بطلي الفيلم بالتخلي عن تحفظهما وتشعل مشاعر حقيقية بينهما.وقال لي «لا أعتقد أني أقوم بصنع أفلام سياسية، لكن السياسة تشكل جزءا مهما في حياتنا». ويضيف المخرج قائلا بشأن «الحرب الباردة» الساخنة بين بطلي الفيلم «السياسة والجنس لا تستطيع أن تفلت من أي منهما». ويلعب توني ليونغ أحد نجوم التمثيل في هونغ كونغ دور بطل الفيلم «يي» بوجه حزين ومتحفظ، ويلعب دور الفتاة «الطعم» الوجه الجديد تانغ وي «28 عاما» التي شاركت في السابق في مسابقات ملكات الجمال قبل أن تتجه إلى دراسة السينما. ويتميز الفيلم بمشاهد جنسية جامحة بأداء حركي اكروباتي يشبه تلك المشاهد المتميزة التي أداها كل من النجم مارلون براندو والنجمة ماريا شنايدر في فيلم «التانجو الأخير في باريس» للمخرج بيرناردو بيرتلوتشي.(سان فرانسيسكو - د ب أ)